أبلغت الكوت ديفوار عن حالات إصابة بفيروس إمبوكس من النوع 2 لأول مرة منذ بدء تفشي المرض في العديد من البلدان في عام 2022.
كما أكدت أوغندا إصابة حالتين أخريين بفيروس إمبوكس، مما رفع عدد الحالات في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا إلى أربع حالات، وفقًا لوزارة الصحة. وأكدت أوغندا إصابة المريضين الجديدين بسلالة الفيروس من النوع 1ب، وهو فرع جديد أثار قلقًا عالميًا.
وأبلغت السلطات الصحية في أوغندا لأول مرة عن تفشي المرض في البلاد في 24 يوليو عندما عادت الاختبارات المعملية لعينات من مريضين في مستشفى بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية إيجابية لفيروس إمبوكس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إيمانويل أينيبيونا إن الحالتين الأخيرتين تم تأكيدهما هذا الأسبوع، مضيفًا أن أحد المرضى كان سائق شاحنة. ولم يذكر تفاصيل عن المريض الثاني. وتم عزل المريضين في مستشفى في عنتيبي، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلاً) جنوب العاصمة كامبالا.
ومن ناحيتها، قالت وزارة الصحة في الجابون في بيان لم يحدد أي نوع من العدوى الفيروسية تم تسجيله، إنها سجلت أول حالة إصابة بفيروس مبوكس. وقالت وزارة الجابون إنها أعلنت رسميًا عن أول حالة إصابة بفيروس مبوكس، عندما ثبتت إصابة رجل يبلغ من العمر 30 عامًا بعد عودته من أوغندا وظهور حمى وآفات جلدية تتوافق مع المرض.
وأطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة كبرى بقيمة 45 مليون يورو لمكافحة جدري القرود، تركز على زيادة الوعي ونشر المساعدات الطبية لتسهيل علاج المصابين. ومع ذلك، يظل الحصول على اللقاحات وتوزيعها هو العنصر الأساسي في الإستراتيجية، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود.
ومن المتوقع وصول اللقاحات قريبا، حسبما أكد وزير الصحة الكونغولي صامويل روجر كامبا مولومبا خلال مؤتمر صحفي في كينشاسا، وقال “لقد أكملنا مناقشاتنا مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والحكومة الأميركية”. وأضاف الوزير “آمل أن تصل اللقاحات إلى كينشاسا بحلول الأسبوع المقبل”.
ومن شأن وصول هذه اللقاحات أن يؤدي لمعالجة التفاوت الذي أبرزته السلطات الكونغولية، حيث تواجه البلاد تفشيا كبيرا وصل إلى 60 ألف حالة، في حين يتم تداول اللقاحات بالفعل في العواصم الغربية، ولا تزال العديد من البلدان الإفريقية تفتقر إليها.
وتسعى الكونغو الديمقراطية للحصول على 3.5 ملايين جرعة لقاح، بحسب ما ذكر وزير الصحة الكونغولي. والتزمت بلجيكا بإرسال أكثر من 210 آلاف جرعة إلى كينشاسا، بينما تستعد اليابان لإرسال 3 ملايين جرعة، ولا تزال الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال جرعات إضافية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن مبوكس حالة طوارئ صحية عامة عالمية، بعد انتشار تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة وظهور شكل جديد من الفيروس، وهو سلالة Ib، مما أثار مخاوف بشأن سرعة انتقال العدوى.
وتسبب عدوى الجدري أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات مليئة بالصديد، وتنتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق. وبينما يكون المرض خفيفًا عادةً، إلا أنه يمكن أن يكون مميتًا.