تسببت الفيضانات الشديدة التي ضربت غرب إفريقيا في نزوح نحو 950 ألف شخص، وتعطيل التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد.
وبحسب ما أعلنته منظمة “أنقذوا الأطفال” فإن مئات الآلاف من الأطفال النازحين يواجهون خطر المرض والجوع بسبب دمار المحاصيل وتعطل التعليم، حيث أصبحت المدارس مكتظة بالعائلات النازحة أو المتضررة بفعل الفيضانات.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 649 ألف شخص نزحوا في النيجر، و225 ألفا في نيجيريا، و73 ألفا في مالي.
بدورها، أفادت حكومة النيجر أن أكثر من 700 ألف شخص شُردوا، بينما لقي 273 شخصا حتفهم منذ بدء الموسم الماطر في يونيو الماضي.
وفي نيجيريا، تأثرت 29 ولاية من أصل 36 بارتفاع منسوب مياه نهر النيجر وروافده، مما أسفر عن مقتل مئتي شخص وتضرر أكثر من 115 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وازدادت نسبة الجوع في نيجيريا حيث واجه طفل من كل 6 أطفال الجوع بين يونيو وأغسطس الماضي، بزيادة 25% مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت “أنقذوا الأطفال” إلى تضرر أكثر من 115 ألفا و265 هكتارا من الأراضي الزراعية في نيجيريا التي تعاني أصلا من معدلات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقا لبيانات حكومية.
وفي السياق ذاته، كشفت المنظمة أن أكثر من نصف النازحين في مالي من الأطفال، مشيرة إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية الحادة التي تضرب إفريقيا بشكل غير متناسب، مما يجعل تأثيرها أشد خطورة وتكرارًا.
وأوضحت مديرة الاتصالات بالمنظمة فيشنا شاه ليتل أن بلدان منطقة غرب ووسط إفريقيا تعاني بالفعل من النزاعات وانعدام الأمن، مما يجعل الاستجابة لمثل هذه الكوارث أكثر صعوبة.