عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مع نظيره التشادي عبد الرحمن كلام الله في ختام زيارته إلى تشاد لبحث التعاون الثنائي وآفاق توسيعه وتعزيزه مع السلطات التشادية.
وفي مواجهة الصحفيين الروس والتشاديين، تناول الدبلوماسيان مسائل تتعلق بالأمن والاقتصاد والتعليم والبنية التحتية، وقال لم لافروف أنه “يجب على أصدقائنا التشاديين وضع قائمة بالمجالات التي يرغبون في الحصول على دعمنا فيها”.
وبسؤالهما عن تأثير هذه الزيارة على العلاقات بين تشاد وفرنسا، جددت الوزارتان تأكيد سيادة دولتيهما, وقال عبد الرحمن كلام الله إن “تشاد دولة ذات سيادة. نحن لسنا عبيدا لأحد. لا من فرنسا ولا من روسيا ولا من أي قوة”.
من جهته، أوضح لافروف أن علاقة بلاده مع تشاد لن تؤثر على علاقة تشاد مع فرنسا، مشيراً إلى أن موسكو لا تطلب من تشاد ان تختار أصدقائها وأعدائها. وأضاف الوزير الروسي: “إن فرنسا هي التي تطلب من الآخرين اختيار أصدقائهم وأعدائهم”.
وخلال المقابلة التي جرت في قصر توماي مع رئيس الدولة محمد إدريس ديبي، كان التركيز على مجالات التنمية، وبحسب الرئاسة التشادية، فإن زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية “هي النتيجة الملموسة للبدء الفوري في المشروع الحادي عشر والإجراء الثالث والثمانين من البرنامج السياسي لرئيس الدولة المخصص لتطوير العلاقات الثنائية المكثفة”.
واتخذت نجامينا وموسكو الخطوات الأولى لتعزيز تعاونهما في أكتوبر 2019 خلال القمة الروسية الإفريقية الأولى، وفي يناير 2024، قام الرئيس التشادي بأول زيارة له إلى روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتأتي زيارة لافروف في إطار جولته قادته الى عدد من الدول الافريقية الفاعلة من غينيا إلى الكونغو برازافيل التي تعمل على تنظيم مؤتمر للفرقاء الليبيين الى بوركينافاسو ومنها الى تشاد اخر معقل للتواجد الفرنسي.