استمرت حدة التوترات المتزايدة في مدينة جوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية بعد أن تم رصد اشتباكات عنيفة في ضواحي المدينة.
وقال شهود عيان محليون إن جماعة “وازالندو”، وهي مجموعة من المتمردين الكونغوليين المدعومين من الجيش الكونغولي، شنت هجوما على متمردي “إم 23” الذين يسيطرون على المدينة منذ يناير.
وقال روبرت كاميوكا، وهو صاحب محل في جوما، إن هناك تبادلا مستمرا لإطلاق النار والقصف في الليلة الماضية. وأضاف: “اليوم هناك توتر عال في جوما، حيث يقوم متمردوإم 23المدججون بالأسلحة بدوريات في جميع الشوارع ويتخذون مواقع في بعض الأماكن الاستراتيجية. كانت ليلة رهيبة. لم أفتح متجري اليوم. جميع المحلات مغلقة.”
وحسب بيكوس كيليهوتشي، المدير التنفيذي لمنتدى القيادة العالمية للاجئين، فقد شنت جماعة “وازالندو”، المدعومة من قوات الحكومة، الهجوم من قرى ندوشو وكيشيرو ونييراجونجو.
وقال: “التبادل العنيف لإطلاق النار والقصف أصاب السكان في المدينة بحالة من الذعر، وبقي معظم سكان المدينة في منازلهم خوفا من الخروج.”
وقال ضابط الشرطة توماس لونجوا، إن هناك إصابات من كلا الجانبين رغم أنه لم يتم إصدار حصيلة رسمية للقتلى. وحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي يدير المساعدات الإنسانية، فإن النزاع بين الجماعات المسلحة، “وأبرزها حركة “إم 23” وقوات الجيش الكونغولي، مستمر بلا توقف في الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص في عام 2025 وحده، وأدى إلى موجة نزوح قياسية بلغ 7.8 مليون نازح داخليا.
وتعاني الكونغو من صراعات مستمرة لأكثر من ثلاثة عقود، مع وجود أكثر من 100 مجموعة مسلحة تتنافس مع الحكومة على السلطة والسيطرة على البلاد الغنية بالمعادن.