نالت غينيا بيساو استقلالها رسميًّا في 10 سبتمبر 1974م بعد كفاح مسلح دَامٍ، استمر زهاء عقدين من الزمان ضد الاستعمار البرتغالي، ومن حينها وحتى الآن يمكننا القول إجمالاً: إنها لم تعرف الاستقرار السياسي، فعلى المستوى الحزبي استهلت الدولة استقلالها بالأحادية الحزبية ليحكم “الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر” البلاد وحده، (ونشير لهذا الحزب لاحقًا بـ”الحزب الإفريقي” اختصارًا Partido Africano para a Independência da Guiné e Cabo Verde)، حتى سُمِحَ قانونًا بالتعددية الحزبية مطلع التسعينيات.
وانعقدت أول انتخابات برلمانية تعددية عام 1994م، وفاز بها أيضًا “الحزب الإفريقي”، ثم خسر التي تليها عام 1999م، ثم عاد مرة أخرى ليتصدر النتائج في كل الانتخابات البرلمانية التالية، ومع ذلك لم يحقق الأغلبية المطلقة، التي تسمح له بتشكيل الحكومة منفردًا، إلا عامي 2004 و2019م، وحققها عامي 2008 و2014م.
وخلال (49) سنة منذ الاستقلال وحتى الآن، شهدت غينيا بيساو (4) انقلابات عسكرية مكتملة، كان آخرها انقلاب عام 2012م، و(17) محاولة أو ادعاء انقلاب، كان آخرها في الأول من فبراير 2022م، وتولى رئاستها (13) رئيسًا بين مدني وعسكري، ولم يُكْمِل أيٌّ من هؤلاء مُدّته الدستورية أو المقررة، باستثناء الرئيس السابق “جوزيه ماريو فاز” José Mário Vaz، الذي كان قد ترشَّح للرئاسة عام 2014م عن “الحزب الإفريقي”، وفاز بها، وخلال ولايته الأولى حدثت خلافات وانشقاقات في الحزب، انتهت إلى فوز الرئيس الحالي “عمر سيسوكو إمبالو” Umaro Sissoco Embaló مرشح حزب “حركة التناوب الديمقراطي- مجموعة الـ15” Movimento para Alternância Democrática, Grupo dos 15، في انتخابات 2019م.
ومن هنا يمكن اعتبار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2014م، بمثابة أولى خطوات غينيا بيساو على مسار الانتقال إلى الديمقراطي، لكنها تعثرت مع أول اختبار ديمقراطي، على خلفية الخلافات والانشقاقات الحزبية في “الحزب الإفريقي” الحاكم؛ حيث أسفرت انتخابات عام 2019م عن رئيس من حزب، وأغلبية في البرلمان من حزب آخر، وحكومة مختلف عليها، فدخلت غينيا بيساو في طريق مسدود، أو ما يُسمَّى بالانسداد أو “الجمود السياسي” Political Deadlock، وهو ما منح الرئيس “إمبالو” فرصة استخدام صلاحياته الدستورية، التي تسمح له -طبقًا للنظام شبه الرئاسي البيساو غيني- بحل البرلمان “جمعية الشعب الوطنية” National People’s Assembly، والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، لكنه أرجأ انعقادها عامًا فأُجرِيَت في 4 يونيو 2023م، وأسفرت عن فوز ائتلاف يقوده “الحزب الإفريقي” بالأغلبية المطلقة، واضطر “إمبالو” إلى الاعتراف بهزيمة حزبه، وقبول تعيين حكومة من معارضيه، فهل تعود غينيا بيساو إلى الطريق المسدود مرة أخرى؟، تجيب هذه الورقة عن هذا التساؤل عبر المحاور التالية:
الانقلاب الأخير ومشروع التحول الديمقراطي
عَبْر عقود من الدكتاتورية والاستبداد([1]) ترسَّخت ثقافة الانقلابات، والتغيير القسري أو العنيف لرأس الدولة، لدى النخب العسكرية والسياسية في غينيا بيساو، وكان من أبرز هذه الأحداث قيام عسكريون عام 2009م باغتيال الرئيس “جواو برناردو فييرا” João Bernardo Vieira، أطول الرؤساء حكمًا للبلاد (حوالي 22 سنة غير متصلة)([2])، وحينها تولى رئيس البرلمان “رايماندو بيريرا” Raimundo Pereira الرئاسة مؤقتًا طبقًا للدستور، وأُجريت انتخابات رئاسية، وحاول “بيريرا” الترشُّح عن “الحزب الإفريقي” الحاكم، لكن الحزب رشح “مالام باكاي سانها”Malam Bacai Sanhá لانتخابات الرئاسة، فخاضها وفاز بها، وتخلل رئاسته اضطرابات عسكرية، ومحاولة انقلاب، وقتال مسلح بين وحدات من الجيش، ثم وافته المنية مطلع عام 2012م، فتولى “بيريرا” الرئاسة مؤقتًا مرة أخرى.([3])
وبسبب شغور منصب الرئيس، أُجريت الانتخابات الرئاسية عام 2012م، وتصدَّر الجولة الأولى “كارلوس جوميز جونيور” Carlos Gomes Júnior مرشح “الحزب الإفريقي”، لكنه لم يكن يلقى قبولًا لدى المؤسسة العسكرية؛ بسبب الإصلاحات التي يتطلع إلى إجرائها عليها، وقبيل الجولة الثانية قام مجموعة من العسكريين، بانقلاب مسلح في 12 أبريل 2012م([4])، واستغرق الأمر عامين من الحكم الانتقالي، حتى تمت مصالحة وطنية، وتم التوافق على إجراء الانتخابات عام 2014م، ففاز “الحزب الإفريقي” في الانتخابات البرلمانية بأغلبية مطلقة مريحة، وفاز مرشحه “جوزيه ماريو فاز” بالانتخابات الرئاسية، وكادت هذه الولاية الرئاسية والبرلمانية تمر بسلام، لولا أن نشبت الخلافات داخل “الحزب الإفريقي” الحاكم.([5])
الانقسام الحزبي وتعثُّر الانتقال الديمقراطي
هناك علاقة ارتباطية، طردية، دورانية، بين النظام السياسي ومكوناته، ومن هنا ولما كان النظام السياسي في غينيا بيساو يفتقر إلى الاستقرار، كانت الأحزاب السياسية العاملة فيه، تفتقر بالضرورة هي الأخرى للاستقرار، وعطفًا على ما تقدَّم، بعد أن دانت السلطة عام 2014م -رئاسةً وبرلمانًا وحكومةً- لـ”الحزب الإفريقي”، استشرى الخلاف السياسي بين قادته وكوادره، وفي ذات الوقت زادت هُوَّة الخلاف بين الرئيس “فاز”، ورئيس وزرائه الأول “دومينيجوس سمويس بيريرا” Domingos Simões Pereira، رئيس “الحزب الإفريقي”، بعد إقالته إياه من رئاسة الوزراء.([6])
بعد ذلك لجأ “فاز” إلى تكليف عضو “الحزب الإفريقي”، “باكيرو دجا” Baciro Djá بتشكيل الحكومة، لكن ذلك كان بدون موافقة الحزب، فطعن الحزب لدى المحكمة العليا، فقضت بأن تكليف “دجا” ينتهك الدستور، ومن هنا لم يستمر “دجا” طويلاً، واستقال بعد الحكم([7])؛ فكلف “فاز” عضو الحزب الإفريقي “كارلوس كوريا” Carlos Correia، ووافق الحزب عليه، لكنه لاقى صعوبات في تمرير برنامجه عبر البرلمان؛ حيث امتنع (15) عضوًا من “الحزب الإفريقي” نفسه عن الموافقة على برنامج الحكومة، فقرر الحزب طردهم من عضوية البرلمان، وطلب تعيين بدائل لهم([8])، وبعد حوالي (8) أشهر من الصدامات، أقال فاز” “كوريا” وحكومته، وأعاد تكليف “باكيرو دجا”، فقام “الحزب الإفريقي” بطرده من عضويته، وبعد (6) أشهر أقاله “فاز”، وكلف “عمر سيسوكو إمبالو” في نوفمبر 2016م، وعلى خلفية اصطدام “إمبالو” بـ”الحزب الإفريقي”، وخلافاته مع “فاز” نفسه، واستقال من الوزارة ومن “الحزب الإفريقي”.([9])
في تلك الآونة كانت مجموعة الـ15 المطرودة من “الحزب الإفريقي” قد أسَّست حزب “حركة التناوب الديمقراطي -مجموعة الـ15″، فانضم إليه “إمبالو” استعدادًا لانتخابات 2019م الرئاسية والبرلمانية، وهكذا يتضح مدى عمق الأزمة السياسية، التي عانت منها تجربة الانتقال الديمقراطي في غينيا بيساو، في مستهل مراحلها، وكذلك عمق الأزمة الداخلية، التي يعاني منها “الحزب الإفريقي” أقدم أحزاب البلاد.([10])
نتائج انتخابات 2019م وحالة الجمود السياسي
في هذه السياقات المضطربة، ترشَّح في انتخابات ديسمبر 2019م الرئاسية، العديد من الساسة كان أبرزهم: “دومينيجوس بيريرا” رئيس ومرشح “الحزب الإفريقي”، و”عمر إمبالو” مرشح حزب “حركة التناوب الديمقراطي – مجموعة الـ15″، “نونو جوميز نابيام” Nuno Gomes Nabiam مرشح حزب “جمعية الشعب المتحد – الحزب الديمقراطي لغينيا بيساو” Assembly of the People United–Democratic Party of Guinea-Bissau، كما ترشَّح الرئيس المنتهية ولايته “جوزيه فاز” مستقلاً، وتصدر “بيريرا” نتائج الجولة الأولى دون أغلبية الحسم، وتلاه “إمبالو” ودخلا الجولة الثانية، فدعم غالبية الخاسرون الآخرون “إمبالو”، وأعلنت لجنة الانتخابات فوزه، إلا أن “بيريرا” طعن على النتيجة، فبادر “إمبالو” إلى تنصيب نفسه، ولم ينتظر نتائج الطعن، والتي لم تظهر حتى الآن([11])؛ بعدها اعترفت “الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا” “إيكواس” Economic Community of West African States “ECOWAS” بفوز ورئاسة “إمبالو”.([12])
وفي الانتخابات البرلمانية تصدر نتائجها “الحزب الإفريقي” بـ(47) مقعدًا من أصل (102)، تلاه حزب الرئيس “إمبالو” “حركة التناوب” بـ(27) مقعدًا، تلاه “حزب التجديد الاجتماعي” Party for Social Renewal بـ (21) مقعدًا، تلاه حزب “جمعية الشعب المتحد – الحزب الديمقراطي لغينيا بيساو” بـ (5) مقاعد، وفي الأخير حل “حزب الديمقراطية الجديدة” New Democracy Party، وحزب “الاتحاد من أجل التغيير” Union for Change بـ(1) مقعد لكل منهما، لكن “إمبالو” كلّف “نونو نابيام” صاحب المركز الثالث في انتخابات الرئاسة، ورئيس حزب “جمعية الشعب المتحد – الحزب الديمقراطي لغينيا بيساو” بتشكيل الحكومة.([13])
وقد أدَّى هذا التناقض إلى خلق بيئة سياسية صدامية، بين الرئاسة، والبرلمان، والحكومة، ومؤسسات الدولة، ووصل الأمر إلى وقوع محاولة انقلاب واغتيال استهدفت “إمبالو” وحكومته، أثناء اجتماع لهم في الأول من فبراير 2022م، غير أنه تم إحباط المحاولة([14])؛ فازدادت الأمور تدهورًا لدرجة عبر عنها “امبالو”، بـ “الخلافات المستمرة غير القابلة للحل”، في إشارة واضحة إلى حالة الطريق المسدود أو الجمود السياسي التي آلت إليها الأوضاع، ووفقًا لصلاحياته الدستورية قام “إمبالو” بحل البرلمان، وأرجأ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة إلى يونيو 2023م؛ بهدف الاستعداد لها.([15])
نتائج انتخابات 2023م واحتمالات العودة إلى الطريق المسدود
استعدادًا لهذه الانتخابات؛ استخدم “الحزب الإفريقي” عدة تكتيكات انتخابية، من بينها الدخول في ائتلاف انتخابي وتحالف سياسي مع (4) أحزاب أخرى، فيما لم يدخل حزب “إمبالو” في ائتلافات أو تحالفات معلنة، وجرت الانتخابات في 4 يونيو 2023م، ولم تشهد انحرافات أو خروقات؛ حيث قرر نحو (200) مراقب دولي بأنهم لم يلاحظوا أيّ حادث كبير، ووصفوا الاقتراع بأنه “حر وشفاف وهادئ” ([16])، وأسفرت النتائج عن فوز ائتلاف “الحزب الإفريقي” بـ(54) مقعدًا من أصل (102)، وتلاه حزب الرئيس “حركة التناوب” بـ(29) مقعدًا، وتلاه “حزب التجديد الاجتماعي” بــ(12) مقعدًا، وتلاه “حزب العمال الغيني” Guinean Workers’ Party، وفي المركز الأخير جاء حزب رئيس الوزراء “نونو نابيام” “جمعية الشعب المتحد – الحزب الديمقراطي لغينيا بيساو” بـ(1) مقعد، ومن خلال هذه النتائج يُلاحظ الآتي:
1- إن الحزب الإفريقي والأحزاب الأربعة المؤتلفة معه، فازوا بالأغلبية المطلقة في البرلمان بالكاد (50%+2).
2- إن الأحزاب الأربعة المؤتلفة مع “الحزب الإفريقي”، أحزاب ضعيفة لم يكن لها تمثيل في البرلمان السابق المنحل، باستثناء “الاتحاد من أجل التغيير”، وكان له مقعد واحد.
3- إن حزب الرئيس “إمبالو”، على الرغم من أنه الحزب الحاكم، وعلى الرغم من تأجيل الرئيس الانتخابات عامًا كاملًا ليتيح له الاستعداد لها، لم يستطع زيادة رصيده سوى بمقعدين فقط.
4- إن الأحزاب المتعاونة مع الرئيس “إمبالو” وحزبه، خسرت كثيرًا من مقاعدها؛ حيث خسر “حزب التجديد الاجتماعي” (9) مقاعد من أصل (21) مقعدًا، وحزب “جمعية الشعب المتحد – الحزب الديمقراطي لغينيا بيساو” (4) مقاعد من أصل (5) مقاعد.
ومما سبق يمكننا القول بأن اتجاهات التصويت، استهدفت عقاب الرئيس وحزبه والأحزاب المتعاونة معه؛ نظرًا لتردي الأحوال الاقتصادية بشكل كبير، وبخاصة في المناطق الريفية بسبب تدني صادرات وأسعار الكاجو، وهي السلعة التي يعتمد على إنتاجها أكثر من نصف السكان. وإن السلوك التصويتي كشف بوضوح عن عدم رضا الناخبين تمامًا، عن “الحزب الإفريقي”، فلم يستطيع إضافة أكثر من (7) مقاعد فقط إلى رصيده السابق (47) مقعدًا، على الرغم من تحالفه مع (4) أحزاب أخرى وإن كانت صغيرة، وإن نِسَب توزيع الأصوات، تنبئ بأن هناك كتلة تصويتية لا بأس بها، لا تزال تؤيد الرئيس وحزبه، لكنها لم تستطع أن تضيف إلى رصيده سوى (2) مقعد فقط.
ومن خلال الاستنتاجات السابقة؛ يمكننا التأكيد على أن الناخب البيساو غيني قد صوَّت بذكاء، ملقيًا بالكرة في ملعب النُّخَب السياسية، واضعًا إياهم في اختبار أداء وسلوك، خلال الثمانية عشر شهرًا التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة (نوفمبر 2024م)؛ حيث أعطى الناخبون الحكومة للحزب الإفريقي، في الوقت الذي منحوا للرئيس وحزبه بعض الثقة، وتركوا الجميع ليثبت كل منهم جدارته بالتصويت لصالحه في المرة المقبلة.
وفي ضوء ما تقدم وبالنظر إلى قصر المدة المتبقية على الانتخابات المقبلة، يمكننا القول بأن المسارات المحتملة للمشهد السياسي في غينيا بيساو تدور في فلك عدة سيناريوهات؛ أهمها:
السيناريو الأول: العودة مجددًا إلى الطريق المسدود، بعد احتدام التجاذبات والصدامات، بين “الحزب الإفريقي” وائتلافه (الحكومة والبرلمان)، وبين الرئيس وحزبه والأحزاب الأخرى المؤيدة له، وهو سيناريو مستبعَد بدرجة كبيرة، ذلك بأن أيًّا من الطرفين لا يملك من الرصيد الجماهيري، ما يمنحه القدرة والجرأة على المجازفة باتخاذ مواقف صدامية، وبخاصة وأنهم جميعًا تأكَّدوا من مواقف الناخبين وتوجهاتهم.
السيناريو الثاني: أن يَضْطَر الرئيس “إمبالو” ورئيس “الحزب الإفريقي” “بيريرا”، إلى الدخول في تسوية سياسية تؤمن بقاء الرئيس في موقعه، واستمرار الحزب مسيطرًا على البرلمان، و”بيريرا” في رئاسة الوزراء، مع التوافق على إدخال إصلاحات دستورية وتشريعية، ويرشح لهذا السيناريو حالة اللا يقين التي فرضتها خارطة السلوك التصويتي، وسلوك “إمبالو” التصالحي الذي أبداه لدى استقالته من رئاسة الوزراء سابقًا إبان رئاسة “فاز”، وخطابة الودي في أعقاب الانتخابات الأخيرة، غير أن احتمالات تحقق هذا السيناريو تظل ضعيفة، نظرًا لما بين الرجلين من تنافس شديد، واختلاف سياسي، وخلاف شخصي.
السيناريو الثالث: تجنُّب الطرفين الوصول إلى حالة التصادم والجمود السياسي، وعمل كل منهما على تحسين سلوكه وأدائه السياسي، وفي ذات الوقت محاولة كل منهما بناء ائتلافات انتخابية، وتحالفات سياسية من الآن، استعدادًا للانتخابات المقبلة، وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا؛ باعتباره المسلك الأقل كلفة والأرجى فائدة لكل الأطراف.
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) Sumaila Jaló, “Guinea-Bissau: 30 years of militarized democratization (1991–2021)”, in Frontiers in Political Science (Lausanne: Frontiers Media S.A., Volume 5, 11 May 2023), Pp. 1-12.
([2]) موقع الجزيرة نت، “مقتل رئيس غينيا بيساو بعد اغتيال قائد الجيش”، تحققت آخر زيارة بتاريخ 17 يونيو 2023م الساعة 2:15م، على الرابط: https://tinyurl.com/y3xumj5r
([3]) موقع الجزيرة نت، “وفاة رئيس غينيا بيساو بفرنسا”، تحققت آخر زيارة بتاريخ 17 يونيو 2023م الساعة 2:10م، على الرابط:
https://tinyurl.com/4z43frb4
([4]) Adam Nossiter, “Guinea-Bissau Premier, Election Front-Runner, Is Deposed in a Coup”, on New York Times Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:00 pm, at link:
https://tinyurl.com/2swup8bj
([5]) BBC News, “Guinea-Bissau election: Jose Mario Vaz wins run-off”, on BBC News Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:05 pm, at link:
https://www.bbc.com/news/world-africa-27495510
([6]) Economist Intelligence, “Prime minister resigns after 20 days”, in Economist Intelligence Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:10 pm, at link:
http://country.eiu.com/article.aspx?articleid=83493392
([7]) BBC News, “Guinea-Bissau’s ‘unconstitutional’ PM Baciro Dja resigns”, on BBC News Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:15 pm, at link:
https://www.bbc.com/news/world-africa-34203240
([8]) Citizen Digital, “Guinea Bissau ruling party expels 15 members”, Citizen Digital Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:20 pm, at link:
https://tinyurl.com/3hpztbm7
([9]) Deutsche Welle, “Umaro Sissoco Embaló deixa Governo da Guiné-Bissau”, Deutsche Welle Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:25 pm, at link:
https://tinyurl.com/bdhftcaw
– Thomson Reuters Foundation”Guinea Bissau prime minister names cabinet amid political crisis”, Thomson Reuters Foundation News Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:30 pm, at link:
https://tinyurl.com/wnz3jdm9
([10]) Deutsche Welle, “Umaro Sissoco …, Op. Cit..
([11]) NATO Defense College Foundation, “Guinea-Bissau: is the political impasse really over?”, NATO Defense College Foundation Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:35 pm, at link:
https://tinyurl.com/hnfxcxz9
([12]) Reuters, ” West African bloc recognises Embalo as Guinea-Bissau president”, Reuters Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:40 pm, at link:
https://www.reuters.com/article/uk-bissau-election-idUKKCN2252D1
([13]) Election Guide, “Republic of Guinea-Bissau”, Election Guide Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:45 pm, at link:
https://www.electionguide.org/elections/id/3081/
([14]) Amani Africa, “Updated briefing on the situation in Guinea Bissau”, Amani Africa Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:50 pm, at link:
https://tinyurl.com/bdc82bsc
([15]) Antonio Cascais, “Coup or legitimate change of power?”, Deutsche Welle Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 1:55 pm, at link:
https://tinyurl.com/ye243bcp
– Aljazeera, “Guinea Bissau president dissolves parliament in new political row”, Aljazeera Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 2:00 pm, at link:
https://tinyurl.com/4eja6cdm
([16]) Aljazeera, “Guinea-Bissau opposition wins majority in parliamentary polls”, Aljazeera Website, Last Visit at 17 June. 2023, at 2:05 pm, at link:
https://tinyurl.com/mtbpek5x