قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    نوبل في الاقتصاد 2025م وإفريقيا جنوب الصحراء

    نوبل في الاقتصاد 2025م وإفريقيا جنوب الصحراء

     قراءة تحليلية للانقلاب العسكري وأزمة الانتخابات العامة في غينيا بيساو 2025م

     قراءة تحليلية للانقلاب العسكري وأزمة الانتخابات العامة في غينيا بيساو 2025م

    تسريب بيانات حساسة لكبار المسؤولين بعد اختراق برنامج الفدية في ناميبيا

    السلطوية الرقمية في إفريقيا جنوب الصحراء: إعادة هندسة الطاعة عبر الفضاء الرقمي

    تقرير دولي: إفريقيا تحتاج 30 مليار دولار سنويًا لتوفير مياه نقية

    تجارة المياه الافتراضية في إفريقيا جنوب الصحراء

    استقالة قائد الشرطة الكينية بعد انتقادات حادة بسبب قمع الاحتجاجات

    تحالف مُهدَّد: دواعي المراجعة الأمريكيَّة لوضع كينيا كحليفٍ رئيسي لواشنطن خارج الناتو

    ختام أعمال القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي ونظيره الأوروبي في لواندا

    إعادة ضبط العلاقات الإفريقية–الأوروبية: قراءة تحليلية لمخرجات قمة لواندا 2025م

    غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

    غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

    البيت الأبيض يتهم جنوب إفريقيا بتقويض المبادئ التأسيسية لمجموعة الـ20

    قراءة تحليلية للقمة الأولى لمجموعة العشرين في إفريقيا: جوهانسبرج 2025م

    أول اختطاف لسفينة تجارية من قبل قراصنة صوماليين منذ 2017

    عودة القراصنة ..ثنائية الجريمة المنظمة والإرهاب في السواحل الإفريقية

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    جنوب إفريقيا تستضيف قادة مجموعة العشرين وأمريكا تقاطع

    إفريقيا وقمة مجموعة العشرين: أجندة مضطربة

    المعارضة في غينيا بيساو تتعهد بـ”شل” البلاد في خلاف حول توقيت الانتخابات

    غينيا بيساو على أعتاب استحقاق مصيري: ديمقراطية مؤجلة أم سلطة متجددة؟

    الطاقة الكهرومائية في إفريقيا جنوب الصحراء: تأثير التغيُّر المناخي وتفاقم النزاعات على الموارد المائية المشتركة

    الطاقة الكهرومائية في إفريقيا جنوب الصحراء: تأثير التغيُّر المناخي وتفاقم النزاعات على الموارد المائية المشتركة

    نيجيريا ترفض تصنيف الولايات المتحدة لها كدولة منتهكة للحريات الدينية

    تأثير اليمين الديني المتطرف على توجُّهات أمريكا تجاه القارة الإفريقية

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار2025: سؤال المشروعية واستراتيجية المعارضة

    بين الأمن والسياسة:  قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    بين الأمن والسياسة: قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م)  “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م) “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    الكاميرون تعتقل شخصيات معارضة قبيل إعلان نتائج الانتخابات

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الكاميرون 2025

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    كيف تُعيد الدول الإفريقية صياغة الدبلوماسية أمام المنافسة الدولية؟

    كيف تُعيد الدول الإفريقية صياغة الدبلوماسية أمام المنافسة الدولية؟

    الحكومة الاقليمية تعلن وفاة المئات جوعًا في تيغراي

    المجاعة كسلاح حرب: كيف خلقت إثيوبيا مجاعة في تيغراي؟

    رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو يعلن تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أجل غير مسمى

    ما الأسباب التي تجعل الانتخابات العامة في غينيا-بيساو محور اهتمام دولي واسع؟

    جماعات الحماية الأهلية وردود فعل متناقضة من الدول في غرب إفريقيا

    جماعات الحماية الأهلية وردود فعل متناقضة من الدول في غرب إفريقيا

    فرنسا تحتضن إفريقيا الناطقة بالإنجليزية.. مفارقة الافتراس

    فرنسا تحتضن إفريقيا الناطقة بالإنجليزية.. مفارقة الافتراس

    إعادة تخصيص المعادن في غرب إفريقيا:  مصدر جديد للسيادة الاقتصادية

    إعادة تخصيص المعادن في غرب إفريقيا: مصدر جديد للسيادة الاقتصادية

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    قتلى وجرحى في واقعتي تدافع على مساعدات خيرية بنيجيريا

    نيجيريا: ما مصدر اتهامات اضطهاد المسيحيين؟

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    نوبل في الاقتصاد 2025م وإفريقيا جنوب الصحراء

    نوبل في الاقتصاد 2025م وإفريقيا جنوب الصحراء

     قراءة تحليلية للانقلاب العسكري وأزمة الانتخابات العامة في غينيا بيساو 2025م

     قراءة تحليلية للانقلاب العسكري وأزمة الانتخابات العامة في غينيا بيساو 2025م

    تسريب بيانات حساسة لكبار المسؤولين بعد اختراق برنامج الفدية في ناميبيا

    السلطوية الرقمية في إفريقيا جنوب الصحراء: إعادة هندسة الطاعة عبر الفضاء الرقمي

    تقرير دولي: إفريقيا تحتاج 30 مليار دولار سنويًا لتوفير مياه نقية

    تجارة المياه الافتراضية في إفريقيا جنوب الصحراء

    استقالة قائد الشرطة الكينية بعد انتقادات حادة بسبب قمع الاحتجاجات

    تحالف مُهدَّد: دواعي المراجعة الأمريكيَّة لوضع كينيا كحليفٍ رئيسي لواشنطن خارج الناتو

    ختام أعمال القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي ونظيره الأوروبي في لواندا

    إعادة ضبط العلاقات الإفريقية–الأوروبية: قراءة تحليلية لمخرجات قمة لواندا 2025م

    غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

    غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

    البيت الأبيض يتهم جنوب إفريقيا بتقويض المبادئ التأسيسية لمجموعة الـ20

    قراءة تحليلية للقمة الأولى لمجموعة العشرين في إفريقيا: جوهانسبرج 2025م

    أول اختطاف لسفينة تجارية من قبل قراصنة صوماليين منذ 2017

    عودة القراصنة ..ثنائية الجريمة المنظمة والإرهاب في السواحل الإفريقية

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    جنوب إفريقيا تستضيف قادة مجموعة العشرين وأمريكا تقاطع

    إفريقيا وقمة مجموعة العشرين: أجندة مضطربة

    المعارضة في غينيا بيساو تتعهد بـ”شل” البلاد في خلاف حول توقيت الانتخابات

    غينيا بيساو على أعتاب استحقاق مصيري: ديمقراطية مؤجلة أم سلطة متجددة؟

    الطاقة الكهرومائية في إفريقيا جنوب الصحراء: تأثير التغيُّر المناخي وتفاقم النزاعات على الموارد المائية المشتركة

    الطاقة الكهرومائية في إفريقيا جنوب الصحراء: تأثير التغيُّر المناخي وتفاقم النزاعات على الموارد المائية المشتركة

    نيجيريا ترفض تصنيف الولايات المتحدة لها كدولة منتهكة للحريات الدينية

    تأثير اليمين الديني المتطرف على توجُّهات أمريكا تجاه القارة الإفريقية

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار2025: سؤال المشروعية واستراتيجية المعارضة

    بين الأمن والسياسة:  قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    بين الأمن والسياسة: قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م)  “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م) “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    الكاميرون تعتقل شخصيات معارضة قبيل إعلان نتائج الانتخابات

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الكاميرون 2025

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    كيف تُعيد الدول الإفريقية صياغة الدبلوماسية أمام المنافسة الدولية؟

    كيف تُعيد الدول الإفريقية صياغة الدبلوماسية أمام المنافسة الدولية؟

    الحكومة الاقليمية تعلن وفاة المئات جوعًا في تيغراي

    المجاعة كسلاح حرب: كيف خلقت إثيوبيا مجاعة في تيغراي؟

    رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو يعلن تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أجل غير مسمى

    ما الأسباب التي تجعل الانتخابات العامة في غينيا-بيساو محور اهتمام دولي واسع؟

    جماعات الحماية الأهلية وردود فعل متناقضة من الدول في غرب إفريقيا

    جماعات الحماية الأهلية وردود فعل متناقضة من الدول في غرب إفريقيا

    فرنسا تحتضن إفريقيا الناطقة بالإنجليزية.. مفارقة الافتراس

    فرنسا تحتضن إفريقيا الناطقة بالإنجليزية.. مفارقة الافتراس

    إعادة تخصيص المعادن في غرب إفريقيا:  مصدر جديد للسيادة الاقتصادية

    إعادة تخصيص المعادن في غرب إفريقيا: مصدر جديد للسيادة الاقتصادية

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    قتلى وجرحى في واقعتي تدافع على مساعدات خيرية بنيجيريا

    نيجيريا: ما مصدر اتهامات اضطهاد المسيحيين؟

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

التعاون العسكري بين مالي وروسيا والمشكلات الأمنية في منطقة الساحل

أغسطس 20, 2023
في تقارير وتحليلات, سياسية
A A
التعاون العسكري بين مالي وروسيا والمشكلات الأمنية في منطقة الساحل

محمد بن مصطفى سنكري

باحث في الشؤون الإفريقية – بماكو

ترجع العلاقات بين مالي وروسيا إلى عهد الاتحاد السوفييتي، وبعد الاستقلال مباشرة، عام 1960م، برئاسة أول رئيس للبلاد موديبو كيتا، عندما أقام علاقات قوية مع الاتحاد السوفييتي على حساب القوة الاستعمارية السابقة للبلاد (فرنسا)، فكان السوفييت أول مُستغِل لمناجم الذهب في البلاد بعد الاستقلال، وكانت البنى التحتية التي قامت عليها أركان الدولة الجديدة من مصانع ومشاريع زراعية وتنموية، وأسلحة الجيش من طائرات ودبابات روسية الصنع، ومن نتائج السياسة الاشتراكية التي كان قد انتهجها الرئيس كيتا.

وقد ظل الأمر كذلك حتى حدث انقلاب الرئيس الراحل موسى تراوري عليه عام 1968م؛ فأعاد التوجه السياسي للدولة إلى المحور الفرنسي.  وقد ظلت مالي في ذلك المحور طيلة رئاسته وخلفائه من بعده (الرئيس الأسبق ألفا عمر كوناري، وخلفه الراحل أمدو توماني توري)، وقد قوي النفوذ الفرنسي بعد الانقلاب على الرئيس توري، عندما تساقطت أقاليم شمال الدولة في أيدي المتمردين، وأصبحت البلاد في حالة من الفوضى، واضطرب  الجيش بعد عزله، ففي ظل تعاظم أمر هؤلاء، وعزمهم الاستيلاء على كل البلاد بما فيها بماكو، اضطر رئيس المرحلة الانتقالية يومها، جونكودا تراوري إلى طلب النجدة من الرئيس الفرنسي آن ذاك “فرانسوا هولاند”، في رسالة وجَّهها إليه، فتدخلت القوات الفرنسية في الشمال في 13 يناير 2013م تحت اسم “سيرفال”، ثم تحولت إلى “بركان” عام 2014م، لتشمل كل منطقة الساحل والصحراء، على أن تكون قاعدتها المركزية في “إنجامينا” بتشاد.

ثم سار بعده الرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا على هذه ذات السياسة، بل وشهد عهده توقيع اتفاقية دفاعية بين مالي وفرنسا، إلى أن أطاح به العقيد عاصمي غويتا في انقلاب 18 أغسطس 2020م، في سياق حركة معارضة شعبية قادها رئيس الوزراء الحالي الدكتور شوغيل ميغا.

دوافع التدخل الفرنسي في منطقة الساحل:

تتكون منطقة الساحل من خمس دول؛ هي: مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، النيجر، تشاد. بعدد سكان يقارب مائة مليون نسمة. وقد اجتمعت تحت مظلة دفاعية عسكرية سُمِّيت بـ”مجموعة الخمس الساحلية“.

وتُواجه هذه المساحة الجغرافية صعوبات وتحديات في تنامي المدّ الإرهابي، والجريمة المنظمة، والتغيرات المناخية، والنمو الديمغرافي، وغيرها من التحديات التي تساهم في إضعاف قدرات المنطقة، فوجب أن يكون التصدي لها على الصعيدين السياسي والعسكري على حد سواء؛ بانتهاج الوسائل التي تضمن للمنطقة التنمية المستدامة[1].

وتهدف فرنسا من خلال تدخلها في منطقة الساحل مع شركائها الأوروبيين إلى منع تحوَّل المنطقة إلى ساحة للاضطرابات والتوترات؛ بحيث تستولي عليها جماعات إرهابية، وتتخذها مسرحًا لتهريب الأسلحة ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين على السفر لأوروبا، وهو الأمر الذي يمكن أن يُهدِّد أمن فرنسا ومصالحها في المنطقة، فتدخلت عام 2013م في مالي باسم “عملية سيرفال”؛ للتصدي للمتمردين في شمال البلاد، ثم امتدَّ تدخُّلها ليشمل منطقة الساحل كلها تحت اسم “عملية بركان”(2)[2].

و في عام 2020م تكوَّنت قوة فرنسية خاصة إلى جانب قوات شركائها الأوروبيين بقيادة عملية “بركان” في إطار وحدة أوروبية مشتركة سُمِّيت بـ”تاكوبا”؛ فوصل الدعم العسكري الفرنسي للمنطقة عام 2019م إلى حدّ نشر 5100 جندي فرنسي على مختلف الجبهات. و7000 جندي لمجموعة الساحل الخمس تلقوا تدريبات تحت رعاية فرنسية؛ وذلك لتمكين هذه القوات المحلية من تأمين أراضي بلادها بنفسها(3)[3].

أسس الإرهاب في منطقة الساحل: 

الإرهاب في منطقة الساحل نوعان:

أ- النزاع الذي ظهر في مالي مع نهاية التسعينيات بعدما اشتد أمر الإرهاب المنحدر من الجزائر.

ب- النزاع الدائر شمال نيجيريا، وانتشار حركة “بوكو حرام”.

وأسباب هذين النزاعين مختلفة ومتعددة؛ منها داخلية ومنها خارجية.

فالأسباب الخارجية تشمل الأزمة الجزائرية في التسعينيات، والليبية عام 2011م بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي، وقد أدَّى ذلك إلى انتشار المقاتلين وجماعات العنف في المنطقة برُمّتها. ولكن الأسباب الداخلية هي التي ساعدت على انتشار الإرهاب في المنطقة، والتي تتمثل في النزاعات التاريخية العِرْقية بين مختلف شعوب المنطقة، والتي يمكن تقسيمها إلى شعوب الشمال والجنوب، ويتميزون باختلاف النمط الحياتي لكل منها، فشعوب الشمال في الغالب رعاة متنقلون؛ حيث المروج والمراعي الخضراء، أما شعوب الجنوب فإنهم في الغالب مزارعون مستقرّون. وقد دارت مواجهات على مر القرون بين قبائل هذه الشعوب إما دفاعًا عن نفسها أو ردًّا للمزارعين لاعتداءات القبائل الرُّحَّل التي تُفْسِد المزروعات في تنقلاتها، وكذلك النزاعات بين سكان الشمال الطوارق وقبائل الرعاة الرُّحَّل منذ زمن الاستقلال في الستينيات وحتى نهاية التسعينيات في مالي والنيجر وتشاد(5)[5].

وتعود الأسباب العميقة لانتشار أعمال العنف والنزاعات القبلية في منطقة الساحل إلى ستة أسباب رئيسة، هي:

  • نزاعات تتعلق بالأراضي الزراعية والمراعي الحيوانية بين الرعاة والمزارعين، واستغلال الثروات والموارد المعدنية الواقعة في مناجم الذهب التقليدية بين السكان وروّاد المناجم في أكثر دول الساحل.
  • نزاعات حول السيادة والزعامة السياسية، عندما تواجه القيادة السياسية معارضة من القبائل والعشائر.
  • نزاعات تتعلق بمحاولة تغيير بعض الأوضاع القبلية والطبقات الاجتماعية في أحداث تتعلق بالرق، ورفضها الاسترقاق.
  • نزاعات دينية بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية في بلاد متفرقة في المنطقة، مثل تشاد وبوركينا فاسو، وكذا النزاعات التي تشعلها جماعات مثل “بوكو حرام” في نيجيريا على حدود الساحل.
  • نزاعات قَبَلية مع جماعات العنف التي تُملي شرائعها وقوانينها في مناطق كثيرة في دول الساحل. وقد انضم إلى هذه الجماعات أنصار لهم أهداف شتَّى؛ فبعضهم التحق بهم لتوقّي بطشهم في غياب حماية الدولة وانتشار الانفلات الأمني، وبعض الجماعات تضطر إلى توقيع اتفاقيات مصالحة مع جماعات العنف؛ فتتعامل معهم لضمان حرية الحركة والتنقل واستغلال الأراضي. مما يُوجِد لها أعداء آخرين سواء من جماعات مُنافِسَة أو من الجيش والجماعات المحلية المناضلة ضد المتمردين. بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية؛ فجماعات العنف توفّر رواتب جيدة لكثير من الشباب العاطل عن العمل، يمارسون فيها أعمال السطو والنهب المسلح وقطع الطريق.
  • تسلُّح الجماعات القبلية والميليشيات المحلية: ففي الوقت الذي تجد أكثرية دول الساحل نفسها عاجزة عن بسط سيطرتها على ترابها الوطني؛ تجد الجماعات المحلية نفسها في ضرورة للاعتماد على ذاتها لحماية نفسها من أعمال العنف، بتكوين ميليشيات مسلَّحة تقوم نيابة عن الدولة بتوفير الأمن لأهالي القرى، كما هو موجود في مالي باسم “دانا أمباساغو” المتكونة أساسًا من قبائل “الدوغون” التي تقاتل المتطرفين الذين هم في الأساس من قبائل الفلان. وفي بوركينا فاسو يحملون اسم “VDP”؛ أي المتطوعون للدفاع عن الوطن. وهذه الميليشيات كثيرًا ما تُشكِّل مصدرًا لأعمال عنف وانتقامات قبلية[6].

آفاق التحالف الروسي المالي:

كما أسلفنا في مقدمة البحث؛ كانت فرنسا قد تدخلت لأول مرة عام 2013م تحت مسمى “سيرفال”؛ للتصدي للمتمردين الذين كانوا يستعدُّون للزحف على بماكو. وبالفعل، فقد حقَّقت هذه القوات هدفها. ثم تحولت إلى “بركان” بمهمة أكبر؛ هي: محاربة الإرهاب في منطقة الساحل بأكملها، فزادت فرنسا في تعداد قواتها المرابطة في المنطقة لتصل إلى 5000 رجل، مجهَّزة بكل الأسلحة العسكرية المتطورة برية وجوية، ولكنَّ الغريب أنه لم ينقص ذلك شيئًا من فساد المتطرفين، بل ازدادوا قوةً وكثُر أنصارهم للعوامل التي ذكرنا في أسباب تجنيد جماعات العنف للشباب، فقد أفسدوا في البلاد، بحرق القرى، ومهاجمة الثكنات العسكرية، وقتل الجنود، والاستيلاء على المعدات، وحرق المزروعات، وإتلاف المحاصيل، والسيطرة على مدن وقرى عديدة وفرض قوانينهم فيها، ويقومون بالتنقل بالمئات على دراجات نارية وارتكاب أعمال عنف، ومن ثم العودة إلى مواقعهم سالمين غانمين.

كل ذلك يتم أمام أعين القوات الفرنسية دون أن تُحرِّك ساكنًا، ولذلك اتهمها الكثيرون من العامة والخاصة بالتآمر مع المتطرفين، وقالوا: إنه ليس بإمكان المتمردين أن يقوموا بعملياتهم مع وجود هذه القوات الفرنسية لولا هذا التآمر.

وقد استمر الوضع على هذه الحال خلال حكم الرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، وحتى الانقلاب عليه يوم 18 أغسطس 2020م مِن قِبَل خمسة ضباط برتبة عقيد يتقدّمهم العقيد عاصمي غويتا.  وكان قد ساد البلاد موجة من الغضب والاحتقان العام ضد فرنسا لمثل هذا الوضع الأمني، مع تزايد أعداد القتلى من الجنود. وقد ظهر ذلك في المظاهرات الشعبية التي سبقت الإطاحة بالرئيس؛ حيث طالب الناس بطرد فرنسا، ونادوا بتدخل روسيا، فرُفعت أعلام روسيا وصور الرئيس الروسي في المظاهرات. وبالفعل، فقد استجاب الجيش لمطالب الشعب، فزار وزير الدفاع موسكو مرارًا ووقَّع مع نظيره الروسي اتفاقيات في مجال الدفاع والأمن.

ويعتبر وزير الدفاع ساجو كمارا مهندس هذا التحالف؛ حيث إنه درس في روسيا، ومنها غادر للمشاركة في عملية الانقلاب على الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، وقد قام بعدة زيارة لموسكو لوضع أسس التحالف مع المسؤولين الروس[7].

أبعاد التنافس الروسي الفرنسي في منطقة الساحل:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا

نوبل في الاقتصاد 2025م وإفريقيا جنوب الصحراء

 قراءة تحليلية للانقلاب العسكري وأزمة الانتخابات العامة في غينيا بيساو 2025م

السلطوية الرقمية في إفريقيا جنوب الصحراء: إعادة هندسة الطاعة عبر الفضاء الرقمي

 

بالنسبة لفرنسا؛ فإنها تَعتبر منطقة الساحل منطقة نفوذها التقليدية؛ نظرًا لماضيها الاستعماري، ويعزّز ذلك مكانتها في النظام الدولي في ضوء اعتمادها على الكتلة التصويتية لدول المنطقة، والتي تدور في فلكها منذ الاستقلال، للدفاع عن قضاياها في المحافل الدولية، كما تعد المنطقة وجهة مهمَّة للصادرات الفرنسية، ومصدرًا مُهمًّا للحصول على الموارد والثروات الطبيعية والطاقة، كالنفط والغاز واليورانيوم. وتتخذ باريس من المنطقة قاعدة خلفية في مواجهة التحديات الأمنية التي تتعرض لها القارة الأوربية عامة وفرنسا خاصة؛ نظرًا لانتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة، كما أنها ساحة رائجة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

أما روسيا فإنها تسعى إلى تأكيد نفسها كقوة عالمية عظمى من خلال بوابة إفريقيا، وتزداد المنطقة أهمية في السياسة الروسية؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي كمفترق طرق يربط بين الأقاليم الخمسة للقارة الإفريقية، مما يُمكِّن موسكو من تمهيد علاقات مع دول المنطقة، بما يضمن لها الحصول على دعم أكبر على المستوى الدولي في مواجهة العقوبات الغربية وخاصة الأمريكية، إضافةً إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية الموجودة في المنطقة كالموارد والثروات الطبيعية؛ نظرًا لحاجة موسكو الحيوية إلى تأسيس تحالفات تجارية مع الدول الإفريقية، بما فيها الوصول إلى الأسواق الإفريقية لتوسيع دائرة المبيعات العسكرية الروسية، والمساهمة في تأسيس أسواق ناشئة وسريعة التطور، مما يسهم في تخفيف آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ 2014م. وفي الوقت نفسه الوجود بالقرب من مناطق التأثير الجيوسياسي في شرق وشمال القارة بهدف تعزيز النفوذ والحضور الدولي.

وتحاول موسكو استغلال ارتفاع مشاعر العداء للوجود الفرنسي؛ لفشلها في الحرب ضد الإرهاب في بعض دول المنطقة، وفي مالي خاصة، بتقديم نفسها كبديل ناجع في هذه الحرب. وقد نجحت هذه الإستراتيجية الروسية بالفعل، فبعد مالي، ارتفعت أصوات في المنطقة كبوركينا فاسو والنيجر بدعوة روسيا للتدخل، بينما تشهد تشاد مظاهرات بين حين وآخر للمطالبة بجلاء القوات الفرنسية، كما تحاول روسيا استغلال عزلة فرنسا في الساحة الإفريقية بتراجع الوجود الأمريكي وتردُّد القوى الأوروبية، في الوقت الذي تُواجه هي بنفسها صعوبات مادية ولوجستية في كسب معركة الإرهاب، مما يدفع بدول المنطقة للتحول نحو روسيا[8].

النتائج الأولية للتحالف الروسي المالي:

يمكن تقسيم هذه النتائج إلى قسمين:

1- نتائج مادية:

تتمثل في تزويد روسيا الجيش المالي بأسلحة ومعدات حربية متطورة في أقل من عام من التحالف، لم تحصل عليها طيلة فترة التحالف مع فرنسا منذ عام 2013م، فقد تسلم الجيش أولاً طائرتين حربيتين من نوع هليكوبتر جديدتين من صنع روسي يوم الاثنين 18 أبريل 2022م وأجهزة رادار للمراقبة. وفي 31 مارس الماضي تسلم الجيش طائرتين أخريين من طراز MI-35P، وأجهزة رادار حديثة، وأسلحة حربية وذخائر ومدرعات. وصرح وزير الدفاع لدى تسلمها أن الجيش الوطني أصبح يمتلك أسلحة تُمكِّنه من خَوْض معارك حربية ضد الإرهابيين بكل استقلالية دون الحاجة إلى جهة أخرى. وكان الجيش قد تسلم قبل هذه المعدات الحربية في 31 ديسمبر 2021م أربع طائرات هليكوبتر من طراز MI-171، وأسلحة حربية وذخائر[9].

وعنونت صحيفة “لومند” الفرنسية في عددها الصادر يوم 10 أغسطس2022م: “مالي تتسلم معدات حربية روسية”، وأشارت لطائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وهليكوبتر هجومية. وأردفت أنه لا تتوفر معلومات بشأن ظروف شرائها، ولكن بماكو سحبت 420 يورو من الأسواق الإقليمية أي 277 مليار فرانك سيفا لهذا الغرض. وذكرت الصحيفة من المعدات الحربية طراز L39 سخوي25 وطائرات هليكوبتر من طراز [10] Mi24P.

وكان آخر سلسلة تسلم لمثل هذه المعدات خلال حفل كبير أقيم في مطار بماكو الدولي، والذي بُثَّ مُباشرةً على شاشة التلفزة الوطنية، بحضور رئيس المرحلة الانتقالية وكافة أعضاء حكومته، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجرى خلاله تقديم أهم حزمة من المعدات العسكرية، تكونت من أكثر من ثلاثين طائرة عسكرية، وتضمنت الحزمة طائرات من طرازات مختلفة، من طائرات مقاتلة وناقلات جنود مدرعة، وأسلحة حربية وأجهزة مختلفة، عززت الترسانة العسكرية وخاصة الأسطول الجوي إلى درجة لم تبلغها منذ الاستقلال.

2- نتائج عملية:

تتمثل في النجاحات التي حققها الجيش الوطني بعد تسلمه لهذه الأسلحة والمعدات روسية الصنع. وذلك أنه بعد تسلمها فإنها تُوجّه مباشرة إلى جبهات القتال المختلفة، وقد مكَّنت الجيش الوطني لحد الآن من تحقيق انتصارات مهمة على مختلف الجبهات، فتمكن الجيش بها من تغيير الوضع العسكري على الساحة، فبدلًا من أن يكون الإرهابيون هم المهاجمين في كل مرة، فقد تحوَّل الجيش إلى مهاجم، ففي ظرف زمني وجيز تمكن الجيش من استهداف معاقل الإرهابيين، ومطاردة المتمردين، وفك حصار المدن والقرى المحاصرة، وتمكَّن من أن يطأ أماكن كانت محرمة عليه مدة سنوات حكم الرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، ومدة وجود القوات الفرنسية بالمنطقة، فقد عاد اللاجئون والمهجرون إلى بعض قراهم، وبدأ المزارعون يزرعون أراضيهم في أجواء آمنة، وتيسر تنقل التجار في التنقل بين الأسواق.

أما عن التعاون على مستوى القوات البرية، فلئن كانت فرنسا تزعمت حملة دولية ضد تدخل مرتزقة روس في مالي باسم “فاغنر” وقيامهم بعمليات تنكيل وانتهاكات لحقوق الإنسان في شمال مالي، وتظهر بعض الصور رجالًا ذوي هيئة أوروبية ضمن السرايا والكتائب العسكرية، كما كان الحال في قاعدة “غوسي” العسكرية، قالت مصادر إنهم من عناصر “فاغنر” يقومون بحفر مقابر جماعية لمدنيين نَكَّلُوا بهم بعد انسحاب القوات الفرنسية من القاعدة لصالح الجيش المالي.

ولكن الحكومة نفت دومًا وجود جنود من عناصر ” فاغنر”، بل الموجود عناصر من الجيش الروسي النظامي لتدريب عناصر الجيش الوطني، ووصفت التصريحات الفرنسية بالمزاعم المعادية، وكان قد صحب بداية التعاون الروسي المالي صخب إقليمي كبير وإنذارات من عواقب استقدام عناصر “فاغنر” إلى المنطقة، وخاصة من “الإيكواس”.

ولكنَّ الحكومة لم تُلقِ بها بالًا، وتشبثت بموقفها المبني على السيادة الوطنية، ومبدأ حرية التعاون مع من ترى مصلحتها الوطنية معه، وتقوم فرنسا بدعاية إعلامية نشطة في هذا الموضوع ضد الحكومة المالية، قالت من خلالها: إن الحكومة تقوم بصرف الأموال الموجهة للتنمية والصرف الصحي والدعم الاجتماعي لتسديد أجور المرتزقة الروس، مما يزيد الوضع الاجتماعي والصحي سوءًا.

وعلى أي حال، فإن مستقبل التحالف الروسي المالي، بل وتوسُّعه لدول أخرى مجاورة نادت باستقدام روسيا للمساعدة في الحرب على الإرهاب، في ظل المد الإرهابي مع الوجود الفرنسي، كبوركينا فاسو والنيجر، مرهون بتحقيق نجاحات وانتصارات ميدانية.

خاتمة:

كانت القوات الفرنسية قد استُقْبِلَت استقبالًا شعبيًّا عندما تدخلت في مالي لأول مرة تحت اسم “سيرفال”، وتصدت للمتمردين، وأوقفت زحفهم نحو العاصمة بماكو في 13 يناير 2013م، ولقد سمَّى بعض المواطنين أبناءهم باسم أول جندي فرنسي سقط دفاعًا عن مالي “دانيال بواتي”، كما سمى آخرون أبناءهم باسم الرئيس الفرنسي السابق “فرانسوا هولاند” الذي وافق وأمر بالتدخل الفرنسي.

ولكن عندما تحوَّلت عملية التدخل إلى “بركان”؛ عجزت عن محاربة الإرهاب، بل وقام الإرهابيون بكل أنواع الاعتداء مع وجودها، فإنها واجهت غضب الشعب، فطالب بإنهاء مهمتها، وخروج جنودها من البلاد. واليوم كيف ستتصرف القوات الروسية؟ وماذا سيكون مصيرها؟ هذا ما ستُجيبنا عنه أحداث قادم الأيام حسب تصرف ومسار الوجود الروسي في مالي.

[1] htt/ onu- geneve.delegfrance.org/ l’action de la France au Sahel

[2] المرجع السابق

[3] المرجع السابق

[4] المرجع السابق

[5] htt ps // geopoliri-hypotheses.org/2363 معرب بتصرف

Questions géopolitiques 2021

[6] RESUME

Analyse des causes profondes des violences et conflits communautaires dans l’espace du G5/ sahel

Dr Niagalé Bagayoko

Dr Yeo Gningnimini

Fahiraman Rodrique Koné

Mai 2021

Doc- 20220822WA0163

[7] Jeune Afrique 16 mars 2022/ par Benjamin Roger

Htt: //WWW. jeuneafrique.com

[8] مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الخميس 25 أغسطس 2022م

https: //acps.ahram.org.eg/News/1714.aspx

[9] https//WWW.aa.com.tr/fr/AA AFRIQUE

[10] https://WWW.le monde.fr/afrique

المصدر: قراءات افريقية
كلمات مفتاحية: المشكلات الأمنيةروسيامنطقة الساحل
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

تقرير دولي: إفريقيا تحتاج 30 مليار دولار سنويًا لتوفير مياه نقية

تجارة المياه الافتراضية في إفريقيا جنوب الصحراء

ديسمبر 1, 2025
استقالة قائد الشرطة الكينية بعد انتقادات حادة بسبب قمع الاحتجاجات

تحالف مُهدَّد: دواعي المراجعة الأمريكيَّة لوضع كينيا كحليفٍ رئيسي لواشنطن خارج الناتو

ديسمبر 1, 2025
ختام أعمال القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي ونظيره الأوروبي في لواندا

إعادة ضبط العلاقات الإفريقية–الأوروبية: قراءة تحليلية لمخرجات قمة لواندا 2025م

نوفمبر 29, 2025
غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

غينيا بيساو على خطى الانقلابات الإفريقية؟

نوفمبر 27, 2025
البيت الأبيض يتهم جنوب إفريقيا بتقويض المبادئ التأسيسية لمجموعة الـ20

قراءة تحليلية للقمة الأولى لمجموعة العشرين في إفريقيا: جوهانسبرج 2025م

نوفمبر 25, 2025
أول اختطاف لسفينة تجارية من قبل قراصنة صوماليين منذ 2017

عودة القراصنة ..ثنائية الجريمة المنظمة والإرهاب في السواحل الإفريقية

نوفمبر 24, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

لماذا أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب إفريقيا؟

ماكرون يؤكّد دعم فرنسا لزعيم مدغشقر وسط مؤشرات تقارب مع موسكو

نوفمبر 30, 2025

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.