توجه قرابة 9 ملايين ونصف مليون ناخب في رواندا إلى مراكز الاقتراع صباح اليوم الاثنين لانتخاب الرئيس والبرلمان المقبلين للبلاد، وسط توقعات واسعة بفوز الرئيس الحالي بول كاغامي بفترة ولاية رابعة.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي على أن تغلق السادسة مساء بالتوقيت المحلي (04:00 إلى 16:00 بتوقيت غرينتش). ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات في 27 يوليو الجاري، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بعد غد الأربعاء.
وسيختار الناخبون رئيسا للبلاد من بين ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي بول كاغامي الذي يسعى للفوز بولاية جديدة، حيث وصل لسدة الحكم رئيسيا عام 2000.
ويواجه كاغامي مرشحين اثنين من المعارضة، لكنه حصل على أكثر من 90% من الأصوات في كل الانتخابات السابقة. وفي الوقت نفسه، تم منع أحد المعارضين الرئيسيين من الترشح لمنصب الرئاسة.
ويخوض رئيس حزب الخضر الديمقراطي فرانك هابينيزا، والمرشح المستقل فيليب مبايمانا الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية بعد ترشحهما مقابل كاغامي عام 2017.
ويتنافس 666 مرشحا على 80 مقعدا برلمانيا، لاختيار 53 نائبا في البرلمان من أصل 80 نائبا، وتخصص المقاعد 27 المتبقية في البرلمان للفئات الخاصة، وهم ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والشباب، ويتم انتخاب نواب هذه الفئات من قبل ممثلين عنهم وليس من قبل الناخبين المسجلين.
ومن المرجح أيضا أن يبرز حزب كاغامي، الجبهة الوطنية الرواندية، كأقوى حزب في الانتخابات البرلمانية. ويتنافس 670 مرشحا على 80 مقعدا في البرلمان. ومن السمات الخاصة للبرلمان أن النساء يشكلن أغلبية.
وكان الروانديون في دول الاغتراب أدلوا بأصواتهم في مقرات البعثات الدبلوماسية حول العالم أمس الأحد، على أن تجري انتخابات الفئات الخاصة غدا الثلاثاء.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان ما وصفته بالاضطهاد الذي تتعرض له شخصيات المعارضة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 14 مليون نسمة.
يذكر أن كاغامي يتولى رئاسة البلاد منذ عام 2000، ولكنه يتولى عمليا قيادة رواندا منذ عام 1994. وفي ذلك الوقت، كزعيم للجبهة الوطنية الرواندية. وعاد إلى رواندا من المنفى في أوغندا وأنهى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيات الهوتو ضد التوتسي، وكان في ذلك الوقت وزيرا للدفاع ونائبا للرئيس.