تُعدّ دولة توجو هي النموذج الإفريقي الأخير من بين الدول ذات النظام الجمهوري التي لا يزال نظام الحكم الأُسريّ مُستمرًّا فيها منذ 58 عامًا حتى الآن، وذلك منذ تولي الرئيس التوجولي الراحل جناسينجبي إياديما مقاليد السلطة في البلاد عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح فيه بالرئيس الثاني لتوجو نيكولاس جرونيتسكي في يناير1967م، والذي كان قد تم تنصيبه رئيسًا للبلاد بمساعدة إياديما ذاته؛ بعدما قام إياديما بانقلاب عسكري دموي تم خلاله قتل رئيس توجو الأول سيلفانوس أوليمبيو في يناير 1963م على يد جناسينجبي إياديما مدعومًا من فرنسا.
وقد ظل الجنرال إياديما في حكم توجو حتى رحيله في 2005م، ليتولى نجله فوري جناسينجبي السلطة خلفًا له؛ حيث استطاع -بدعم المؤسسة العسكرية التي تهيمن عليها مجموعته الإثنية- الاستمرار في حكم البلاد والفوز في كافة الانتخابات الرئاسية التي جرت في توجو، وآخرها الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير 2020م، ومع وضع دستور جديد لتوجو في مايو الماضي فمن المنتظر إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الربع الأول من عام 2025م.
ومن خلال هذه الدراسة سوف نقوم بعرض وتحليل الانتخابات الرئاسية في توجو 2020م، ومستقبل الانتخابات الرئاسية في توجو 2025م، وذلك من خلال النقاط التالية:
أولاً: السياق السياسي للانتخابات الرئاسية في توجو 2020م:
لقد جاءت هذه الانتخابات في ظل سياق سياسي مضطرب، وذلك على خلفية عدم استجابة النظام لمطالب المعارضة المتمثلة في إجراء الإصلاحات المؤسسية والدستورية والحقوقية التي تعهَّد بها النظام الحاكم في العديد من الاتفاقيات السياسية التي أُبْرِمَت مع المعارضة؛ حيث استمرت أحزاب المعارضة بعد خسارتها في انتخابات الرئاسة 2015م بتنظيم احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم، وذلك بالتنسيق بين تحالف الكفاح من أجل التناوب السياسي في 2015م (CAP 2015)، والحزب الوطني الإفريقي (PNP)، ومجموعة أحزاب المعارضة الستة المعارضة (G6)، وقد أسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.([1])
ومن أجل تهدئة الأوضاع؛ شرعت الحكومة في إجراء تعديلات دستورية عن طريق البرلمان في سبتمبر 2017م، لكنَّ أعضاء المعارضة انسحبوا من جلسة التصويت عليه؛ لعدم نص مشروع التعديل على سريانه بأثر رجعي لمنع فوري جناسينجبي من الترشح مجددًا للانتخابات.([2])
ومع فشل تمرير المشروع برلمانيًّا كان يتطلب الاستفتاء عليه شعبيًّا، ومع تصاعُد ضغط المعارضة تم تأجيل الاستفتاء إلى عام 2018م، وتم البدء في حوار مع المعارضة، ونظرًا لتمسك النظام بمشروع التعديل الدستوري دون النص على منع فوري جناسينجبي من الترشح مستقبلاً؛ فقد فشل الحوار بين النظام والمعارضة.([3])
ومع دخول موعد إجراء انتخابات الجمعية الوطنية في ديسمبر 2018م، أعلن تحالف 14 حزبًا معارضًا C14)) عن مقاطعتهم للانتخابات؛ بسبب عدم تخلي النظام عن مشروع تعديل الدستور، ونظرًا لفوز الحزب الحاكم بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية فقد استطاع إقناع باقي النواب المستقلين والمعارضة الناعمة في البرلمان بدعم مشروع التعديلات الدستورية، وبذلك استطاع تعديل الدستور في مايو 2019م، والذي يسمح له بالترشح مجددًا لولايتين رئاسيتين في 2020، 2025م.([4])
وهو ما جعل المعارضة تحتجّ وتطعن على إقرار تلك التعديلات الدستورية، وتطالب بإلغائها والعودة إلى أصل دستور 1992م، والذي كان يقصر الولايات الرئاسية على ولايتين فقط، حتى قام والد الرئيس الحالي بتعديله في 2002م مزيلًا لحدود المدد الرئاسية؛ لكي يستطيع الترشح لمُدَد جديدة دون تقييد.([5])
ومع إعلان النظام الحاكم في أواخر 2019م عن الشروع في إجراء الانتخابات الرئاسية؛ فقد دعت مجموعة من أحزاب المعارضة إلى تأجيل موعد انتخابات الرئاسة 2020م لحين إصلاح السجل الانتخابي، وإعادة تنظيم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، وإعادة هيكلة المحكمة الدستورية، مع وصفهم الإجراءات التي تمت سابقًا، والمتعلقة بتلك الإصلاحات بأنها صورية. ونظرًا لعدم استجابة النظام لمطالبهم فقد أعلنت بعض أحزاب وقوى المعارضة عن مقاطعتها للانتخابات، بينما انخرطت مجموعة أخرى من أحزاب المعارضة في العملية الانتخابية، على أمل أن يكون هناك تغيير للنظام.([6])
ثانيًا: فعاليات انتخابات الرئاسة في توجو 2020م
بموجب مرسوم اتخذته حكومة توجو في 5 ديسمبر 2019م تم تحديد موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ليكون في تاريخ 22 فبراير 2020م، كما حددت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة الموعد النهائي لتقديم ملفات الترشح للانتخابات ليكون خلال الفترة من 27 ديسمبر 2019م إلى 8 يناير 2020م، وقد تم تحديد موعد الحملة الانتخابية لتكون ما بين 6 إلى 20 فبراير 2020م.([7])
وقد أعلن نحو عشرين شخصًا في البداية عن رغبتهم في الترشح للانتخابات، غير أنه لم يتقدم إلى لجنة الانتخابات سوى عشرة مرشحين، استبعدت المحكمة الدستورية اثنين منهما؛ لعدم توافر شرط الإقامة في توجو، وعدم كفاية توقيعات الناخبين اللازمة لدعمهم في الترشح، وهما إنونسنت كاجبارا زعيم الحزب الديمقراطي الإفريقي (PDP)، وأوبين ثون رئيس حركة الرؤية الجديدة (Novi) التي تحوَّلت إلى حزب سياسي في 2021م. كما انسحب دوتيجان دوفي مرشَّح تحالف التجمع، معلنًا دعمه لأجبيومي كودجو، لتقتصر المنافسة في هذه الانتخابات على سبعة مرشحين.([8])
وكان أولهم فوري جناسينجبي مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (UNIR)مرشح الحزب الحاكم لولاية رابعة، وزعيم المعارضة جان فابر رئيس حزب التحالف الوطني من أجل التغيير(ANC) المرشح للمرة الثالثة على التوالي، ورئيس الوزراء الأسبق أجبيومي كودجو رئيس حزب الحركة الوطنية من أجل الديمقراطية والتنمية (MPDD) والمرشح للمرة الثانية بعد مشاركته في انتخابات 2010م، والمرشح محمد تراوري مرشح حزب حركة المواطنين من أجل الديمقراطية والتنمية (MCD)، والذي يترشح للمرة الثانية بعد مشاركته في انتخابات 2015م، والمرشح إيمي جوجي مرشح حزب تحالف الديمقراطيين من أجل التنمية المتكاملة (ADDI)، والذي يترشح أيضًا للمرة الثانية بعد ترشحه في انتخابات 2015م، والمرشح كومي ولو مرشح حزب التحالف الاشتراكي من أجل التجديد (PSR)، وهو مرشح للمرة الأولى، وكذلك المرشح جورج كويسان مرشح حزب صحة الشعب (SP) للمرة الأولى كذلك، وقد تقدّم كل مرشح من هؤلاء السبعة ببرنامج انتخابي سعى خلاله لاستقطاب الناخبين للتصويت لصالحه، غير أن المنافسة كانت تدور في الأساس بين مرشح الحزب الحاكم، والمرشح أجبيومي كودجو باعتباره المرشح الموحد لأغلب تيارات المعارضة التي شاركت في الانتخابات.([9])
ثالثًا: تحليل نتائج الانتخابات الرئاسية 2020م:
وفي 22 فبراير 2020م أجريت الانتخابات الرئاسية كما هو محدَّد لها، وأعلنت اللجنة الانتخابية في ليلة 24 فبراير النتائج التمهيدية، والتي أفادت بفوز فوري جناسينجبي لولاية رئاسية جديدة، وهو ما أكدته المحكمة الدستورية في حكمها الصادر في 3 مارس 2020م، بعد رفضها طعون المعارضة على النتائج.([10])
ويمكن عرض نتائج الانتخابات وفقًا للجدول التالي:
المصدر: من إعداد الباحث
وتحليلًا للجدول السابق، نجد أن مرشح الحزب الحاكم فاز بولاية رئاسية رابعة بنسبة تخطت 70%، وهي النسبة الأعلى التي حصل عليها مقارنةً بالانتخابات السابقة التي كان الفوز فيها مقتصرًا على جولة انتخابية واحدة، بينما هذه الانتخابات كان يحتاج الفوز فيها بنسبة عالية لعدم خوض جولة إعادة وفقًا للتعديلات الدستورية التي تمت في 2019م، والتي تشمل إعادة نظام الجولتين، وكذلك لمنع طعون المعارضة إذا ما فاز بنسبة بسيطة قد تجعله يضطر للجوء إلى جولة إعادة.([11])
كما نجد أن أجبيومي كودجو رئيس الوزراء الأسبق والمعارض القوي قد جاء في المركز الثاني بنسبة 19.46%، وهو ما جعله يعقد مؤتمرًا صحفيًّا اعترض خلاله على نتائج الانتخابات، وادعى حدوث تزوير وتلاعب في صناديق الانتخابات، وأعلن نفسه رئيسًا منتخبًا لتوجو؛ لكونه الفائز في الانتخابات، بناء على مجموع المحاضر الانتخابية التي أجراها أنصاره، والتي أفادت بفوزه بنسبة تصل إلى 61%، ودعا مرشح السلطة للاعتراف بالهزيمة.([12])
كما سارع بتقديم التماس إلى المحكمة الدستورية يطالبها فيه بإلغاء نتائج الانتخابات، وقد تم رفضه لاحقًا، كما دعا أنصاره إلى تنظيم احتجاجات عامة، وهو ما أدَّى إلى قيام قوات الجيش بتطويق منزله، وتم اتهامه مِن قِبَل الجمعية الوطنية بالتخطيط للانقلاب على الرئيس، وفي أبريل 2020م تم القبض عليه واتهامه بزعزعة أمن الدولة والإخلال بالنظام العام، وتم وضعه تحت الحبس الاحتياطي، ومع تدخُّل المحامين فقد تم الإفراج عنه ووضعه تحت المراقبة القضائية بشرط عدم مغادرته البلاد دون تصريح، وحظره من التحدث في أي شيء قد يُشكّك في نتائج الانتخابات أو النظام الدستوري والمؤسسي للدولة، وبعد إطلاق سراحه قام بالهروب إلى غانا حتى وفاته فيها في مارس 2024م.([13])
وفيما يتعلق بالمرشح جان فابر فقد حل في المركز الثالث بنسبة 4%، وهو ما يُعدّ تراجعًا كبيرًا له خلال هذه الانتخابات مقارنةً بالانتخابات السابقة التي شارك فيها، وتُعدّ الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو قيام العديد من أحزاب المعارضة بدعم أجبيومي كودجو، واعتباره المرشح الرئيسي للمعارضة؛ حيث قامت الأحزاب الخمسة المتمسكة بتحالف C14)) الذي أُصيب بالتفكك في 2019م بدعمه، كما أن رئيس أساقفة لومي الفخري فيليب كبودزرو قام بدعم كودجو، ودعا الناخبين لتأييده، مشكلًا تحالفًا مكونًا من 7 أحزاب معارضة، و7 منظمات مجتمع مدني بزعامته، ويحمل اسم “حراك السيد كبودزرو” (DMK)بدعم كودجو، وهو ما جعله محلاً للنقد والترهيب من النظام، خاصةً بعد دعوته للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وهو ما جعله يفر إلى المنفى في السويد حتى وفاته بها في يناير 2024م.([14])
وفيما يخص باقي المرشحين الأربعة فقد حصلوا على ما مجموعه 5.08%، وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات وفقًا للإحصاءات الرسمية 92.28%، ورغم أن هذه هي المرة الأولى التي يُسمَح فيها بالتصويت للمقيمين في الشتات خارج توجو فلم يكن هناك إقبال على الانتخابات في الخارج.([15])
رابعًا: المواقف من نتائج الانتخابات
من جانب بعثات مراقبة الانتخابات الدولية؛ فقد أفادت بعثة الاتحاد الإفريقي والإيكواس أن الانتخابات جرت في ظروف مرضية وسلمية وقانونية، مهنئين الشعب والحكومة على تنظيم الانتخابات، وذلك عكس رؤية بعض منظمات المجتمع المدني التي انتقدت قيام الحكومة بقطع الإنترنت عن البلاد، وحجب شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع وسائل الإعلام المعارضة يوم الانتخابات، مع رفضها أيضًا منح تصريحات لبعض مؤسسات المجتمع المدني ذات التوجهات المعارضة من مراقبة الانتخابات، والتي شكَّكت في نزاهة العملية الانتخابية، واعتبرتها انقلابًا انتخابيًّا جديدًا ضمن سلسلة الانقلابات العسكرية والدستورية والانتخابية التي تقوم بها أسرة جناسينجبي من أجل الاستمرار والبقاء في السلطة.([16])
خامسًا: مستقبل الانتخابات الرئاسية في توجو 2025م:
وفقًا للتعديلات الدستورية التي تمت على دستور 1992م في شهر مايو 2019م؛ كان يحق لرئيس توجو الحالي فوري جناسينجبي الترشح لولاية رئاسية خامسة وأخيرة في 2025م تنتهي في 2030م، ونظرًا لأن النظام الحاكم قام بوضع دستور جديد للبلاد تم إصداره في 6 مايو 2024م؛ فقد تحول نظام الحكم فيه إلى برلماني، وأصبح منصب رئيس الجمهورية منصبًا شكليًّا بصلاحيات قليلة.([17])
بينما أصبح منصب رئيس الحكومة هو المنصب التنفيذي الأقوى الذي منح له أغلب الصلاحيات التنفيذية، ويتم منحه وفقًا لنص المادة 47 من الدستور الجديد لزعيم حزب الأغلبية، أو زعيم الحزب الأول في الائتلاف الذي يتمتع بالأغلبية في الجمعية الوطنية بناء على نتيجة الانتخابات التشريعية.([18])
ووفقًا لذلك النص فمن المتوقع أن يتولى الرئيس الحالي منصب رئيس الحكومة في مايو 2025م؛ وذلك نظرًا لأنه هو رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (UNIR) الفائز في انتخابات الجمعية الوطنية التي جرت في أبريل 2024م، وكذلك سوف تنتهي مدة ولايته الحالية في 2 مايو 2025م؛ لأنه أدَّى اليمين الدستورية لولايته الرابعة في 3 مايو 2020م، وكذلك وفقًا لنص المادة 37 من الدستور الجديد يجب انتخاب رئيس الجمهورية الجديد قبل 30 يومًا من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي، أي: يجب إجراء الانتخابات قبل 3 أبريل 2025م، وبالتالي فمن المتوقع أن يقوم الكونجرس ممثلًا في مجلسي النواب والشيوخ وفقًا للمادة 35 من الدستور الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، والذي من المحتمل أن يكون أحد الشخصيات التي قد تحظى بقبول من الحزب الحاكم والمجتمع المدني وبعض أحزاب المعارضة، لكنَّه بلا صلاحيات، وأشبه بمنصب الرئيس في إثيوبيا.([19])
ووفقًا للدستور الجديد سيكون منصب رئيس الجمهورية مقتصرًا على ولايتين، كل ولاية مدتها أربع سنوات، بينما منصب رئيس الوزراء ليس له مُدَد محددة، وبالتالي يستطيع فوري جناسينجبي أن يشغله مدى الحياة، ولعل هذه الخطوات التي قام بها رأس النظام كان الهدف منها الحفاظ على استمرارية وبقاء نظام أسرة جناسينجبي في حكم للبلاد، المستمر على مدار 58 عامًا حتى الآن.([20])
وذلك في وقتٍ تصاعدت خلاله مطالب المعارضة الداخلية بالتغيير، بجانب التغيرات الإقليمية التي أسفرت عن سقوط العديد من النظم الحاكمة في غرب ووسط إفريقيا عن طريق الانقلابات العسكرية المدعومة شعبيًّا، وعلى رأسها أسرة بونجو في الجابون التي تتشابه ظروف بقائها في السلطة مع ظروف توجو، ولهذا فقد يكون خوف النظام من حدوث انقلاب عسكري داخلي عليه جعله يتخذ هذه الخطوات الدستورية؛ ليضمن بها البقاء في السلطة لوقتٍ غير محدد المدة، بعيدًا عن مشاكل عدد الولايات، بجانب منع العنف المرتبط بالانتخابات الرئاسية المباشرة، والتي وفقًا للدستور الجديد ستجري عن طريق الانتخاب غير المباشر بواسطة الكونجرس، وكذلك سيجعل بعض أحزاب المعارضة المتشددة تمتنع عن إستراتيجية مقاطعة انتخابات البرلمان التي كانت تتبناها؛ لأنها أصبحت هي الأهم الآن، وذلك في مسعى من النظام لتحسين صورته الخارجية والداخلية التي تتهمه بالحفاظ على نموذج حكم الأسرة والسلالة المستبدة، وتطالبه بالتداول السلمي للسلطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإحالات والهوامش:
)[1](– Edmond D’Almeida ; ” Togo : CAP 2015 et PNP veulent faire front commun face à Faure Gnassingbé ” , at , https://www.jeuneafrique.com/467767/politique/togo-cap-2015-et-pnp-veulent-faire-front-commun-face-a-faure-gnassingbe/ , 27/8/2017 .
)[2](– Edmond D’Almeida , ” Togo : quelle stratégie pour l’opposition et la majorité au lendemain des manifestations ? ” , at , https://www.jeuneafrique.com/476300/politique/togo-quelle-strategie-pour-lopposition-et-la-majorite-au-lendemain-des-manifestations/ , 22/9/2017.
)[3](– Emmanuel Atcha ; ” Togo : l’opposition rejette catégoriquement le referendum ” , at , https://afrique.latribune.fr/politique/2017-10-09/togo-l-opposition-rejette-categoriquement-le-referendum-753399.html , 9/10/2017.
)[4](– ” Togo : vote de la réforme permettant au président de se représenter en 2020 et 2025 ” , at , https://www.jeuneafrique.com/772320/politique/togo-vote-de-la-reforme-permettant-au-president-de-se-representer-en-2020-et-2025/ , 9/5/2019.
)[5](– ” La Cour Constitutionnelle juge irrecevable le recours de l’ANC portant annulation des modifications de la Constitution ” , at , https://letempstg.com/2019/05/31/la-cour-constitutionnelle-a-rejete-le-recours-de-lanc-portant-annulation-des-modifications-de-la-constitution/ , 31/5/2019.
)[6](– Pierre Lepidi ; ” Présidentielle au Togo : l’impossible union des opposants à Faure Gnassingbé ” , at , https://www.lemonde.fr/afrique/article/2020/02/21/presidentielle-au-togo-l-impossible-union-des-opposants-a-faure-gnassingbe_6030397_3212.html , 21/2/2020.
)[7](– ” Présidentielle 2020 : le corps électoral convoqué le 22 février prochain ” , at , https://presidence.gouv.tg/2019/12/05/presidentielle-2020-le-corps-electoral-convoque-le-22-fevrier-prochain/ , 5/12/2024.
)[8](– ” TOGO: Sur la vingtaine annoncée, seuls 10 dossiers de candidatures sont déposés à la CENI, voici la liste ” , at , https://afrique-news.tg/togo-sur-la-vingtaine-annoncee-seuls-10-dossiers-de-candidatures-sont-deposes-a-la-ceni-voici-la-liste/ , 9/1/2020.
)[9](–” Togo : ce qu’il faut savoir des sept candidats à la présidentielle ” , at , https://www.bbc.com/afrique/region-51505443 , 18/2/2020.
)[10](– ” Togo : la victoire de Faure Gnassingbé confirmée par la Cour constitutionnelle ” , at , https://www.jeuneafrique.com/905536/politique/togo-la-victoire-de-faure-gnassingbe-confirmee-par-la-cour-constitutionnelle/ , 4/3/2020.
)[11](– Pierre Lepidi ; ” Au Togo, Faure Gnassingbé reconduit pour un quatrième mandat, l’opposition conteste ” , at , https://www.lemonde.fr/afrique/article/2020/02/24/presidentielle-au-togo-faure-gnassingbe-reconduit-pour-un-quatrieme-mandat_6030582_3212.html , 24/2/2020.
)[12](– ” L’opposant togolais Kodjo dépose un recours pour contester les résultats de la présidentielle ” , at , https://www.voaafrique.com/a/l-opposant-togolais-kodjo-d%C3%A9pose-un-recours-pour-contester-les-r%C3%A9sultats-de-la-pr%C3%A9sidentielle/5305583.html , 26/2/2024.
)[13](– ” L’opposant Agbeyome Kodjo arrêté au Togo ” , at , https://www.bbc.com/afrique/region-52377269 , 22/4/2020.
)[14](– Matthieu Vendrely ; ” Présidentielle au Togo : pour Mgr Kpodzro, ancien archevêque de Lomé, “l’alternance sera bénéfique pour tous” , at , https://information.tv5monde.com/afrique/presidentielle-au-togo-pour-mgr-kpodzro-ancien-archeveque-de-lome-lalternance-sera , 4/2/2020.
)[15](– UNION AFRICAINE ; ” MISSION D’OBSERVATION ÉLECTORALE DE L’UNION AFRICAINE POUR L’ÉLECTION PRÉSIDENTIELLE EN RÉPUBLIQUE TOGOLAISE 22 FÉVRIER 2020″ , RAPPORT FINAL , JUILLET 2020 , p. p 32
)[16](– ” Déclaration Préliminaire de la Mission d’observation électorale de l’Union Africaine pour l’élection présidentielle du 22 Février 2020 en République Togolaise ” , at , https://au.int/fr/pressreleases/20200224/declaration-preliminaire-de-la-mission-dobservation-electorale-de-ua-au-togo , 24/2/2020 .
)[17](– ” Au Togo, la nouvelle Constitution a été promulguée ” , at , https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240506-au-togo-la-nouvelle-constitution-a-%C3%A9t%C3%A9-promulgu%C3%A9e , 7/5/2024 .
)[18](– Isidore Kouwonou ; ” Ce qui va changer au Togo avec l’adoption de la nouvelle constitution” , at , https://www.bbc.com/afrique/articles/c3gg3513vzqo , 4/6/2024.
)[19](– Elise Barthet ; ” Au Togo, une nouvelle Constitution provoque une levée de boucliers de la part de l’opposition ” , at , https://www.lemonde.fr/afrique/article/2024/03/30/au-togo-une-nouvelle-constitution-provoque-une-levee-de-boucliers-de-la-part-de-l-opposition_6225099_3212.html , 30/3/2024.
)[20](– ” Explication : Le Togo modifie sa constitution pour éliminer les limites de mandats ” , at , https://africacenter.org/fr/spotlight/le-togo-modifie-sa-constitution-pour-eliminer-les-limites-de-mandats/ , 24/4/2024.