لم يلقى عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب إفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد القبول الذي توقعه.
وقالت الجماعة التي مارست الضغط على إدارة ترامب السابقة بشأن قضيتها إنها لن تقبل العرض. وقال كالي كريل الرئيس التنفيذي لمنظمة “أفري فورام”: “الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين. الثمن باهظ للغاية”.
وبشكل منفصل عبرت حركة “تضامن” عن تمسُّكها بجنوب إفريقيا. وتضم الحركة “أفري فورام” ونقابة “تضامن” العمالية، وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.
وقالت حركة “تضامن”: “قد نختلف مع المؤتمر الوطني الإفريقي، لكننا نحب بلدنا. وكما هي الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة لنا”.
كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط وتقع في قلب البلاد، عرض ترامب، وقالوا: “الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين. نحن نحب وطننا ونلتزم به”.
ويطلق وصف “الأفريكانيين” في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب إفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.
ووقَع ترمب، يوم الجمعة، أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأميركية لجنوب إفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقَّعه الرئيس سيريل رامافوزا، الشهر الماضي، لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب إفريقيا. ونص القرار على إعادة توطين الأفريكانيين في جنوب إفريقيا، بوصفهم ضحايا للتمييز العنصري كلاجئين في الولايات المتحدة.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2 في المائة من سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم 63 مليون نسمة. ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.
ويقول حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بزعامة رامافوزا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترمب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة “أفري فورام”، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون.