عبر قائد أركان الجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى، عن قلقه من احتمال تلقي جماعة بوكو حرام دعماً مالياً ومادياً من دول أجنبية.
وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية، إن هنالك أدلة تربط مقاتلي (بوكو حرام) الذين تم القبض عليهم بأموال مصدرها جهات دولية قوية.
وطلب قائد أركان جيش نيجيريا من الأمم المتحدة فتح تحقيق في مصادر تمويل الجماعة وتدريبها، مشيراً إلى أن جماعة بوكو حرام استمرت في عملياتها رغم جهود الجيش النيجيري على مدى 16 عاماً.
وأوضح أن تكتيكات الجماعة الإرهابية تطورت بشكل لافت نحو استخدام الطائرات من دون طيار للاستطلاع واستهداف القوات الأمنية، داعياً إلى ضرورة تعاون دولي من أجل تحديد وتفكيك الشبكات العالمية التي تدعم الإرهاب.
وقال الجنرال موسى إنه منذ بداية ظهور الجماعة (2009)، نجح الجيش النيجيري في القضاء على الآلاف من مقاتليها، بينما استسلم أكثر من 120 ألف مقاتل، قبل أن يتساءل عن مصادر التمويل والتسليح التي تحصل عليها الجماعة.
وأعلنت الشرطة النيجيرية، إطلاق حملة واسعة لملاحقة إرهابيي جماعة (بوكو حرام) المسؤولين عن الهجوم الدامي، وعبرت في بيان صحافي عن إدانتها القوية للهجوم، ووصفته بأنه عمل عنيف شنيع، وأكد قائد الشرطة في البيان: “لن يفلت قتلة رجال الشرطة من العقاب”.
في غضون ذلك، عقد اللواء إبراهيم سلاو، قائد أركان القوة العسكرية المشتركة عقد مؤتمراً صحافياً، في العاصمة التشادية إنجامينا، استعرض فيه حصيلة عملية عسكرية على الحدود بين نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر، حيث توجد معاقل ومعسكرات بوكو حرام.
وأعلن المسؤول العسكري النيجيري أنهم قضوا على 310 مقاتلين من بوكو حرام خلال عملية عسكرية تحت اسم “البحيرة الصافية”، استهدفت بحيرة تشاد واستمرت 3 أشهر، من أبريل 2024 حتى يوليو 2024.
وأضاف اللواء سلاو أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن استسلام أكثر من 800 من مقاتلي التنظيم مع عائلاتهم، بالإضافة إلى توقيف أكثر من 160 شخصاً كانوا يقدمون خدمات لوجيستية واستخباراتية للتنظيم.
وقال إن العملية العسكرية قادت أيضاً إلى تفكيك قواعد لوجيستية حيوية في منطقة بحيرة تشاد، واصفاً العملية العسكرية بأنها هجوم كبير ومعقد جرى تصميمه للقضاء على كل أنواع الأنشطة الإرهابية.
وأكد اللواء سلاو أن العملية العسكرية نجحت في إعادة أكثر من 30 ألف لاجئ ونازح إلى قراهم التي غادروها، بسبب أنشطة بوكو حرام في المنطقة.
يأتي احتفال قادة القوة العسكرية المشتركة في تشاد بالانتصار على بوكو حرام، بعد يوم واحد من هجوم استهدف القصر الرئاسي في إنجامينا، وجهت فيه أصابع الاتهام إلى مقاتلي بوكو حرام.
وبالتزامن مع الحفل العسكري أيضاً، شنت مجموعة من مقاتلي بوكو حرام هجوماً على مركز للشرطة في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقتلوا ضابطين، قبل أن ينسحبوا دون أي خسائر.
قبلَ سنوات شكلت دول حوض بحيرة تشاد (نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين) قوة عسكرية مشتركة، من أجل القضاء على بوكو حرام، واستطاعت هذه القوة أن تلحق خسائر كبيرة بالتنظيم.