قال المندوب الدائم لجيبوتي لدى الأمم المتحدة، محمد سياد دواله إن بلاده لا تزال تشعر بالقلق إزاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في المنطقة، محذرا من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن التأثير على اقتصاد جيبوتي، فضلا عن العواقب البيئية لهذه الهجمات المتكررة، سيكون مدمرا.
وفي كلمته أمام المناقشة العامة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نبه دواله إلى أن تلك الهجمات “تعطل بشكل مثير للقلق حركة المرور البحرية والتدفقات التجارية”، وقد تسببت الأزمة بالفعل في زيادة هائلة في تكاليف النقل البحري وهو ما ينعكس في مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية.
ودعا إلى إيجاد حلول تخفف من حدة التوتر الإقليمي الناجم عن تدهور الوضع في البحر الأحمر، وتكثيف الجهود الدبلوماسية بهدف التوصل إلى نتيجة إيجابية لعملية السلام في اليمن.
وأثنى المندوب الدائم لجيبوتي لدى الأمم المتحدة على التقدم الذي أحرزه الصومال في إطار جهوده لتحقيق الاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى النهج الشامل الذي طورته حكومة الرئيس الصومالي لتعزيز السلام.
وأكد أن التفويض الممنوح للبعثة المستقبلية المقترح أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقية الحالية في الصومال، “هو تفويض قوي”. وحذر من أن “التهديد الأمني الذي تشكله الهجمات الإرهابية لحركة الشباب هو عقبة كبيرة أمام جهودنا المشتركة ويجب القضاء عليه بأسرع ما يمكن”.
وعن التطبيع مع إريتريا، قال دواله إن جيبوتي مستعدة لاستكمال عملية التطبيع. وأضاف: ” مستعدون لإيجاد تسوية تفاوضية للصراع على أساس القانون الدولي بما في ذلك النزاع الحدودي غير المحلول والقضايا الأخرى العالقة”.
وأكد سفير جيبوتي لدى الأمم المتحدة أن بلاده مثل العديد من الدول النامية تواجه تحديات كبيرة ناجمة عن تغير المناخ، لا سيما ارتفاع درجات الحرارة وندرة الموارد المائية وارتفاع مستوى سطح البحر.
وقال إنه في مواجهة هذه التهديدات المستمرة، نفذت حكومة جيبوتي سلسلة من التدابير الطموحة ومتعددة الأبعاد الهادفة للتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز قدرة البلاد على الصمود. وشدد على أن سكان جيبوتي وأغلبهم من الشباب، يشكلون ذخيرة هائلة وميزة تنافسية ضخمة إذا تم تسخيرهم من خلال الاستثمار في تنمية المهارات والتقنيات الجديدة لتعزيز جودة الوظائف والقدرة التنافسية للقوى العاملة.
ولفت إلى أن اعتماد مـيثاق المستقبل جاء من أجل “رفض العودة إلى نظام قديم خالٍ من العدالة حيث يفعل الأقوياء ما بوسعهم ويعاني الضعفاء، وحيث لا توجد سيادة للقانون وتنتصر القوة على الحق”.