قال مسؤول من الإدارة المحلية يوم الأربعاء إن 16 شخصا على الأقل قتلوا على يد ما يشتبه أنها جماعة متمردة متمركزة في إقليم شمال كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال فابيان كاكولي فيريرو المسؤول المحلي: “نعتقد أن تحالف القوى الديمقراطية هو مرتكبي هذا الهجوم، لقد استغلوا رحيل الجيش في المنطقة ليأتوا ويقتلوا السكان”.
وقال المسؤول إن الضحايا تعرضوا للضرب بالمناجل حتى الموت أثناء تواجدهم في منازلهم أو في الحقول، مضيفا أن بعضهم أُعدم أثناء محاولتهم الفرار. وبدأت القوات الديمقراطية المتحالفة، كتمرد في أوغندا لكنها نقلت عملياتها إلى غابات شرق الكونغو منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
وفي وقت سابق، أفادت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بأن قوات حفظ السلام التابعة لها والتدخل السريع عززت وجودها في بلدة “كانيابايونجا” الواقعة في إقليم “لوبيرو” بمقاطعة كيفو الشمالية (شرق الكونغو الديمقراطية) بعد زحف متمردي حركة “23 مارس” نحو هذه المنطقة.
وأوضحت البعثة في بيان مطلع الاسبوع، أن قوات حفظ السلام وقوة التدخل السريع انتشرت في “كانيابايونجا” من أجل دعم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في قتالها لوقف تقدم المتمردين نحو هذه البلدة التي جرى إخلاؤها من سكانها منذ يوم الخميس الماضي بعد احتدام المعارك بين الجيش الكونغولي والمتمردين.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية، لم تسمها، قولها “إن اجتماعا تنسيقيا للعمليات عُقد بين القوات الأممية والجيش الكونغولي”، مشيرة إلى أن الوضع مازال هادئا في “كانيابايونجا”.
ومن جهة أخرى، أدى انسحاب (مونوسكو) من مقاطعة كيفو الجنوبية، بناء على طلب من حكومة كينشاسا، إلى تسريح ما لا يقل عن 5000 كونغولي كانوا يعملون لدى البعثة.. وقال ممثل الموظفين الكونغوليين العاملين لدى (مونوسكو) في كيفو الجنوبية فلوريبرت بايونجوا “إن مغادرة البعثة ستؤثر على كثير من الناس، والقرار الذي اتخذته حكومتنا بطلب رحيل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية سيكون له عواقب بالتأكيد”.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي أعلن في ديسمبر الماضي قراره سحب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بعد مضي 25 عاما على انتشارها في الأراضي الكونغولية بالرغم من مخاوفه بشأن تصاعد العنف في شرق هذه الدولة.. فيما جرى الاتفاق بين الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية على “خطة فك ارتباط” من ثلاث مراحل؛ تتضمن المرحلة الأولى منها انسحاب جنود وعناصر الشرطة في البعثة الأممية من مقاطعة كيفو الجنوبية بحلول 30 أبريل 2024، على أن ينسحب عناصرها المدنيون في 30 يونيو من العام نفسه.