قال وزير مالية جنوب السودان ومكتب الرئيس إن جنوب السودان والسودان أحرزا تقدما نحو استئناف ضخ النفط الخام من جنوب السودان عبر خط أنابيب يمتد إلى ميناء في جارتهما.
وقال مكتب رئيس جنوب السودان سلفا كير في بيان في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد اجتماع في جوبا بين كير وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن “المهندسين السودانيين أنجزوا الاستعدادات الفنية اللازمة لاستئناف إنتاج النفط”.
وقال وزير مالية جنوب السودان ماريال دونجرين أتير في مؤتمر صحفي في وقت متأخر يوم الاثنين “لقد حدث انفراج وسيعلن (الأنباء) عنه قريبا جدا.”
ومن المتوقع أن يزور مهندسون من جنوب السودان جارتها السودان في الأسابيع المقبلة للتعرف على جاهزية المنشآت لبدء الإنتاج. وقال مكتب البرهان إن الجانبين سيضعان خطة تنفيذية لاستئناف تدفقات النفط.
وتشكل الصادرات مصدرا مهما للدخل لجنوب السودان، ويأخذ السودان حصة من النفط كرسوم عبور. وتوقف خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان للتصدير في فبراير بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويقول المحللون إن الأضرار تؤدي إلى تلوث بيئي خطير وأن التوقف ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السودان، حيث يواجه الملايين الجوع الشديد.
ويتعرض اقتصاد جنوب السودان لضغوط في السنوات الأخيرة وسط أعمال عنف طائفية، مع تضاؤل عائدات تصدير النفط الخام منذ الحرب الأهلية 2013-2018 وتعطل الصادرات مؤخرًا بسبب الحرب في السودان المجاور.
وكان جنوب السودان يرسل نحو 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم وضعها عندما حصل جنوب السودان على استقلاله عن الخرطوم في عام 2011، آخذا معه معظم إنتاج النفط. وفي ذروته قبل الحرب الأهلية، بلغ إنتاج جنوب السودان من النفط الخام ما بين 350 ألف إلى 400 ألف برميل يوميا.