قالت القوات المسلحة في بوركينا فاسو إنها تحقق في مقطع فيديو مروع يزعم أنه يظهر متطوعين عسكريين يقطعون جثة بالمناجل، بينما يبتسمون للكاميرا.
وقالت هيئة الأركان العامة في بيان إن العمل جار للتحقق من الفيديو والأشخاص الذين ظهروا فيه “حتى يمكن محاسبتهم على أفعالهم، إذا ثبتت الحقائق”.
وبدأ الفيديو المذكور في التداول في نهاية الأسبوع. يظهر جثة تم قطع رأسها وذراعيها، وشق بطنها. وفيه يصرخ أحد الرجال في الفيديو بلغة الديولا في بوركينا فاسو”ضربناهم،…، كل شيء سينتهي هذا العام. بارك الله في VDP”. في إشارة لمتطوعي الدفاع عن الوطن.
ويرتدي بعض الرجال في الفيديو ملابس عسكرية، ولكن بخلاف ذلك لا يوجد ما يشير إلى أسمائهم، ولا مكان أو وقت وقوع الحادث.
وأثار هذا الفيديو الأخير غضبًا، مما دفع هيئة الأركان العامة العسكرية في بوركينا فاسو إلى الإصرار على أنها تضع مصلحة البلاد في الاعتبار. وفي بيانها، قالت: “يتم إجراء جميع العمليات لاستعادة الأراضي الوطنية بأقصى درجات الاحترام لحقوق الإنسان”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول لقطات لفظائع مزعومة من قبل مقاتلين تابعين للحكومة على الإنترنت. وفي يوليو، ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جنودًا ومتطوعين مشتبه بهم وهم يشوهون الجثث، وهو ما أدانه جيش بوركينا فاسو علنًا.
وتتمتع بوركينا فاسو بتقليد الميليشيات المجتمعية المسلحة التي أنشأت لها الحكومة دورًا رسميًا في عام 2020، والذي تم توسيعه منذ ذلك الحين في ظل الحكومة العسكرية.
ويحكم الدولة الواقعة في غرب أفريقيا الجيش، الذي استولى على السلطة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات واعدًا بإنهاء انعدام الأمن المزمن الذي أجبر مليوني شخص على النزوح من منازلهم. لكن الجهود الرامية إلى هزيمة الجماعات المسلحة فشلت حتى الآن، حيث يقدر أن 40٪ من البلاد تحت سيطرتهم.
وتقع بوركينا فاسو في منطقة الساحل في غرب إفريقيا، والتي تعتبر المركز العالمي الجديد لتنظيم الدولة، كما أنها موطن للعديد من الجماعات المسلحة الأخرى. ووصلت قوات روسية كبيرة إلى البلاد في يناير في إشارة إلى تعميق العلاقات، بعد عام من طرد القوات الفرنسية التي تقاتل المتمردين من البلاد.
وقد لجأت دول الساحل التي تقودها المجلس العسكري، بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إلى روسيا للحصول على الدعم في السنوات الأخيرة في صفقات لتحسين الأمن. وفي نهاية الأسبوع، أشاد وزير خارجية بوركينا فاسو بروسيا وقال إنها شريك أكثر ملاءمة من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا.