أعلن تنظيم الدولة المعروف باسم “داعش” أنه قتل ما لا يقل عن 50 من مسلحي حركة الشباب بما فيهم قيادات رفيعة في هجوم شنه التنظيم على مواقع لحركة الشباب في ولاية بونتلاند الإقليمية.
وزعم تنظيم داعش أنه استولى على أسلحة والعديد من المواقع التابعة بحركة الشباب في جبال بإقليم بري في ولاية بونتلاند، مشيرا إلى أن الهجوم وقع خلال شهر رمضان المبارك. وتمتلك الجماعتان مواقع سرية في بونتلاند، خاصة في منطقة بري، حيث تتنافسان في السيطرة على الأراضي والموارد.
هذا وأشارت تقارير اعلامية من إقليم جوبا السفلى في ولاية جوبالاند في أقصى جنوب الصومال إلى مصرع 50 من مقاتلي حركة الشباب في عمليات جارية في الإقليم. وأضافت التقارير أن العمليات التي شاركت فيها القوات الخاصة “دنب” وقوات الدراويش التابعة لولاية جولاند، استهدفت كهوفا كان يختبئ فيها المقاتلون خلال عمليات في القرى الواقعة على ضفاف نهر جوبا والتابعة لبلدة جمامي.
وأدت العمليات أيضا إلى إصابة عشرات المقاتلين واعتقال عدد آخر كما نجحت القوات المشاركة في إبطال ألغام أرضية قامت حركة الشباب بزرعها. وفي هذه العمليات التي استمرت الأيام القليلة الماضية، قتلت القوات الحكومية قادة مهمين في الشباب، من بينهم عانا نوغ، والشيخ نور وآخر يدعى الشيخ حسين.
يأتي ذلك فيما عُقد اجتماع أمني رفيع المستوى في العاصمة مقديشو ترأسه كل من قائد الشرطة الصومالية، الجنرال سلب أحمد، ومحافظ إقليم بنادر وعمدة مقديشو، يوسف حسين جمعالي “مدالي” لتعزيز سلامة العاصمة.
وحضر الاجتماع شخصيات رئيسية، مثل مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني عبد الله محمد علي (سنبلولشي)، وممثلي قوات الشرطة، ومفوضي المديريات، ومسؤولين حكوميين آخرين.
وجاء الاجتماع في أعقاب لقاء عقده رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، مع الشرطة الصومالية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على السلام في العاصمة.
وأكد كل من قائد الشرطة الجنرال سلب والمحافظ جمعالي على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة التهديدات الأمنية وضمان سلامة سكان مقديشو، وناقش المسؤولون تدابير مختلفة، بما في ذلك زيادة الدوريات الأمنية، وتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية، وتحسين التنسيق بين الأجهزة الأمنية. وقال الجنرال سلب أحمد: “يجب أن نعمل معا لحماية شعبنا ومدينتنا”. “هذا الاجتماع هو الخطوة الأولى نحو مقديشو أقوى وأكثر أمانا”.