أغلقت أكثر من 100 مدرسة في منطقة بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أبوابها لمدة أسبوعين تقريبًا وسط احتجاج المعلمين.
ويرفض العشرات من موظفي المدارس العودة إلى الفصول الدراسية بعد مقتل ثلاثة معلمين خلال هجوم جهادي الشهر الماضي. وقال الموظفون، بالتنسيق مع النقابات، إنهم لن يبدأوا التدريس إلا بعد نشر نتائج التحقيق في الهجوم.
وقُتل ما لا يقل عن 26 شخصاً بالمناجل عندما اقتحمت إحدى الميليشيات منطقة ماسوسي خلال ليلة 24 أكتوبر. وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي الكابتن أنتوني موالوشاي إن خمسة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين بعد الهجوم. ومع استمرار التحقيق في الهجوم، توقفت المفاوضات بين السلطات والنقابات التعليمية المحتجة.
وعزا الجيش عمليات القتل إلى جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متمردة تعمل حاليا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لها جذور أوغندية، وفقا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في عام 2021.
وفي عام 2014، فرضت على القوات الديمقراطية المتحالفة عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية والأمم المتحدة بموجب نظام عقوبات مجلس الأمن بسبب أعمال العنف والفظائع التي يرتكبها.
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قائد الجماعة الجديد، سيكا موسى بالوكو، وخمسة أعضاء آخرين في القوات عام 2019 بموجب برنامج عقوبات ماغنيتسكي العالمي لدورهم في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقبل عملية المبايعة الرسمية، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الجماعة المتمردة أقامت علاقات مع داعش في أواخر عام 2018.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، أُجبر حوالي 6.9 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية على ترك منازلهم هذا العام، وقد فر معظمهم بسبب عدم الاستقرار الذي سببته أكثر من 200 جماعة مسلحة تنشط في شرق البلاد.