أعلنت مديرية الإعلام والعلاقات العامة بالجيش المالي، في بيان عبر منصاتها الرقمية، أن القوات المسلحة المالية كبدت الإرهابيين خسائر فادحة ضمن ردها الحازم على هجوم في بلدة تينزاواتين الواقعة على بعد 223 كيلومتر إلى شمال شرق كيدال، بالقرب من الحدود مع الجزائر.
وجاء في البيان “تحيط رئاسة أركان الجيش الرأي العام الوطني علما بأن دورية للقوات المسلحة المالية تعرضت لهجوم إرهابي، يوم الخميس 25 يوليو 2024 في بلدة تينزاواتين الواقعة شمال شرق كيدال على بعد 233 كم”.
وأوضحت مديرية الإعلام والعلاقات العامة أن رد القوات المسلحة المالية الحازم الذي ما يزال مستمرا قد كبّد المجموعات الإرهابية خسائر فادحة، دون الكشف عن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في العملية.
ولاحظت رئاسة الأركان العامة أنها تتابع الوضع باهتمام بالغ، مضيفة أنها ستقدم المزيد من المعلومات والإيضاحات مع تطور العملية.
وقدمت رئاسة أركان الجيش تطمينات للسكان بأن القوات المسلحة المالية تظل مصممة على ضمان أمن الأفراد وممتلكاتهم في جميع أنحاء البلاد، داعية إياهم لعدم الوثوق سوى في المعلومات الرسمية.
ومن ناحيتهم، أعلن مسلحو الطوارق في شمال مالي أنهم قتلوا وأصابوا العشرات من الجيش الحكومي والمقاتلين التابعين لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، خلال قتال استمر يومين بالقرب من الحدود الجزائرية.
وقالت حركة “الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” الانفصالية إنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال القتال الذي دار في مدينة تين زاوتين الحدودية يومي الخميس والجمعة. وأضافت الحركة في بيان السبت أنها نجحت في إسقاط طائرة مروحية في مدينة كيدال.
والخميس، اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين في بلدة تينزاوتين القريبة من الحدود مع الجزائر، بعد أن أعلن الجيش الاثنين أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الإستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كيلومترا شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وجعل المجلس العسكري -الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020- من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلّحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنّه الجيش وبلغ ذروته بسيطرته على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين. يشار إلى أن أزواد منطقة في شمال مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.