مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لمدة 45 يوما. وبحسب بيان قرر الاجتماع 9575 للهيئة المكونة من 15 دولة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على أساس الوضع في البلاد.
وجاء في البيان “إن مجلس الأمن إذ يستذكر قراراته السابقة وبيانات رئيسه والبيانات الصحفية المتعلقة بالوضع في جنوب السودان، ويقرر أن الوضع في جنوب السودان لا يزال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.
ويتابع: “بموجب الفصل السابع من الميثاق قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان حتى 30 أبريل 2024، على النحو المنصوص عليه في القرار 2677 (2023). وأعطى مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان السلطات باستخدام كافة الوسائل اللازمة للقيام بمهامها.
وتم تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من قبل مجلس الأمن بتنفيذ المهام في أربعة مجالات رئيسية حماية المدنيين وتهيئة الظروف الملاءمة لإيصال المساعدة الإنسانية ودعم تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة والرصد والتحقيق والإبلاغ عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، مع مطالبة الأمين العام بإبلاغه عن أي عقبات والتأكيد على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين.
ومن جانبه قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي لويث إن مجلس الأمن الدولي مدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دون موافقة الحكومة.
وفي حديثه لوسائل الإعلام عقب اجتماع العادي لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت قال مكوي إن مجلس الأمن كان دائماً يجدد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دون التشاور مع الحكومة أو الحصول على موافقتها، وتابع: “هذا شيء معتاد لقد كانوا يفعلون ذلك وتم تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان كل هذه الأوقات دون موافقتنا وحتى عندما نشتكي ونقول أن هذا لا ينبغي أن يحدث فإنه يحدث”، وأضاف: “هذا ليس شيئاً جديداً وسنواصل عملياتنا الطبيعية وهذا لن يمنعنا من القيام بأي شيء”.
ومن المقرر أن يجري جنوب السودان انتخابات في ديسمبر 2024، لكن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج ومراقبين آخرين قالوا مراراً إن البلاد غير مستعدة للانتخابات، وأن الحكومة لا تفعل الكثير للاستعداد من أجل قيام انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية.