كشف وزير خارجية رواندا، عن جدول زمني لعملية السلام مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، مضيفا أن الاتفاق النهائي من المقرر أن يتم توقيعه في منتصف يونيو في واشنطن.
وحقق مقاتلو حركة “إم23″، الذين يقول خبراء الأمم المتحدة والولايات المتحدة إنهم يتلقون دعما عسكريا من رواندا، تقدما سريعا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ يناير، واستولوا على بلدات رئيسية وأراض شاسعة في اشتباكات أسفرت عن مقتل الآلاف.
وفي الشهر الماضي، اتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في محادثات في الولايات المتحدة على التوصل إلى مسودة اتفاق سلام بحلول الثاني من مايو، وهو ما أثار الآمال في إنهاء الأزمة التي أثارها الهجوم الخاطف الذي شنته حركة “إم23”.
وقال وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي إنه لا يزال هناك عدم اتفاق على محتوى النص، لكن الخطوات التالية ستكون “توحيد مساهمات الأطراف في نص واحد”.
وأضاف أن هذه الخطوة ستليها “الانتهاء من صياغة مسودة اتفاق السلام من قبل وزراء الخارجية في اجتماع يعقد في واشنطن خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو المقبل”. وقال ندوهونجيريهي إن العملية ينبغي أن تتوج “بتوقيع الاتفاق في منتصف يونيو في البيت الأبيض”.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفريقيا مسعد بولس على قناة إكس أنه تلقى “مسودة نص حول اقتراح سلام” من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وقال بولس، وهو والد زوجة تيفاني ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إن هذه خطوة مهمة نحو الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان المبادئ”. وفي الشهر الماضي، زار مسعد بولس البلدين ودعا رواندا إلى إنهاء دعمها لحركة “إم23” وسحب قواتها.
ونفت رواندا تقديم أي دعم عسكري لحركة إم23، لكنها تقول إن أمنها ظل مهددا منذ فترة طويلة من قبل الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها زعماء الهوتو السابقون المرتبطون بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وتم الاتفاق على عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار وانتهكت منذ أن استأنفت حركة إم23 عملياتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2021، كما أدت الاشتباكات مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أزمة إنسانية هائلة.