أفادت الرئاسة البوركينية أن الرئيس الانتقالي، النقيب إبراهيم تراوري، أجرى جلسة عمل مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وتباحث أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذين يتواجدون بواغادوغو في إطار مهمة تقييم للعملية الانتقالية، مع النقيب تراوري حول المسائل الأمنية.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي لدورة يوليو الجاري، مندوب السنغال الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السفير محمد لامين ثياو، “حاولنا شرح أهداف مهمتنا، وقد فهمها جيدا. وخلال محادثاتنا، تكرّم (الرئيس البوركيني) بإطلاعنا قليلا على الوضع الأمني السائد في البلاد، وبالتالي على أولوياته”.
وأوضح ثياو أن “المحادثات كانت مثمرة إلى حد ما، وهناك نهج توافقي بين سيادة الرئيس الانتقالي ومجلس السلم والأمن”. وسيواصل مجلس السلم والأمن محادثاته مع رئيس الحكومة والسلك الدبلوماسي وممثلي الاتحاد الإفريقي.
وتوجه أعضاء المجلس كذلك إلى مخيم النازحين في ناغريونغو بإقليم الهضبة الوسطى، حيث تفاعلوا مع هؤلاء المنكوبين.
وخلص محمد لامين ثياو إلى القول “عبّرنا لهم عن تضامننا، كما أكدنا لهم أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي سيسعى لإيجاد حلول لوضعهم”.
على صعيد آخر، أفاد مصدر رسمي أن الرئيس تراوري، غادر واغادوغو، اليوم الثلاثاء، متوجها إلى سان بطرسبورغ، في روسيا، للمشاركة، يومي 27 و28 يوليو الجاري، في القمة الثانية والملتقى الاقتصادي والإنساني “روسيا-إفريقيا”.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة البوركينية أن القمة، التي اختير لها محور “من أجل السلام والأمن والتنمية”، ستجمع حوالي خمسين قائد دولة وحكومة في القارة الإفريقية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بهدف إرساء “شراكة جديدة تعود بفائدة متبادلة بين روسيا والقارة الإفريقية”.
وأكد البيان أن “مشاركة رئيس الدولة (البوركيني) في هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز التعاون المرجو والمطلوب بين بلادنا وروسيا الاتحادية، في آفاق إيجاد حلول للأزمة الأمنية والإنسانية التي تواجه بلادنا منذ أكثر من سبعة أعوام”.
ويؤمل من قمة وملتقى سان بطرسبورغ الاقتصادي والإنساني أن يتيحا فرصة لاستكشاف كافة مجالات التعاون، سيما السياسة، والأمن، والعلاقات الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن المجالين الثقافي والإنساني.
وعلاوة على مشاركته في القمة، سيجري النقيب تراوري، وفقا لنفس المصدر، محادثات ثنائية ولقاءات في إطار البحث عن حلول كفيلة بتحقيق الأمن والتنمية في بوركينا فاسو.