وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى العاصمة الكينية نيروبي لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره الكيني ويليام روتو، بهدف تعزيز العلاقات بين الدولتين المتجاورتين.
وركز اللقاء على تعزيز التعاون الثنائي ودعم عملية الانتقال الأمني في الصومال، حيث تستعد البلاد لتحمل المسؤولية الكاملة عن دفاعها على أراضيها.
وتأتي هذه المحادثات بعد مناقشات مماثلة مع قادة أوغندا وبوروندي وجيبوتي في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث تم تناول مسألة الانسحاب التدريجي لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).
وقام رئيس الصومال، والوفد المرافق له بزيارة رسمية استغرقت يوما واحدا إلى جمهورية جيبوتي في 21 أكتوبر 2024. وأجرى الرئيس لقاء مع نظيره الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، وأكد الرئيسان في البيان الختامي للقائهما التزامهما الراسخ بالسلام والأمن في الصومال والمنطقة.
وهنأ الرئيس الصومالي، حسن شيخ شيخ محمود، الرئيس جيلي على جهوده الدؤوبة في تعزيز مبادرات بناء السلام وبناء الدولة في الصومال، فضلا عن دوره الملحوظ في استعادة السلام والأمن والاستقرار في الصومال.
كما أشاد شيخ محمود بدور قوات الدفاع الوطني الجيبوتية والقوات المسلحة الوطنية الصومالية والدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب.
وتبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر حول الوضع الأمني في الصومال والمنطقة، وأكدا على ضرورة احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، فضلا عن الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وفي مختلف أنحاء القارة الإفريقية ككل.
وأشاد الرئيسان بإنشاء بعثة دعم الاستقرار الجديدة للاتحاد الإفريقي في الصومال وأقرا بإنجازات سلفها (أتميس)، كما أكدا على أن البعثة من المقرر أن تبدأ في الأول من يناير 2025 وأنه من الأهمية بمكان استكشاف جميع خيارات التمويل، بما في ذلك قرار الأمم المتحدة رقم 2719، وأوضحا أن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال يجب أن تتمتع بتمويل يمكن التنبؤ به ومستدام.
كما ذكر الرئيسان أهمية دعم التنفيذ المناسب لخطة تطوير الأمن الصومالي وتعزيز قدرات قوات الأمن الصومالية، ودعوا المجتمع الدولي إلى دعم بناء هذه القدرات لضمان انتقال سلس في نهاية مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
وألمح الرئيسان إلى الحاجة إلى ضمان انتقال سلس من بعثة الاتحاد الإفريقي الحالية إلى بعثة الاتحاد الجديدة، مؤكدين أيضا الحاجة الملحة لعقد جلسة للجنة التعاون المشترك في أقرب وقت ممكن، وأصدرا تعليماتهما إلى وزيري خارجيتهما بتنظيم جلسة اللجنة.
وفي الختام، أكد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله لنظيره الصومالي، حسن شيخ محمود استمرار تضامن جيبوتي ودعمها للصومال.