أعربت وزيرة الدفاع الإثيوبية، عائشة محمد موسى، عن استعداد بلادها لمواصلة المشاركة في جهود حفظ السلام في الصومال.
جاء ذلك خلال مؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة الذي عقد بمشاركة وزراء دفاع الدول المساهمة في قوات حفظ السلام بالصومال، مثل بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا.
وفي وقت سابق من العام، أعلنت الحكومة الصومالية أن إثيوبيا “لن تكون جزءًا من القوات التي يقودها الاتحاد الإفريقي”، والتي من المقرر أن تحل محل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مثيرة للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال في يناير 2024.
وعلى صعيد متصل، أكد القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإثيوبية اللواء نديجيا ديوميد أن إثيوبيا يجب أن تستمر في مساعدة مناطق شرق القرن الإفريقي في تحقيق السلام.
وقال ديوميد لوكالة الأنباء الإثيوبية إن إثيوبيا تتقدم الآن في مجال الذكاء الاصطناعي الذي قد يفيد بالتأكيد الدول الإفريقية الأخرى. وقال إنه بصفتنا أفارقة، يجب أن نكون متحدين، ونحن حريصون على التواصل وطلب مساعدتكم في تطوير الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، قال العميد بول نجما، مدير قوة شرق إفريقيا الاحتياطية، إن منطقة شرق إفريقيا هي واحدة من المناطق التي تواجه العديد من التحديات، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تلعب دورًا حاسمًا في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الصومال. وأكد العميد أن إثيوبيا تواصل لعب دور مهم، وتتولى مهمة تضمنت تضحيات كبيرة للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.
وذكر أنه على مدى ما يقرب من عشرين عامًا، قدمت إثيوبيا تضحيات كبيرة، بما في ذلك إرسال القوات، وتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي، وتقديم المساعدة في بناء القدرات لمساعدة الصومال في مكافحة الإرهاب واستعادة أنظمة الحكم الخاصة به.
هذا وقامت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أتميس” بنقل قاعدة “كودا” العسكرية رسميا إلى قوات الأمن الصومالية العاملة في ولاية جوبالاند في أقصى جنوب الصومال. وتقع كودا في إقليم جوبا السفلى، وكانت القاعدة العسكرية فيها تخضع لسيطرة قوات الدفاع الكينية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي منذ عام 2015 وكانت تلعب دورا مهما في الدفاع عن كسمايو، عاصمة ولاية جوبالاند.
وأشاد العقيد إبراهيم الضابط في بعثة الاتحاد الإفريقي، بالقوات الكينية في تأمين أمن منطقة جوبا السفلى، وحث القوات الصومالية التي تسلمت القاعدة العسكرية على اليقظة ومواصلة النجاحات التي حققتها القوات الإفريقية، مشيرا إلى أهمية عملية التسليم؛ لأنها تظهر مدى استعداد الصومال لتولي مسؤولية أمن بلاده.
ويأتي هذا الحدث في إطار عملية استكمال النقل الكامل للمسؤوليات الأمنية إلى القوات الصومالية بحلول ديسمبر 2024، وهو الموعد المتوقع لانتهاء مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي.