كشفت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في ناميبيا، عن تقدم مرشحة الحزب الحاكم فيما أدت المشاكل الفنية إلى تمديد التصويت لمدة ثلاثة أيام.
ورفضت المعارضة النتائج وزعمت أن عملية التمديد غير قانونية الأمر الذي يقوض التصويت في البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية، والذي يتمتع بتاريخ سلس إلى حد كبير في الانتخابات ويحظى بإشادة باعتباره أحد أكثر الديمقراطيات استقرارا في المنطقة. ومن المتوقع صدور النتائج النهائية هذا الأسبوع، حيث تعتزم أحزاب المعارضة الطعن في صحة الانتخابات أمام المحكمة.
ودفعت المشاكل التي حدثت في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي، والتي شملت نقص بطاقات الاقتراع وأمورا أخرى، السلطات الانتخابية إلى السماح لبعض مراكز الاقتراع باستمرار فتح أبوابها حتى يوم السبت.
وتهدد هذه الأمور بإلقاء ظلالها على أي نتيجة، فيما تستعد نائبة الرئيس نيتومبو ناندي ندايتوا من حزب المنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا (سوابو) الحاكم المنافسة القوية لتصبح أول زعيمة لناميبيا.
وجرى فرز 220ألف صوت فقط من نحو مليون وأربعمائة ألف صوت تم الإدلاء بها. وجاء باندوليني إيتولا من حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير المعارض في المرتبة الثانية بنسبة 27٪ من الأصوات.
وصوت المواطنون في ناميبيا لاختيار الرئيس ولتشكيل البرلمان في بلد كبير من حيث المساحة، ولكنه قليل من حيث السكان ويطل على الساحل الجنوبي الغربي لقارة إفريقيا وبه مساحات شاسعة من الصحراء. ويحكم حزب سوابو ناميبيا، منذ استقلالها عن جنوب أفريقيا في عام 1990. وقالت منظمة الوطنيون المستقلون من أجل التغيير، إنها تتوقع تقديم طعن قانوني ضد الانتخابات هذا الأسبوع، فيما قالت أحزاب معارضة أخرى إنها ستنضم إلى القضية.
ومن ناحيته، قال المرشح إيتولا “لا يمكننا اعتبار هذه الانتخابات حرة ونزيهة وشرعية”. وأشار إلى أنه بغض النظر عن النتائج، كان التصويت مصحوبا بالعديد من الانتهاكات التي حرمت العديد من الناخبين من فرصة التصويت.
ودعا الأخير، إلى إجراء انتخابات جديدة. ووفقا له ، فإن هذا ضروري من أجل ضمان جميع المواطنين الفرصة لممارسة حقهم الديمقراطي.
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2019، جاء إيتولا ، الذي ترشح كمرشح مستقل، في المركز الثاني بنسبة 29.4 % من الأصوات. ثم فاز الحاج جينجوب بنسبة 56%.