أصبحت جمهورية الصومال الاتحادية الآن رسميا عضوا كامل العضوية في مجموعة شرق إفريقيا، بعد إيداع وثيقة مصادقتها لدى الأمين العام لهذا التكتل الإقليمي في مقره بمدينة أروشا التنزانية. ونُشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقا) صور تُظهر مراسم الإيداع.
وكان بيان نشره موقع مجموعة شرق إفريقيا قد أعلن أن الصومال قامت بإيداع وثيقة تصديقها على معاهدة الانضمام لدى الأمين العام، د. بيتر ماثوكي، ليصبح هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي العضو الثامن في التكتل الإقليمي.
وذكر البيان أن وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير التجارة والصناعة الصومالي، جبريل عبد الرشيد حاجي عبدي، يتواجد في أروشا لإيداع الوثيقة لدى الأمين العام لمجموعة شرق إفريقيا.
يذكر أن الرئيس الصومالي، شيخ حسن محمود، ورئيس قمة رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا، سيلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وقعا على اتفاقية الانضمام يوم 15 ديسمبر 2023 في عنتيبي، بأوغندا، وقد جرت مراسم التوقيع بحضور الرئيس الأوغندي، يوري كاغوتا موسيفيني.
ولاحظ البيان أنه “من المتوقع، وفقا لإجراءات قبول الأعضاء الجدد في مجموعة شرق إفريقيا، أن يعلن د. ماثوكي جمهورية الصومال الاتحادية عضوا جديدا في المجموعة”.
وتابع أن “الأمين العام سيُبلغ، بعد ذلك، الصومال كتابيا بأن العضو الجديد قدم وثيقة تصديقه على معاهدة الانضمام، وأنه أصبح يتمتع بكامل العضوية في المجموعة [المادة 153 (1) من معاهدة مجموعة شرق إفريقيا]”.
وأضاف نفس المصدر أن “الأمين العام سيقوم، في الخطوة اللاحقة، بإيداع معاهدة الانضمام لدى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، معبرا عن التزام العضو الجديد بالتقيد بالمعاهدة [المادة 153 (2) من المعاهدة]”.
وقال الأمين العام لجماعة شرق إفريقيا إن عضوية الصومال ستعزز رؤية مجموعة شرق أفريقيا في حالة ازدهار وتنافس آمن ومستقر وموحد سياسيا. وأشاد بالصومال لاستيفائها متطلبات معاهدة مجموعة شرق إفريقيا وبروتوكول الانضمام، وحث الصومال على التصديق على بروتوكولات وقوانين ولوائح مجموعة شرق أفريقيا وتنفيذها، والمشاركة بنشاط في أجهزة ومؤسسات مجموعة شرق إفريقيا.
في السياق نفسه، أعرب وزير التجارة والصناعة الصومالي عن تقديره لمجموعة شرق إفريقيا لقبولها مقديشو كعضو كامل العضوية، قائلا إن ذلك يعد إنجازا تاريخيا لبلاده. وأضاف أن الصومال ملتزم بالمساهمة في تحقيق أهداف وغايات المنظمة، والاستفادة من إنجازاتها في مختلف القطاعات، مثل التجارة والبنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة والسلام والأمن. وقال أيضًا إن الصومال ستتبادل خبراتها وأفضل ممارساتها مع مجموعة شرق أفريقيا، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن البحري والشؤون الإنسانية.
وتأسست مجموعة شرق إفريقيا في عام 1999، ويبلغ عدد سكان التكتل حوالي 186 مليون نسمة ويبلغ إجمالي الناتج المحلي مجتمعة حوالي 193 مليار دولار أمريكي والدول الشريكة الأخرى في مجموعة شرق إفريقيا هي بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا.