أفادت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، باتخاذ بعض السياسيين الأميركيين، موقفًا سلبيًا للغاية تجاه بلادها بعد محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وعلى هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، قالت باندور: “من الخطأ تمامًا أن يتصرف الشعب الأميركي ضد جنوب إفريقيا، في حين أننا نكافح من أجل قضية أخلاقية وصالحة للغاية”. وأوضحت الوزيرة أن “جنوب إفريقيا كافحت ضد الفصل العنصري لسنوات طويلة، في وقت كانت فيه الحكومات البيضاء تتبع سياسات عنصرية”.
وأشارت باندور، إلى وجود حاجة ماسة لمساعدة المجتمع الدولي في كفاح بلادها ضد الفصل العنصري. وأكدت أن جنوب إفريقيا كانت وما زالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقدم له الدعم اللازم. وراحت تقول: “هذا واجبنا دائمًا. عندما يتعرض الناس للاضطهاد والمصاعب والتمييز والقتل، فإن مواطني جنوب إفريقيا يتحملون مسؤولية أخلاقية لفعل شيء ما”.
وأشارت باندور، إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في قطاع غزة الفلسطيني بشكل خطير جدًا، وأنه كان من الضروري التوجه إلى محكمة العدل الدولية، لمحاكمة تل أبيب على ممارساتها.
وطلبت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، في 26 يناير الماضي، من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ إجراءات “فورية” لتوفير المساعدات.
ورفعت جنوب إفريقيا في ديسمبر الماضي الدعوى واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وكانت جنوب إفريقيا تقدّمت بشكوى ثانية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عقب تهديدها بالهجوم على رفح المحاذية لحدود مصر، اتهمتها فيها بأن هجومها على غزة يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.