وضع الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو حجر الأساس لبناء مصفاة نفط بطاقة 300 ألف برميل يوميًا تأمل الحكومة أن تحول الدولة الواقعة في غرب إفريقيا إلى مركز للنفط في المنطقة، لكن منتقدين يقولون إن المشروع معيب.
وقال أكوفو أدو في موقع المشروع في مدينة جومورو بجنوب غرب البلاد والذي سيشمل أيضا مصانع للبتروكيماويات “المشروع يعد بأن يكون حجر الزاوية في تنمية بلادنا”.
وقال في لـ تلفزيون غانا (GTV) المملوك للدولة إن المرحلة الأولى من المشروع، التي تقدر تكلفتها بـ 12 مليار دولار، سيتم تمويلها وإنشاؤها من قبل كونسورتيوم يضم تاتشستون كابيتال جروب هولدنجز، ويو آي سي إنرجي غانا، وشركة تشاينا ووهان الهندسية، وشركة تشاينا كونستراكشن ثيرد إنجنيرينغ.
وتستهلك غرب إفريقيا نحو 800 ألف برميل يوميا، وفقا لاتحاد المصافي والموزعين الأفريقيين، ويتم استيراد 90% منها تقريبا. ويهدف المركز النفطي إلى توفير ما يكفي من المنتجات المكررة والثانوية لتزويد المنطقة بحلول عام 2036، بموجب اتفاقية موقعة في يونيو 2018، لكن ليس الجميع مقتنعين بالخطة.
وقال برايت سيمونز، نائب رئيس مؤسسة IMANI Africa البحثية ومقرها أكرا، إن الكونسورتيوم الذي يقف وراء المشروع “ليس مهيأ للاستثمار (و) المشروع ليس لديه خطة عمل قابلة للتمويل”. وقال: موقفنا هو أن هذه محاولة مضاربة للاستيلاء على أرض رخيصة”.
وقد احتج بعض سكان الموقع المقترح للمركز الذي تبلغ مساحته 20 ألف فدان على الخطط، مطالبين بتخفيض مساحة المشروع إلى 5000 فدان. وقال أوليفر باركر فورماور، وهو شريك كبير في مكتب المحاماة الذي يمثل بعض تعاونيات المزارعين المتضررة، إن عملائه لن يتنحوا.
وأضاف قائلا: “إن الطريقة الفظة التي تتبعها الحكومة تتجاهل المخاوف المشروعة بشأن التأثير الاجتماعي والبيئي للمشروع، وسبل العيش المعرضة للخطر بسبب نزوح المزارعين، والمسائل غير المحسومة المتعلقة بالملكية وحقوق المجتمع في الأراضي”. وقد رفضت الحكومة حتى الآن هذه المخاوف، مستشهدة بالتماسات المقدمة من سكان آخرين لدعم المشروع.
وأصبحت غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، منتجًا للنفط في عام 2010. ويبلغ الإنتاج حاليًا حوالي 132 ألف برميل يوميًا من النفط الخام وحوالي 325 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من الغاز الطبيعي.