خُطوة إضافيّة للأمام قطعتها الصين في سياستها الخارجيّة تجاه إفريقيا، بإعلانها إجراء تدريبات عسكريّة تكتيكيّة مُترامية الأطراف أطلقت عليها “وحدة السّلام 2024م”، وذلك في الفترة من نهاية يوليو وحتى منتصف أغسطس الجاري مع كلٍّ من تنزانيا وموزمبيق في الجنوب الشرقي من القارة الإفريقية.
وهي خُطوة لا يمكن رؤيتها بمعزل عن خُطوة أعمّ وأشمل أقدمت عليها الصين قبل نحو سبع سنوات، بإنشاء أول قاعدة عسكريّة لها خارج قواعدها في جيبوتي عام 2017م، واستغلالها هذه القاعدة منذ ذلك الحين بما يخدم مصالحها الاقتصادية من ناحية، والأمنية والعسكريّة من ناحيةٍ أخرى. وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول طبيعة تدريباتها العسكريّة الجارية، والهدف منها، وما يمكن أن تُفضي إليه على المدى القريب والمتوسّط.
نقطة الانطلاق من إنشاء الصين قاعدتها العسكريّة في جيبوتي:
بدأت الصين فصلًا جديدًا في سياستها الخارجيّة تجاه إفريقيا بإنشاء قاعدتها العسكريّة في جيبوتي؛ وذلك لدعم القوات البحريّة لجيش التّحرير الشّعبي الصيني (People’s Liberation Army Navy- PLAN)؛ حيث تشتمل القاعدة على ثكنات عسكريّة (Barracks) ومواقع مخصّصة للطائرات الهليكوبتر (Hangers) والطائرات من دون طيّار (Unmanned Aerial Vehicle- UAVs) ومُنشآت أخرى بحريّة (Naval Facilities). وقد استمرّت الصين في توسيع رقعة هذه القاعدة منذ تأسيسها بإنشاء رصيف بحري بمساحة 450م يمكنه استيعاب الأساطيل البحريّة، بما في ذلك السّفن الحربيّة الضخمة، كما قامت بالاعتماد عليها في تنظيم تدريبات عسكريّة ومناورات حيّة منذ افتتاحها وحتى الآن.([1])
منذ ذلك الحين، أجرت الصين عددًا من التدريبات العسكريّة ومناورات إجلاء طائرات هليكوبتر من سفينة صينيّة قبالة سواحل جيبوتي، بالإضافة إلى استضافة البحريّة الجنوب إفريقيّة لأول مرة مناورات بحريّة مع سفن بحريّة روسيّة وصينيّة في نوفمبر 2019م في المحيط الهندي قبالة ساحل ديربان، وتكرّرت هذه المناورات مرة أخرى في فبراير 2023م. وبالإضافة لذلك، أجرت القوات البحريّة الصينيّة تدريبات عسكريّة مشتركة لمكافحة القرصنة مع كلٍّ من الكاميرون والجابون وغانا ونيجيريا.([2])
نهج مُختلَط في شراكة الصين العسكريّة-العسكريّة مع تنزانيا وموزمبيق:
تدريبات عسكريّة نوعيّة تُجريها الصين حاليًّا مع تنزانيا وموزمبيق في جنوب شرق القارة الإفريقيّة وبمقربة من قاعدتها العسكريّة في جيبوتي. تشهد التدريبات المشتركة القيام بعمليّات عسكريّة لمُكافحة الإرهاب برًّا وبحرًا، بهدف تعميق الثقة العسكريّة المُتبادَلة والتعاون الفعلي بين الأطراف الثلاثة للحفاظ بصورة تشاركيّة على السّلم والاستقرار الإقليميَّين.([3])
تلك التدريبات أجرت الصين لها خصّيصًا مسوحات ميدانيّة، وأقامت لها مراكز قيادة قبل الإعلان عنها، كما أنها تشمل استخدام مركبات قتاليَّة مُدرَّعة ومدافع ذاتيّة الدفع في مركز التدريب الشّامل للجيش التنزاني الذي بنته الصين في منطقة مافينجا التنزانية، في الأيام السابقة على بدء التدريبات المُشتركة. بالإضافة لإشراكها وحدات برية (People’s Liberation Army- PLA) وبحريّة (People’s Liberation Army Navy- PLAN) من قيادة جيش التحرير الشعبي الصيني، وهو ما يمكن رؤيته باعتباره نهجًا مختلطًا في شراكتها العسكريّة-العسكريّة (Blended Approach to Military to Military Partnership) مع تنزانيا وموزمبيق.([4])
وتتألّف القوات الصينيّة المُشاركة في هذه التدريبات من مجموعتين من الوحدات: الأولى، وحدات بريّة تابعة للقيادة المركزيّة لجيش التحرير الشعبي الصيني، وتتكون بدَوْرها من قوات (المجموعة 82)، مع فوج المعلومات والاتصالات ومستشفى عسكري، فضلًا عن عناصر هجوم واستطلاع واستخبارات وعمليات خاصة ودعم معلوماتي وخدمات لوجيستيّة. أمّا الثانية، فهي وحدات بحريّة تابعة للقيادة المركزيّة الجنوبيّة لجيش التحرير الشّعبي الصيني؛ وهي عبارة عن سفينتي إنزال شامل من طراز (071) ومدمّرة صواريخ موجّهة من طراز (D025)، ويتضمّن الجانب البحري في التدريبات إجراء مناورات مشتركة تشمل الدفاع عن الموانئ وتكتيكات لسبل مكافحة الإرهاب وعمليات مُصادرة وإنزال ومكافحة قرصنة، ومهام دوريّات بحريّة مشتركة.([5])
مصالح مُشتركة… أبرزها مُكافحة الإرهاب:
تُضفي التدريبات العسكريّة الجارية بُعدًا أكثر عمقًا في علاقة الصين بشركائها الأفارقة، كونها تفتح مجالًا جديدًا في تعاونها معهم بصورة مُباشرة وغير مباشرة، وتسهم في دراستها السّوق الإفريقيّة وما يحتاجه بناءً على التفاعلات الجارية أو الوشيكة في البلدان الشريكة وما حولها، ومِن ثَم تقديم الصين لبديل مصلحي لإدارة حالة عدم الاستقرار الأمني المتفشّي في ربوع القارة الإفريقية، وذلك بفتح آفاق جديدة لشركات الأمن الصينية الخاصّة والآخذة في الانتشار في إفريقيا.
لذا، تسعى الصين لتأمين مصالحها وعلى رأسها استثمارات الطاقة، والذي يتهدّدها الإرهاب بصفة أساسية. الإرهاب وإن بدا تأثيره داخليًّا أو عابرًا للحدود في نطاق المُحيط الإقليمي وإمكانية عدوى انتقاله لدول الجوار؛ إلا إنّ له تداعيات غير مباشرة في التأثير على الاستثمارات النفطيّة واستثمارات الطاقة بصفة عامة، والتي تُعدّ واحدة من المحددات الأساسيّة في سياسة الصين الخارجيّة تجاه إفريقيا جنبًا إلى جنب مع القدرة على الوصول للموارد الطبيعيّة.
ويُعزَى ذلك بطبيعة الحال لكون الصين تستورد حوالي 83% من احتياجاتها من النفط والمعادن من إفريقيا، وتعتمد في صناعتها العسكريّة على المعادن الإفريقيّة، لذا عملت على تعزيز علاقاتها مع نيجيريا والجابون وغانا وأنجولا وتشاد من أجل النفط، ومع غينيا من أجل خام البوكسايت (Bauxite) ومع النيجر من أجل النفط واليورانيوم، ومع مالي من أجل الليثيوم، ومع موريتانيا من أجل الحديد، ومع الكونغو الديمقراطيّة من أجل الألماس والنحاس والكوبالت.([6])
أمّا بالنسبة للدول الإفريقية بصفة عامة وتنزانيا وموزمبيق بصفة خاصة فيما يخص مصالحها من وراء تلك التدريبات والمناورات العسكريّة، فتعتبر التدريبات المشتركة مع أيٍّ من القوى الدولية الكبرى بوابة لتنويع علاقاتها الدفاعيّة، وفرصة لنيل المزيد من التدريبات العسكريّة الأكثر تقدمًا بما ينعكس إيجابًا على قدراتها في دعم حالة الاستقرار الداخلي، فضلًا عن إمكانية أن تفتح مثل هذه التدريبات والمناورات نافذة إضافية لاستيراد السّلاح من دون تعرُّض لشروط اقتصادية أو سياسيّة. وبدَوْرها، تعتبر قضية مُكافحة الإرهاب ضمن أولويات البلدين المتجاورين، وذلك بعدما شهد إقليم كابو ديلجادو شمالَي موزمبيق وعلى الحدود مع تنزانيا، مقتل أكثر من 4000 شخص وتشريد الآلاف منذ عام 2017م، فضلًا عن تأثير هذا النّمط من الصّراعات الداخليّة العنيفة على الاستثمارات الرئيسيّة في إنتاج الغاز في كلا البلدين. وهو ما جعل تنزانيا على سبيل المثال وِجهة رئيسيّة للصين فيما يتعلق برفع مستوى التعاون العسكري منذ عام 2014م وحتى الآن، حيث كانت تنزانيا طرفًا في أربعة تدريبات عسكريّة مشتركة مع الصين.([7])
المفارقة هنا أنّ كلاً من تنزانيا وموزمبيق كانا طرفًا في مناورة بحريّة ثلاثيّة جمعتهما بالهند (TRILAT- 2024) في الفترة من 21 وحتى 29 مارس من العام الجاري 2024م، في موانئ زنجبار في تنزانيا وموبوتو في موزمبيق، بهدف تطوير القدرة على معالجة التهديدات المُشتركة، والتدريب وتبادل أفضل الممارسات في هذا الصّدد، فضلًا عن تعزيز التعاون البحري ورفع القدرة التشغيليّة فيما بين الدول الثلاث، فضلًا عن تعزيز الأمن البحري في منطقة المحيط الهندي.([8]) وهو ما يمكن رؤيته من زاويتين؛ أوّلهما زاوية الصين بأنّ التدريبات العسكريّة الجارية (Peace Unity 2024) تمثّل استجابة آنية (Ad-hoc Response) للمناورات الثلاثية (TRILAT- 2024) التي قادتها الهند مطلع العام الجاري. والأخرى من زاوية تنزانيا وموزمبيق باعتبار أنّ التدريبات العسكريّة الجارية فرصة إضافية لهما لرفع قدراتهما والاستفادة أكثر من حالة تنافس الصين والهند على مد أواصر التعاون معهما.
المزيد من الانخراط الصيني في المنطقة:
تحرص الصين على تأمين موطئ قدم لها في إفريقيا، وزيادة رقعة نفوذها وإضفاء أبعاد أخرى ثقافية وأمنية وعسكريّة جنبًا إلى جنب مع الأبعاد الاقتصاديّة في علاقتها مع شركائها. وعلى ذلك يُتوقّع أن تشهد الفترة القادمة تعاونًا صينيًّا يسمح لها بمدّ تدريباتها العسكريّة المستهدِفة مكافحة الإرهاب على وجه التحديد، مع الصّومال، على الرغم من انخراط القوات الأمريكية والتركية في تفاعلاتها الداخليّة، وكذلك مع دول منطقة السّاحل الإفريقي على الرغم من وجود قوات مجموعة فاجنر الروسيّة في تلك المنطقة، وهو ما يُمثِّل في مجموعِه “عمليّة إحماء” لقمّة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) مطلع شهر سبتمبر من العام الجاري.([9])
ومما يُدلّل على النّهج الصيني الذي يسير في مسارات متوازية اقتصاديّة وأمنية وعسكريّة على حد سواء، كونها تؤدي جميعها لتأمين مصالحها على المدى القريب والمتوسّط؛ توقيعها من خلال شركة النفط الوطنيّة الصينيّة (CNPC) مذكّرة تفاهم مع النيجر في أبريل من العام الجاري 2024م، بقيمة 400 مليون دولار بهدف بيع النفط الخام المُستخرَج من حقل أجاديم النفطي. وذلك بعد أن تم إطلاق مشروع خط أنابيب التصدير رسميًّا في نوفمبر 2023م، ويربط حقل أجاديم النفطي ميناء كوتونو في بنين.([10]) وهو ما يجعل النيجر وِجهة محتملة كذلك للدخول في معترك التدريبات العسكريّة المشتركة مع الصين في الفترة القادمة، ومِن ثَم دخول مُعترك التعاون الأمني والعسكري.
ختامًا، يمكن القول بأنّ الصين أصبحت شريكًا عسكريًّا مرغوبًا فيه للدول الإفريقيّة بالنظر لمساوئ أقرانها من القوى الكبرى، فبالإضافة إلى توريد المعدات، تُشارك الصين بفعالية في تدريب ورفع كفاءة الضبّاط الأفارقة، وتشارك أيضًا في عمليّات حفظ السّلام وإعادة بناء الجيوش الإفريقية، فضلًا عن تزويدها دولًا إفريقيّة بالمساعدات الإنسانيّة ومساعدتها لهم في حالة الكوارث الطبيعيّة.([11])
لذا، ليس من السّهل فصل التدريبات العسكريّة الجارية عن أجندة قمّة مُنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (Forum on China-Africa Cooperation- FoCAC) الذي سيُعقَد مطلع الشهر المقبل؛ حيث تَعتبر الصين رفع مستوى تعاونها الأمني والعسكري مع شركائها الأفارقة هدفًا رئيسيًّا تُدرجه ضمن موضوع القمّة الأساسي وهو: “التكاتف من أجل بناء وتعزيز مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى في ظل مُستقبل تتقاسمه الصين وإفريقيا معًا”.([12])
وبالتالي، تظل رغبة الصين قائمة ومتجددة في ترسيخ علاقاتها الاقتصاديّة والثقافيّة والسياسيّة والدفاعيّة الأوسع نطاقًا مع شركائها الأفارقة، فضلًا عن محاولتها تعزيز مكانتها الدوليّة “China’s Global Prestige”، وتقديم نفسها للأفارقة باعتبارها قوّة لا يُستهَان بها([13])، ليس فقط في النواحي الاقتصاديّة ولكن أيضًا في الجوانب الأمنية والعسكريّة التي بدأت تخطو فيها بخُطوات محسوبة وواثقة، ليس فقط من خلال التدريبات والمناورات العسكريّة المشتركة، ولكن أيضًا من خلال زيادة انتشار شركاتها الأمنية الخاصة، المملوكة لها؛ حيث تُعدّ القارة الإفريقية أكثر مناطق انتشار شركات الأمن الصينية الخاصة من حيث عدد الدول التي تعمل فيها، ويعود ذلك لحرص الصين على حماية مصالحها في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني الذي تتسم به غالبية دول القارة؛ حيث تنتشر تلك الشركات شرقًا في جيبوتي وإثيوبيا، وغربًا في مالي وغينيا، وشمالًا في ليبيا والسّودان وجنوب السّودان، ووسطًا في الكونغو الديمقراطيّة وإفريقيا الوسطى، وجنوبًا في موزمبيق وجنوب إفريقيا.([14]) مُعتمدةً في ذلك على نفوذها المتنامي في القارة الإفريقيّة، وهو ما يجعل الأنظار تتجه في هذه الحالة ليس صوب المساعي الصينية الحثيثة للتقدُّم أكثر، ولكن صوب الاستجابة الإفريقيّة للرغبة الصينية في التقدُّم؛ ومُزاحمة قوى دولية لها نفوذ واسع في إفريقيا مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وروسيا من وراء ستار.
…………………………………………..
[1]– د. محمود زكريّا، القواعد العسكريّة في جيبوتي: الواقع والأسباب (مركز فاروس للاستشارات والدراسات الإستراتيجيّة: 28 أكتوبر 2020). https://pharostudies.com/القواعد-العسكرية-في-جيبوتي-الواقع-وال/
[2]– تامر محمّد سامي، التمدُّد العسكري الصيني في إفريقيا: دراسة في الأهداف والمآلات (مركز فاروس للاستشارات والدراسات الإستراتيجيّة: 13 يونيو 2024) https://pharostudies.com/التمدد-العسكري-الصيني-في-أفريقيا-دراس/
[3] Chinese military to participate in joint exercises in Africa, Mongolia (Xinhua: July 25, 2024) https://english.news.cn/20240725/6bec5d790cc54539842c73a6440f8e0e/c.html
[4] Jevans Nyabiage, China’s drills with Tanzania and Mozambique show ‘blended approach’ to military diplomacy (South China Morning Post: August 4, 2024) https://www.scmp.com/news/china/diplomacy/article/3272891/chinas-drills-tanzania-and-mozambique-show-blended-approach-military-diplomacy?campaign=3272891&module=perpetual_scroll_0&pgtype=article
[5] Peace Unity- 2024: كيف تسعى الصين لتعزيز وجودها طويل الأمد في شرق إفريقيا؟ (المُستقبل للأبحاث والدراسات المُتقدّمة: 6 أُغسطس 2024) https://futureuae.com/ar-AE/Mainpage/Item/9535#:~:text=مُناورة%20برية%20وبحرية%3A%20تشمل%20مُناورة,قوات%20المجموعة%2082،%20وفوج%20المعلومات
[6]– تامر محمّد سامي، مرجع أُشير إليه سابقًا.
[7] Jevans Nyabiage, Op.Cit.
[8] – كيف تسعى الصين لتعزيز وجودها طويل الأمد في شرق إفريقيا؟ مرجع أُشير إليه سابقًا.
[9] Jevans Nyabiage, Op.Cit.
[10]– النيجر والصين توقعان مذكرة تفاهم لبيع النفط الخام بقيمة 400 مليون دولار (قراءات إفريقيّة: 15 أبريل 2024) https://qiraatafrican.com/19719/النيجر-والصين-توقعان-مذكرة-تفاهم-لبيع/
[11]– الجيش الصيني يجري مناورات عسكريّة بمشاركة تنزانيا وموزمبيق (قراءات إفريقيّة: 28 يوليو 2024) https://qiraatafrican.com/21798/الجيش-الصيني-يجري-مناورات-عسكرية-بمشا/
[12] Update: 2024 Summit of Forum on China-Africa Cooperation to be held in Beijing from Sept. 4 to 6 (Xinhua: July 30, 2024) https://english.news.cn/20240730/912f4522a06145b7a3b66fd3a76381c0/c.html
[13] Jevans Nyabiage, Op.Cit.
[14]– عمّار ياسين، شركات الأمن الصينيّة الخاصّة: النشأة والتنظيم.. العدد والانتشار.. الخصائص والتحديات (المستقبل للدراسات والأبحاث الإستراتيجيّة: مجلّة اتجاهات آسيويّة، السنة الأُولى، العدد الأول، أبريل 2024، ص203) https://futureuae.com//media/123_ef0e6c3d-5398-4734-984e-89e3ae9aef63.pdf