تخطط إدارة أرض الصومال الانفصالية لمنح قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة “بربرة” الساحلية.
وقال بشير غود ممثل أرض الصومال في الولايات المتحدة إن أرض الصومال مستعدة لإعطاء قاعدة لواشنطن إن كان ذلك يخدم مصالح كل من الجانبين، موضحا أن أرض الصومال تريد التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة كدولة مستقلة دون أي طرف ثالث.
وتزايد بعد الانتخابات التي عقدت في أرض الصومال في 13 نوفمبر الماضي الحديث عن إمكانية اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالمنطقة الانفصالية في الصومال، وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن هناك مشاريع قوانين قدمت إلى بعض المجالس الأمريكية الراغبة في الاعتراف بأرض الصومال.
تجدر الإشارة إلى أن قادة القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) زاروا مدينة بربرة مرارا في السنوات الأخيرة. وهناك تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة مهتمة باتخاذ قاعدة عسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية. وقال بعض المحللين السياسيين والعسكريين إن واشنطن تريد أن تنأى بنفسها عن القاعدة الصينية في جيبوتي القريبة من قاعدتها هناك، والتي كثيرا ما يشتبه في أنها تتجسس على أسرار عسكرية أمريكية.
في غضون ذلك، هدد مبعوث الصين إلى القرن الإفريقي، شيويه بينغ، أرض الصومال وأوضح أن بلاده لن تسمح لأي طرف بالمساس بوحدة الصين، وحث أرض الصومال على قطع علاقاتها مع تايوان.
وأعرب المبعوث عن خيبة أمله بسبب الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير خارجية تايوان، تيان تشونغ كوانغ، إلى أرض الصومال، حيث جاء إلى هرجيسا لحضور حفل تنصيب رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو.
وقال كوانغ إن حكومتي الصين والصومال تعارضان بشدة الزيارة قائلا إنه لا يوجد سوى صين واحدة معترف بها في العالم، وذكر أن تايوان جزء مهم لا يمكن فصله عن الصين، مشيرا إلى معارضة بلاده الشديدة لاتخاذ تايوان علاقات مع أرض الصومال التي حثها على احترام وحدة الصين.
وتعارض حكومتا الصومال والصين بشدة العلاقة بين تايوان وأرض الصومال، وهما منطقتان تسعىان للاعتراف بهما، وقد تبادلت المنطقتان مكاتب تمثيلية في عام 2020.