أثار إعلان توجو عن اهتمامها بتحالف دول الساحل نقاشاً حيوياً حول المستقبل الجيوسياسي لغرب إفريقيا، في حين تكافح مجموعة “إيكواس” لإقناع مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، بالعودة إلى التكتل، ما يهدد بخلط أوراق التعاون الإقليمي.
ولم تخفِ توجو قط قربها من مالي، والنيجر، وبوركينافاسو، وهي الدول الثلاث التي انفصلت عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإنشاء كونفدرالية الساحل.
وفي أعقاب التصريحات الأخيرة لوزير خارجية توجو روبرت دوسي الذي برّر الخطوة، قال إن “لومي تدرس الانضمام إلى تحالف دول الساحل، وهو قرار إستراتيجي من شأنه أن يعزز التعاون الإقليمي”.
وأضاف، “إنها مقاربة تثير الاهتمام، وتمثل نقطة تحول في السياسة الإفريقية”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن الشروع في مقاربة رسمية لتجسيد هذه الخطوة. وبحسب وزير الخارجية التوجولي، فإن أكثر من 70% من سكان توجو يؤيدون فكرة الانضمام إلى التكتل.
وبما أن الدول الثلاث ليست لها منافذ بحرية، فإن انضمام توجو المحتمل قد يمنحها فرصة على المحيط الأطلسي، ويكسر الحصار المفروض عليها، بحسب تصريح سابق للوزير روبرت دوسي.
وكانت هذه الدول الثلاث قد قررت الخروج من المجموعة بعد أن استهدفتها العقوبات في أعقاب الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء منتخبين، وأسست فترات انتقالية طويلة نسبياً. وكانت “إيكواس”، هددت النيجر بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أُطيح به في نهاية يوليو 2023.