وقعت النيجر وتوغو مذكرة تعاون، تهدف إلى “وضع آلية مؤسسية لتحديد إطار التعاون في مجالات التجارة والنقل والعبور، وتسهيل نقل البضائع” من خلال الميناء التوغولي.
ووقع المذكرة في نيامي وزير النقل النيجري العقيد الركن ساليسو ماهامان، ووزير المواصلات والنقل التوغولي أفو أتشا. وتنص مذكرة التعاون، على تسهيل نقل البضائع “عبر ممر لومي – واغادوغو – نيامي، أو أي ممر آخر يتم تحديده بشكل توافقي”.
ويأتي التوقيع على هذه المذكرة، في ظل استمرار النيجر إغلاق حدودها مع بنين، التي كان مقررا تصدير النفط النيجري عبر مينائها. وتقول السلطات النيجرية إن سبب إغلاق الحدود أمني، وتتحدث عن وجود أدلة لديها على “وجود 5 قواعد فرنسية في بنين ستؤوي إرهابيين هدفهم زعزعة استقرار” النيجر.
وقد أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون، عن عدم تفهمه لاستمرار إغلاق الحدود من جانب النيجر، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن “على السلطات النيجرية أن تعلن رسميا أن إغلاق حدودها البرية يستثني النفط”.
وأشار تالون إلى أن “من المرجح أن يسمح مثل هذا التوضيح بمعاملة قانونية مختلفة للنفط القادم من النيجر، ولكن في غياب هذا الحد الأدنى، تظل جميع الإجراءات الجمركية لعبور النفط مستحيلة من الناحية القانونية بين بنين والنيجر”.
وافتتحت السلطات النيجرية في نوفمبر الماضي أنبوب نفط عملاقا يسمح بنقل النفط الخام المستخرج من حقل “أغاديم” بالجنوب الشرقي، إلى بنين المجاورة من قبل مؤسسة البترول الوطنية الصينية “سي إن بي سي” وهي شركة نفط تابعة للصين. وتعتزم النيجر من خلال هذا المشروع رفع إنتاجها النفطي إلى 110 آلاف برميل يوميا، 90 ألف برميل منها يجب تصديرها عبر ميناء “سيمي كبودجي”.