أ. رانيا نادي محمد حسين (*)
كثرت الدراسات التي تحدثت عن علاقة الصين بالقارة السمراء، وذلك منذ بداية تأسيس جمهورية الصين الأولى على يد المعلم “ماوتسي تونغ”، والذي كانت رغبته الأولى هو ترسيخ العلاقات الصينية بالقارة الإفريقية(1) ، ونظرًا لذلك بدأت تُكرِّس الصين كافَّة جهودها للتوسع في القارة الإفريقية شرقها وغربها وشمالها؛ ولأن القارة السمراء هي قارة غنية بالموارد الأولية لذلك حازت على اهتمام بالغ من دولة الصين حتى إنها كانت المقصد الأول للرئيس الصيني فور تولية الحكم في دورته الثانية(2).
ولذلك تنقسم الدراسة إلى عدد من المباحث هي كالتالي:
- مميزات القارة السمراء.
- مجالات التعاون الصيني الإفريقي.
- دوافع التعاون الصيني الإفريقي.
- السيناريوهات المستقبلية للعلاقة بين الصين والقارة الإفريقية.
أولاً: مميزات القارة السمراء:
بدأت القارة السمراء تأخذ بُعدًا استراتيجيًّا بالغ الأهمية على المستوى الدولي مؤخرًا بعدما عانت من التهميش لفترة زمنية طويلة؛ وذلك لمعاناتها من الحقبة الاستعمارية، ويرجع هذا الاهتمام الخارجي لما تحتويه القارة السمراء من كنوز في باطنها وفوق أراضيها؛ حيث إن معظم الموارد الطبيعية داخل هذه القارة لم تُستخدم بُعد، ولذلك تُوصَف هذه القارة بالقارة البِكْر، وكذلك تعتبر القارة الإفريقية ثاني أكبر قارات العالم مساحة بعد قارة آسيا، ومن هنا سوف نتطرق إلى أهم مميزات القارة الإفريقية:
- الموقع الجغرافي:
تعتبر القارة الإفريقية ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة، وكذلك ثاني أكبر قارة على مستوى العالم من عدد السكان، وتتمثل الفئة العمرية المسيطرة للسكان الأفارقة بأنها من فئة الشباب؛ حيث يبلغون من العمر ما يتراوح بين 19 عامًا أو أقل، وكذلك تغطِّي حوالي 6% من سطح الأرض، وكذلك تطل القارة الإفريقية شمالاً على البحر المتوسط وغربًا على المحيط الأطلنطي، وكذلك تطل القارة على المحيط الهندي في الجزء الجنوب الشرقي، وتضم قناة السويس والبحر الأحمر؛ كما أنها تضم جزيرة مدغشقر(3) ، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضيق جبل طارق، ومضيق باب المندب، وبذلك تتوسط القارة الإفريقية قارات العالم أجمع، وتمتلك ما يؤهِّلها لتكون مركزًا عالميًّا للتجارة؛ لما لها من قدرة عالية على التواصل مع العالم الخارجي.
- البترول والغاز الطبيعي:
تحتوي القارة الإفريقية على نسبة كبيرة من احتياطي النفط العالمي، والذي تبلغ نسبته حوالي 12%، كما أنها تحتوي على جزء مهم من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي والذي تبلغ نسبته حوالي 10%(4) ، ومن المتوقع تزايد هذه النسبة مستقبلاً نظرًا للكميات الضخمة التي تمَّ اكتشافها في أنحاء متعددة من القارة، وتتنافس الآن أهم الشركات على استخراجها بأحدث الطرق التكنولوجية الحديثة(5).
ويتميز النفط الإفريقي بالعديد من المميزات، منها أنه من أجود أنواع النفط على مستوى العالم، بالإضافة إلى قرب النفط الإفريقي من أسواق التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الدول الإفريقية المنتجة للبترول باستثناء ليبيا والجزائر ونيجيريا ليست أعضاء في منظمة الأوبك العالمية لإنتاج البترول؛ مما يتيح لها القدرة على الإنتاج بحُرِّية للأسواق العالمية، بالإضافة إلى قلة استهلاك الدول الإفريقية للنفط، مما يؤدِّي إلى وجود فائض لديها للتصدير، وكذلك وجود النفط الخاص بها بمنأى عن الصراعات السياسية(6).
- اليورانيوم:
تتميز القارة السمراء باحتوائها على كميات كبيرة من عنصر اليورانيوم؛ حيث تحتوي على 18% من الإنتاج العالمي لليورانيوم، ويُعَدُّ هذا العنصر من أهم العناصر لإنتاج الطاقة النووية ومن أبرز الدول الإفريقية إنتاجا لليورانيوم هي: النيجر، نامبيا، جنوب إفريقيا، وتحتوي القارة السمراء على ثلث إنتاج العالم من هذا العنصر(7).
- معادن أخرى:
تحتوي القارة الإفريقية أيضًا على كميات ضخمة من المعادن، والتي تقدر كالتالي حوالي 80% من إنتاج البلاتين في العالم، وحوالي 40% من إنتاج الماس العالمي، و25% من إنتاج الذهب العالمي، و27% من إنتاج الكوبالت، وحوالي 9% من الحديد، ويتراوح احتياطها من الحديد والمنجنيز والفوسفات من 15% إلى 30% من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المعادن(8).
- الزراعة:
تُعتبر الزراعة من أهم مصادر الدخل في القارة السمراء؛ وذلك لأن حوالي 70% من السكان يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وتقدر نسبة الأراضي الصالحة للزراعة بحوالي 35% من مساحة القارة، ويستغل منها حوالي 7% فقط، وتتميز القارة السمراء باتساع الرقعة الجغرافية الخاصة بها، بالإضافة إلى تنوُّع الأقاليم المناخية، وارتفاع معدلات سقوط الأمطار، وكثرة الأنهار، ولذلك تلائم القارة السمراء لزراعة كافة المحاصيل(9) ، وبذلك تساهم بحوالي من20%-60% من إجمالي الدخل القومي لكل دولة من دولها، وتُعتبر القارة الإفريقية أكبر مُصَدِّر للبن والقطن والكاكاو، كما تتميز بوجود الكثير من الغابات التي ينتج من خلالها كمية كبيرة من الأخشاب.
- الثروة السمكية:
يساعد قطاع الثروة السمكية على توفير الدخول لحوالي 10 ملايين إفريقي يعمل بمهنة صيد الأسماك، كما تبلغ قيمة الأسماك التي يتم تصديرها حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي(10) ، بالإضافة إلى هذه العمالة المباشرة توجد أعداد كبيرة من السكان يعملون في الخدمات الداعمة في القطاع متمثلة في بناء القوارب، وإصلاحها، وسفن المؤن، وتسويق الأسماك والإدارة والبحوث(11).
ومن خلال ما سبق ذِكْره تكون القارة السمراء قادرة على وضع استراتيجية جديدة للاستفادة من مواردها المعدنية والطبيعية الضخمة مما يؤدِّي إلى تحقيق أهدافها، وتحسين أوضاعها المعيشية، وخلق قاعدة صناعية متطورة في المستقبل القريب.
ثانيًا: مجالات التعاون الصيني الإفريقي:
إنَّ اهتمام الصين بالقارة السمراء ليس بالأمر الحديث؛ حيث إن تلك العلاقات قد بدأت منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؛ وذلك من خلال تدعيم أواصر العلاقة بين الصين وبعض الدول النامية في القارة الإفريقية، وذلك من أجل ترسيخ الأسس الشيوعية داخل هذه القارة، وقد تطورت هذه العلاقة بعد الحرب الباردة لتشتمل على عددٍ من الأنشطة الحديثة المتمثلة في التجارة والاستثمار والطاقة والتعدين وغيرها(12).
- مجال التجارة:
بدأت العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية تتطور منذ عام 2000، وذلك مع تأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين ثاني أكبر شريك تجاري على مستوى العالم، وبين القارة السمراء، والتي تزخر بموارد بشرية وطبيعية هائلة، وقد أصبح مؤخرًا يضم في عضويته أكثر من 45 دولة إفريقية، مما أدَّى إلى ترسيخ العلاقة بين الجانبين، وقد أدَّى ذلك إلى تطور التجارة الثنائية بينهما بشكل سريع؛ حيث تزايدت من 10.6 مليار دولار عام 2000 إلى 160 مليار دولار عام 2011(13).
وتطورت التجارة بين الجانبين إلى حدٍّ غير مسبوق، وقد صرحت بذلك إحدى الجهات الرسمية الصينية أن الواردات الصينية من إفريقيا زادت في عام 2015 بمقدار 38.4مليار دولار أي ما يعادل 46% عن عام 2014 وتتمثل هذه الواردات في المعادن والفواكه والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تصدير معدات النقل الصينية إلى إفريقيا منها السفن والقطارات بما يعادل نسبة 200% و161% على التوالي(14).
وكذلك أوضحت “شينجوا” الصينية أن هناك تعاونًا بين الصين وإفريقيا، وقد وصلت التجارة الثنائية بين الجانبين إلى 170 مليار دولار بزيادة تبلغ 14% على أساس سنوي، وقد شهدت الصين نموًّا سريعًا في حجم التجارة مع عدد من الدول الإفريقية المتمثلة في جنوب إفريقيا وأنغولا ونيجيريا، وقد نمت التجارة بمعدل 12%، 45%، 30% على التوالي في الدول المذكورة، وأيضًا في عام 2017 أعلنت الصين وموريشيوس بدء المفاوضات حول منطقة التجارة الحرة بين الجانبين(15).
وقد تطورت التجارة أيضًا بين مصر والصين بنحو 4.2مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولي من العام المالي الماضي في الفترة من يوليو إلى مارس (2018 -2017)، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري إلى 2.84 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي (2018)(16).
وفي بداية العام الجاري2018 ازدادت قيمة صادرات الصين إلى القارة الإفريقية بمقدار 50.37 مليار دولار في الستة أشهر الأولى بزيادة بلغت 8.1%، بينما بلغت قيمة وارداتها من إفريقيا 48.47 مليار دولار بزيادة تبلغ 28.6% على أساس سنوي، مما يوضِّح ضخامة التبادل التجاري بين كلٍّ من الجانبين(17).
- السكك الحديدية:
توجد العديد من المشاريع التي أجرتها الصين داخل القارة الإفريقية، منها سكك حديد “ممباسا نيروبي“، والتي تعد أكبر المشاريع في كينيا بعد استقلالها، وستكون هذه أول سكك حديدية جديدة لحوالي 100 عام، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع الشركة الصينية لبناء شبكات الطرق وشركة الطرق والجسور الصينية، وطول هذه السكك الحديدية يبلغ 480 كيلو مترًا، بإجمالي تكلفة 3.8 مليار دولار(18).
وقد وقَّعت الصين مع نيجيريا في نهاية عام 2014 عقدًا بمقدار 11.9مليار دولار لإنشاء خط سكك حديدية على طول هذه الدولة الإفريقية، ويمتد طول هذا الخط ليصل إلي1402 كيلو متر، ويربط عاصمة نيجيريا “لاجوس” بمدينة “كالابار” في الشرق(19) ، وفي 15 مايو 2018 تم توقيع عقد بين الدولة النيجيرية والصينية قيمته6.68 مليار دولار مع شركة البناء الهندسي المدني الصينية لإنشاء قطاع كبير من خط السكك الحديدية الذي يربط العاصمة الاقتصادية “لاجوس” بمدينه “كانو” التي تُعَدُّ القلب التجاري لشمال نيجيريا(20).
وأيضًا تمكَّنت الصين من تمويل خط السكك الحديدية والذي تبلغ تكلفته 3.4مليار دولار الذي يربط بين كل من “أديس أبابا” عاصمة الدولة الإثيوبية وميناء جيبوتي على البحر الأحمر ويمتد خط السكك الحديدية بطول 750 كيلو مترًا، وتكمن أهمية إنشاء هذا الخط في أنه يساعد في تدعيم التجارة الخارجية الإثيوبية، ويذكر أن بنك الاستيراد والتصدير الصيني قام بتمويل حوالي 70% من خط السكك الحديدية، وشارك في بنائه مجموعة سكك حديد الصين والصين للإنشاءات الهندسية المدنية (21).
وكذلك وقَّعت الصين ودولة جنوب إفريقيا عددًا من القروض تبلغ قيمتها حوالي 6.5 مليارات دولار ترتكز معظمها في إنشاء البنية التحتية الخاصة بهذه الدولة الإفريقية، ويخصص من هذه الصفقات حوالي 2.5 مليار دولار لشركة حديد جنوب إفريقيا التي تملكها هذه الدولة(22) ، وبذلك تمكنت الصين من تنفيذ عدد من مشاريع السكك الحديدية في القارة السمراء، والتي تربط الدول الإفريقية وبعضها البعض لكي تتمكن من تقوية العلاقات التجارية فيما بينهم، وشاركت كذلك في تطوير البنى التحتية لهذه الدول لكي تتمكن من زيادة الروابط بين الدولة الصينية والقارة الإفريقية.
- النفط:
وقد بلغت دولة الصين طَوْرًا بالغ الأهمية في مجالي الاقتصاد والصناعة؛ حتى إنها أصبحت أكبر شريك تجاري على مستوى العالم، وثاني أكبر مستورد بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ونظرًا لذلك التطور الهائل أصبحت هذه الدولة متعطشة للنفط، ولذلك تسعى لزيادة أواصر التقارب مع الدول النفطية كي تتمكن من تأمين استراتيجية النهوض الخاصة بها، ولذلك بدأت دولة الصين تطور علاقاتها بالقارة الإفريقية لتأمين احتياجاتها النفطية، وحسب التقارير الرسمية في عام2005 استوردت بكين 38.34 مليون طن من النفط الخام من القارة الإفريقية والتي تمثل حوالي 30% من وارداتها من النفط من الخارج، وقد صرح نائب رئيس إدارة الطاقة باللجنة الصينية للتنمية والإصلاح أنه في نهاية عام 2005 قد ساهمت الصين في إنشاء حوالي 27 مشروعًا للنفط والغاز الطبيعي في حوالي 14 دولة إفريقية(23).
وفي عام 2006أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية “ان ان بي سي” أنها وقَّعت عقدًا بمقدار 80 مليار دولار مع دولة الصين؛ وذلك بهدف التوصل إلى سدّ العجز في تمويل بنى تحتية في القطاعين النفطي والغازي في نيجيريا، وفي نوفمبر 2017 وقَّعت شركة ” سوناطراك” والتي تُعَدُّ عملاق الصناعة النفطية الجزائرية مع الشركة الصينية ” سي بي” على عقد بقيمة 414 مليون دولار لتحديث مصفاة النفط في العاصمة الجزائر، وكذلك في مارس 2018 بدأت العديد من الشركات الصينية المتخصصة في البحث والتنقيب في العمل في دولة الجزائر وذلك لنقل النفط والغاز(24).
وفي عام 2008 أرسلت الصين قوات عسكرية لحماية آبار إنتاج البترول والغاز الطبيعي في عدد من الدول الإفريقية، منها السودان، ولذلك تحول أكثر من نصف الصادرات النفطية السودانية إلى الصين، وقد تمكنت شركات النفط الصينية من شراء حوالي 40% من أسهم “شركات النيل الأعظم” النفطية في السودان، كما قامت شركة “سينوبك” الصينية بإنشاء خط أنابيب بطول يبلغ 1500 كيلو متر لنقل الإنتاج النفطي من ميناء بور السودان على البحر الأحمر، ومنه إلى ناقلات البترول المتجهة للصين(25).
وفي يوليو 2018 عملا كلٌّ من الصين والسودان على توسيع الشراكة في مجال النفط والغاز الطبيعي والتعاون في كافة المجالات لتبادل المنافع المشتركة، وجاء ذلك عقب لقاء وزير النفط والغاز المهندس أزهري عبد القادر عبدالله مع نائب رئيس شركة الوطنية الصينية للبترول (CNPC)(26) .
وتمكَّنت دولة الصين من توقيع اتفاقية تفاهم مع الدولة المصرية في عام 2018 مفادها أن يتم التعاون بين كلا الجانبين في مجال البترول، وتتضمن أيضًا تبادل الخبرات بين البلدين في مجال استخراج النفط، بالإضافة إلى التعاون في مجال الزيت الثقيل، وزيادة إنتاج الآبار القديمة(27).
وكذلك تضم القارة السمراء عددًا هائلاً من الشركات الصينية التي تعمل على إنتاج وتكرير البترول، ومنها مؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية (CNOOC)، والتي تنشط في الجزائر وأنجولا والكونغو والجابون وكينيا، وكذلك مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) والتي تنشط في الجزائر وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد وغينيا الاستوائية وليبريا وليبيا وموريتانيا، وشركة “سينوبك” التي تنشط في أنجولا والكاميرون وغانا ونيجيريا والسودان وجنوب السودان، وشركة “تشاينا سونانجول إنترناشونال” والتي تنشط في أنجولا وغينيا، وشركة “بتروناس” ومقرها هونج كونج والتي تعمل في إثيوبيا(28).
ومن خلال ذلك تبين لنا أهمية النفط الإفريقي بالنسبة للصين، وبالنسبة لاستراتيجيتها الصناعية والاقتصادية المتَّبَعة في الوقت الراهن، ولذلك تعمل الصين جاهدة على السيطرة على جميع منابع البترول في القارة السمراء من خلال عقود البحث والتنقيب خاصَّةً في السودان ونيجيريا والجزائر وأنجولا(29).
- التعاون العسكري:
لقد بدأ التعاون العسكري بين الصين ودولة جيبوتي مع بداية عام 2015مع إنشاء القاعدة العسكرية في جيبوتي وذلك للاستعانة بها في إمداد القوات البحرية التي تشارك في مهام حفظ السلام والإغاثة قبالة سواحل اليمن والصومال، وتستخدم أيضًا لدعم عمليات مكافحة القرصنة والتي تقلل من مخاطر التجارة البحرية، والتي كانت تتعرض للتهديد مِن قِبَل القراصنة الصوماليين، وتُعَدُّ هذه القاعدة العسكرية الأولى للصين خارج حدودها(30) ، وقد تم اختيار دولة جيبوتي نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، والتي تطل على مضيق باب المندب مدخل قناة السويس(31) ، وذلك لكي تتمكن الصين من نقل الموارد والثروات الطبيعية من إثيوبيا إلى الصين عن طريق هذه القاعدة العسكرية(32).
ومن خلال الجانب الصيني أشار تقرير أعده معهد “ستوكهولم” الدولي لأبحاث السلام أن هناك ارتفاعًا في مبيعات الأسلحة الصينية في الدول الإفريقية بنسبة 55% منذ عام 2013 وحتى عام2018 حيث تم بيع 24 دبابة إلى تنزانيا، و 30إلى تشاد، وسلمت مجموعة “نورت تشينا” الصناعية حوالي 100 من أنظمة الصواريخ الموجهة إلى الحكومة في جنوب السودان في يوليو2014، وقد شاركت الصين بأكثر من 2400جندي صيني في سبع بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة عبر القارة في مالي وجنوب السودان والصحراء الغربية والكونغو، وغيرها(33).
كذلك توجد علاقات عسكرية بين الصين وليبريا، منها تقديم المساعدات والتدريب والدعم اللوجستي، وتقنية الهندسة البشرية؛ حيث إنه صرح الكولونيل “تشانج جان” بأنه منذ ديسمبر2003 وحتى مارس 2017 تم إرسال 10آلاف جندي من أفراد حفظ السلام الصينيين إلى ليبريا، كما أوضح أنه خلال الـ13 سنة أنجز مهندسو حفظ السلام الصينيون مسح الطرق وإصلاح 7500 كيلو متر وتشييد 69 جسرًا(34).
وأيضًا من أوجه التعاون العسكري بين الصين والقارة السمراء مشاركة دولة الصين في عمليات حفظ السلام؛ حيث تعد من أكثر دول العالم مشاركة في عمليات حفظ السلام في إفريقيا ففي عام 2015انتشرت قوات حفظ السلام الصينية في جنوب السودان؛ وذلك بسبب وجود استثمارات ضخمة للصين في مجال النفط في هذا البلد الإفريقي الوليد، وفي عام 2013 تم انتشار قوات حفظ السلام الصينية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة في دولة مالي(35) ، وفي عام 2015 عقب الهجوم الإرهابي على مالي أعلن وزير خارجية الصين “وانغ يي” عن تعزير التعاون مع القارة السمراء في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وأكد وزير الخارجية الصيني أن الصين ستستمر في دعم الدول الإفريقية دون وجود رغبة في أي مقابل أو شروط(36).
ومؤخرًا في المنتدى الصيني والإفريقي الأول للدفاع والأمن، والذي شارك فيه ممثلون من الصين والدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي أكد الوزير “ويي فنج” أن الإنجازات الناتجة عن التعاون بين الجانبين سوف تساعد في تطوير الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وإفريقيا، مما يؤكد على أهمية العلاقات العسكرية بين الصين والقارة السمراء(37).
- التبادل الثقافي:
في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي ببكين في مايو 2004م حيث كانت القارة الإفريقية ضيف شرف؛ حيث وجَّهت الصين الدعوة إلى تسع فرق فنية وثماني بعثات حكومية للقيام بزيارة الصين، وتقديم العروض الفنية قد أتى فيما بعد رحلة الثقافة الصينية إلى إفريقيا، والتي تم عرضها في 11 دولة إفريقية منها جنوب إفريقيا وزامبيا والكونغو ونيجيريا وغانا ومالي، وفي أبريل 2008 أقام الصينيون دورة تدريبية لتقديم العروض الفنية في المهرجانات والحفلات الكبرى، وذلك تلبية لدعوة من مصلحة الثقافة المركزية للحزب الحاكم الإرتيري(38).
وقد تعززت العلاقات الشعبية الصينية الإفريقية بين كل من الجانبين في أبريل2017 عندما تم إطلاق آلية جنوب إفريقية صينية رفيعة المستوى لتبادل الثقافات الشعبية بين الطرفين، وقد تم إقامة الآلية في بريتوريا(39).
- أشكال أخرى للتعاون:
تقوم بكين بتقديم العديد من المساعدات إلى الدول الإفريقية الفقيرة، وذلك من خلال تقديم العديد من المليارات في صناديق التنمية الإفريقية، وتقديم مليارات أخرى في صورة قروض ميسرة للدول الإفريقية مع تقديم عروض لتدريب عشرات الآلاف من الأفارقة في الجامعات والمعاهد الصينية، بالإضافة إلى ذلك تسعى الصين لإسقاط بعض الديون عن الدول الإفريقية، وبالفعل تم إعفاء 32 دولة إفريقية من 150دينًا مستحقًا للصين(40) ؛ حيث عملت الصين على إنشاء صندوق بقيمة 5 مليار دولار كقروض ميسرة وتجارية، وكذلك تعهدت بمضاعفة المساعدات وبناء 30 مستشفى وتدريب 15 ألف إفريقي في مجالات مختلفة (41).
كذلك توجد العديد من المبادرات المختلفة بين كلا الجانبين؛ منها مبادرة “سلسلة اللؤلؤ” والتي تهدف إلى بناء خط الموانئ البحرية بطول المحيط الهندي، رغبةً في تأمين الممرات البحرية التي تمر بها السفن الصينية، وكذلك مبادرة الحزام والطريق والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق برية وبحرية تجارية تربط الصين مع الشرق الأوسط واوروبا(42) .
منتدى التعاون الصيني الإفريقي-2018
لقد شارك في مؤتمر التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) في عام2018 حوالي 54 دولة إفريقية(43) ، ومن خلال هذه القمة تمَّ مناقشة عدد من الموضوعات المهمة منها مجال الصناعات، والتي أوضح الرئيس الصيني أنه سوف يُنشئ معرض التجارة والاقتصاد الصيني الإفريقي في العاصمة بكين، وأيضًا العمل على تشجيع الاستثمارات الصينية داخل القارة السمراء وكشف الرئيس الصيني خلال هذه القمة عن 50برنامجًا للدعم الزراعي، وأنه عمل على إرسال 500 خبير في هذا المجال إلى عدد من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى دعم الدول الإفريقية بمبلغ يقدر بـ 147 مليون دولار أمريكي لدعم الدول الإفريقية المتضررة من كوارث الحروب.
وفيما يتعلق بالبني التحتية أشار الرئيس الصيني أن هناك خطة للتعاون مع الاتحاد الإفريقي في مجال تطوير البنى التحتية، وكشف أيضًا عن النية المستقبلية في زيادة حجم الواردات الإفريقية مستقبلاً، وحث الدول الإفريقية على المشاركة في معرض الصين للواردات الدولية، بالإضافة إلى وجود مبادرات الصين الصديقة للبيئة، وذلك للعمل على حلّ قضايا التغيُّر المناخي ومكافحة التصحُّر، وحماية المناطق البرية(44).
وبذلك تُعَدُّ العلاقات الصينية الإفريقية جزءًا بالغ الأهمية في الاستراتيجية الصينية مبتغاها أن الصين تحرص دومًا على إجراء التعاون والتبادل مع مختلف الدول، خاصة دول القارة السمراء؛ لأهميتها الاستراتيجية من وجهه النظر الصينية.
ثالثًا: دوافع التعاون الصيني الإفريقي
تطورت العلاقات الصينية الإفريقية بواقع إدراك تاريخي من أن الصين لم تدخل الساحة الدولية إلا بمساعدة هذه الدول النامية؛ حيث إن معظم الدول الإفريقية صوَّتت للصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولذلك حصلت الصين على مقعد دائم في مجلس الامن بدلاً من دولة تايوان، ومن ثَمَّ بدأت تظهر الصين على الساحة الدولية بقوة(45) ، ولذلك شرعت الصين في مساعدة هذه الدول؛ من خلال المناداة بالاستقلال، ومساندة حركات التحرر، ودعم تقرير المصير(46).
وقد بدأت الصين في ترسيخ قواعدها على المستوى الدولي، وذلك منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، وذلك مع بداية إصلاحاتها الهيكلية في نظامها الاقتصادي، بالإضافة إلى امتلاك الصين حوالي 3000 مليار دولار جزء كبير منه موجه للاستثمارات في الخارج، ونظرًا لاستراتيجية الصين في توسعها الخارجي بدأت تبحث عن الأسواق التي توفّر المواد الخام، ولذلك ازداد اهتمام الصين بالقارة السمراء في الآونة الاخيرة(47) ، وقد استغلت الصين حاجة الدول الإفريقية إلى تدعيم البنى التحتية الأساسية، ومن خلال ذلك تمكَّنت من فتح آفاق جديدة لها على المستوى الدولي من خلال الاستثمار وبناء الطرق وتشييد الموانئ والسدود وشبكات السكك الحديدية، والاتصالات والمطارات، وما سوى ذلك كذلك تتطلع الصين لإثبات أنها البديل الأفضل للقارة السمراء(48).
والسبب الأهم في تطور العلاقات الصينية الإفريقية هي حاجة الصين المتزايدة للطاقة والذي يترافق مع عدم كفاية الإنتاج المحلي الصيني من الطاقة، ونظرًا لذلك بدأت تبحث الصين عن مصادر مستقرة لتعمل على تزويدها بالطاقة، وتشير التقديرات أن حوالي25 % من النفط الصيني المستورد يكون من القارة الإفريقية، ولذلك تعمل الصين جاهدة على ترسيخ علاقاتها مع موردين البترول من هذه القارة السمراء(49) ، وكذلك أن القارة السمراء تُعَدُّ سوقًا استهلاكية واسعة للمنتجات الصينية؛ وذلك نظرًا لكثافاتها السكانية.
ولا يقتصر التقارب الصيني الإفريقي على تدعيم العلاقات الاقتصادية فقط، بل إن له مدلولاً سياسيًّا أيضًا وهو رغبة الصين في تغيير قطبية المجتمع الدولي؛ حيث إن المجتمع الدولي هو مجتمع أحادي القطبية، وتسعي دولة الصين إلى جعله عالمًا متعدد الأقطاب، ولذلك تعمل الصين جاهدة على التقارب من الدول النامية لتكون هي القائدة لهم في المجتمع الدولي، ولذلك تقترب الصين من الدول الإفريقية النامية، كذلك تعتمد الصين على الكتلة التصويتية الكبرى للدول الإفريقية لتغيير عددٍ من الاتفاقيات بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا المتعلقة بالملكية الفكرية، وتهدف أيضًا إلى عزل تايوان وكذلك للحيلولة دون وصول الهند لمقعد دائم في مجلس الأمن(50).
وقد أكد نائب الرئيس الصيني أن دولة الصين ستواصل الحفاظ على سياسة التقارب ودعم العدالة، والسعي لتحقيق المصالح المشتركة؛ وذلك للارتقاء بالعلاقات الصينية الإفريقية الصينية، وقد أكد أيضًا على ثلاثة مبادئ هي تعزيز الصداقة بين الشعوب، ودعم التعاون البرجماتي، وتوطيد السلام العالمي(51).
ومن وجهة النظر الإفريقية؛ تسعى القارة السمراء لتوطيد علاقاتها مع الصين؛ وذلك لأن الصين هي شريك ليس له أي طموحات استعمارية، وذلك لأنها عانت لمدة عقود طويلة من الاستعمار سواء كان من الجانب الأمريكي أم الأوروبي، فالصين تُقَدِّم دعمًا ومساعدات للدول الإفريقية دون أي شروط مسبقة، ولا تشترط إعادة التقييم الهيكلي مثل البنك الدولي، كما أنها تحترم ثقافات الدول الأخرى(52) ، بالإضافة إلى أن الدول الإفريقية فقيرة الموارد، وتسعى لزيادة علاقاتها بالصين؛ كي تدعمها برأس المال اللازم لنهضتها، ولأن الصين تقدم العديد من المساعدات للدول الإفريقية للمساعدة في إعادة هيكلية البنى التحتية(53).
وكذلك تسعى الدول الإفريقية إلى ترسيخ العلاقات الودية مع دولة الصين؛ وذلك لأن الصين تلتزم بسياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلاد، ولأنها تسعى أن يكون دورها هو الدور الداعم للسلام في المنطقة(54).
رابعًا: السيناريوهات المستقبلية للعلاقة بين الصين والقارة الإفريقية:
السيناريو الأول: ازدهار العلاقات الصينية الإفريقية:
تتميز الصين بأنها تنتهج استراتيجية مسالمة على المستوى الدولي؛ فمن أهدافها الأساسية صيانة السلم والأمن الدوليين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، وضمان أمن وحماية الدولة، وكذلك تهدف الصين بشكل أساسي لجعل العالم متعدِّد الأقطاب بدلاً من هيمنة القطب الأوحد على العالم، وتسعى لتحقيق ذلك من خلال عدة خطوات، منها انضمامها إلى العديد من المنظمات الدولية المتمثلة في منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وكذلك انضمامها إلى عدد من المنظمات الإقليمية المتمثلة في مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي(55).
تسعى الصين كذلك من خلال علاقاتها مع الدول الإفريقية إلى أن تحد من العلاقات الخارجية لدولة تايوان، والتي تعتبرها مقاطعة صينية تسعى لاستردادها، وضمّها للسيادة الصينية، ونظرًا لعلاقات دول القارة السمراء مع الصين عملت على قطع علاقاتها مع دولة تايوان من أجل خدمة مصالح الصين الواحدة، وقد طلبت الصين في مطلع العام الجاري 2018من دولة “سوزولاند” الإفريقية أن تقطع علاقاتها مع دولة تايوان، ونظرًا لهذه المصالح التي تتلقاها الصين من هذه القارة السمراء، فدائمًا تسعى الصين إلى زيادة العلاقات الودية مع هذه القارة(56).
وترى الدول الإفريقية أن الصين تمثل الداعم الأفضل لها؛ حيث إنها لا تسعى للتدخل في الشئون الداخلية للدول الإفريقية، كما أنها تحترم ثقافات الدول الأخرى، كما أن الدول الإفريقية في حاجة إلى الدعم والمساعدات المالية التي تقدمها لها الصين(57) ، ومن خلال ما سبق ولأن هناك مصالح متبادلة بين الجانبين تسعى كلٌّ منهم لتوطيد العلاقة بالأخرى، ووفقًا لذلك نرى أن العلاقة بينهما في تطوُّر مستمرٍّ.
السيناريو الثاني: بقاء العلاقات التعاونية بين الجانبين كما هي:
في عام 2004 كان هناك حوالي 10زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين الحكوميين بين الصين والبلدان الإفريقية، وقد تمحورت معظم هذه المناقشات حول التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة؛ ففي فبراير2004 قام الرئيس الصيني “هوجنتاو” بزيارات إلى الجزائر والجابون ونيجيريا؛ حيث إنهم أكبر البلدان المنتجة للطاقة النفطية في القارة السمراء، وفي يونيو 2004 قام نائب الرئيس الصيني “زينغ كينغ هونغ” بزيارة إلى كل من تونس وتوغو وبنين وجنوب إفريقيا؛ حيث تتوافر لديهم المعادن(58).
كما أعلن نائب رئيس إدارة الطاقة باللجنة الصينية للتنمية والإصلاح في عام 2005 أنَّ القارة السمراء قارة غنيَّة بالعديد من الموارد الطبيعية، لكنها تفتقد للتطوير والاستغلال الأمثل للموارد، ولكن الصين تمتلك الخبرة والتجربة، وكذلك تمتلك الاقتصاد المتنامي، وكذلك تمتلك للتكنولوجيا المتطورة وكافة التجهيزات التي تدعم بها القارة السمراء، لكنها في حاجة متزايدة للنفط مما يدفعها للتقارب مع هذه القارة السمراء(59).
كما أن هناك ثناء من بعض الدول الإفريقية على التعاملات الدولية للصين منها رئيس دولة روندا “كاجامي“، والذي صرَّح بأن الصين تأتي بما تحتاجه إفريقيا من استثمارات وأموال للحكومات والشركات على حدٍّ سواء، وصرح كذلك بأن الاستثمارات الغربية لم تُسْهِم في تقدم القارة تمامًا، وأن الشركات الغربية لوَّثَت القارة الإفريقية، ولا تزال تلوث هذه القارة؛ حيث إنها تستخدم الصومال كصندوق نفايات(60).
ومن خلال الدلائل السابقة ولأن كلاً من الجانبين لديه مصالح مع الطرف الآخر، ولا يرغب في التنازل عنها، فمن خلال ذلك يتوقع الباحث بقاء حالة التعاون الثنائية بين كلا الجانبين كما هي.
السيناريو الثالث: تعقُّد العلاقة بين الصين والقارة السمراء:
برغم من تعاون الصين مع القارة السمراء في شتَّى المجالات؛ إلا أن هناك بعض المخاوف التي تساور عقول الأفارقة بأن ذلك من الممكن أن يكون فخًّا للديون، وبذلك تُرغم الدول الإفريقية فيما بعد على التخلي عن سيادتها أو جزء منها للدولة الصينية، وذلك مثل ما حدث مع دولة “سريلانكا“؛ حيث كانت الدولة الصينية خير داعم لها بعد انتهاء الحرب الأهلية بها، وذلك لكي تتمكن من إعادة بناء البنى التحتية الخاصة بها، لكن عانت الدولة فيما بعدُ من تفاقم الديون الخارجية، ولم تستطع تسديدها لذلك اضطرت للتخلي عن جزء من سيادتها، وتخلت عن ميناء “هامبانتوتا“(61).
كما أن القارة الإفريقية تعاني من أكبر نسبة فقر في العالم؛ حيث يعاني47% من سكانها من الفقر، وتبلغ نسبة الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية حوالي30%، وتصل بها نسبة البطالة إلى حوالي70%، وتجاوزت ديون القارة السمراء حوالي 400مليار دولار، ونظرًا لتفاقم المشكلات الاقتصادية تكون قدرة القارة الإفريقية في تضاؤل مستمر على الوفاء بالديون الخاصة بها(62).
بالإضافة أن هناك بعض الآراء الغربية التي تشير أن الصين هي العائق الوحيد لعملية السلام والأمن في المنطقة، خاصة في المناطق الغنية بالنفط، وهذه الحالة متمثلة في دولة دارفور، وكذلك تعمل الصين على دعم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، مثل دولتي زيمبابوي والغابون، وكذلك تعمل الصين على السيطرة على كافة الموارد الطبيعية التي توجد في القارة الإفريقية؛ من خلال منفذ التجارة، بالإضافة إلى أنها مُلوِّث حقيقي للقارة السمراء(63).
ونظرًا لأن هناك قلقًا إفريقيًّا من العلاقات الصينية الإفريقية، وهناك العديد من المخاوف التي تنال من استقرار الشعب الإفريقي، ويمكن كذلك أن تنال من استقلاله ووفقًا لهذه الآراء يتوقع الباحث تراجع العلاقات الصينية الإفريقية مستقبلاً.
ومن خلال السيناريوهات السابق ذكرها يرجح الباحث السيناريو الأول، وذلك لأن الصين تسعى جاهدة ليكون لها الكلمة العليا في المجتمع الدولي، وكذلك تسعى دائمًا إلى تدعيم علاقاتها مع الدول النامية لكي تكون سندًا لها أمام المجتمع الدولي، ولكي تكون حائلاً دون حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن، وكذلك لتستخدم الدول النامية في عزل تايوان لكي تتمكن من استردادها مستقبلاً، وكذلك تسعى الدول الإفريقية دائمًا إلى التعاون مع الصين؛ لأنها بحاجةٍ دائمة إلى رؤوس الأموال الصينية لتدعيم البنى التحتية الخاصة بها، وتدعيم أركان دولها، ولذلك يتوقع الباحث ازدهار العلاقات الإفريقية الصينية مستقبلاً.
الإحالات والهوامش:
(*) باحثة مصرية – جامعة بني سويف ، قسم العلوم السياسية.
(1)عبدالله المدني، أسباب اللهاث الصيني وراء إفريقيا، موقع الأيام، العدد10381، تم نشرة 10/9/2017، تم رؤيته9/8/2018، علي الموقع التالي http://www.alayam.com/article/court.
(2)رشيد خشانة، الصين تعزز توغلها الاقتصادي في إفريقيا بإنشاء قواعد عسكرية، مقع الحياة، تم نشرة 19/3/2015، تم رؤيته 9/8/2018، الموقع http://www.alhayat.com/article/6458.
(3)أسماء سعد الدين، بحث عن قارة إفريقيا، موقع المرسال، تم النشر 4/4/2017، تم رؤيته 9/8/2018 ، الموقع التالي https://www.almrsal.com/post/47121
(4)عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج، التنافس الدولي علي موارد القارة الإفريقية، موقع سودانيل، تم نشرة 3/7/2010، تم رؤيته 9/8/2018، الموقع التالي . https://www.sudaress.com/sudanile
(5) …..، إفريقيا ثروات اقتصادية هائلة، مجلة إفريقيا قارتنا، العدد الخامس، مايو 2013م.
(6)نسرين الصباحي، التكالب علي النفط الإفريقي.. دراسة حالة النفط النيجيري، تم النشر24/1/2018، تم رؤيته: 9/8/2018، الموقع التالي https://elbadil-pss.org/2018/01/24.
(7) علاء الدين السيد، إفريقيا .. ثروات بلا حدود، ساسة بوست، تم النشر منذ 4 سنوات، تم رؤيته 9/8/2018م.
(8)……..، البنك الدولي: خريطة للثروات الطبيعية في إفريقيا بقيمة مليار دولار، موقع اليوم السابع، تم النشر 16/2/2014م، تم رؤيته 9/8/2018م، الموقع التالي http://m.youm7.com/story/2014/2/16 .
(9) …….، الزراعة في إفريقيا، مجلة إفريقيا قارتنا، العدد السابع، تم نشرة سبتمبر2013م.
(10) عبد الكريم حمودي، الصين تغزو إفريقيا اقتصاديًّا، الخليج أون لاين، تم النشر في 23/5/2015، تم رؤيته 10/8/2018، الموقع التالي http://alkhaleejonline.net
(11)أماني إسماعيل، قيمة مصايد الأسماك الإفريقية، تم النشر في 2014، تم رؤيته 10/8/2018، الموقع التالي http://www.gafrd.org/posts/638824
(12)بيتر بروكس وجي هاي شين، النفوذ الصيني في إفريقيا تهديد كبير لمصالح واشنطن، مارب يرس، 28/12/2006، تم رؤيته 10/8/2018.
(13)…..، هل تصبح إفريقيا مقاطعة صينية، نون بوست، تم النشر في 21/9/2017، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي https://www.noonpost.org/content19934
(14)……، 85 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا، اليوم السابع، تم النشر في 14/10/2017، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي http://m.youm7.com/story/2017/10/14 .
(15)……..، 170 مليار دولار حجم التجارة بين الصين وإفريقيا في عام2017، Arabic news، تم النشر في 27/2/2018، تم رؤيته في 27/9/2018، للمزيد انظر الموقع التالي Arabic.news.cn,
(16)رنا عبد الصادق، استثمارات وتبادل عملات.. تعرف علي حجم التبادل التجاري بين مصر والصين، جريدة التحرير، تم النشر في 1/9/2018، تم رؤيته في 27/9/2018، لمعرفة المزيد انظر الموقع التاليwww.tahrirnews.com.
(17)…..، التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا يصل الي 100 مليار دولار في 6 أشهر، بوابة إفريقيا الاخبارية، تم النشر في 29/7/2018، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي https://www.afrigatenews.net/article .
(18)محمد وديع، افتتاح خط سكك حديد مومباسا بطول 480 كيلو مترًا و300 مليار دولار حجم التجارة بين الصين وإفريقيا، صدى البلد، تم النشر في 17/8/207، تم رؤيته 10/8/2018، الموقع التالي http://www.albalad.news/2367390
(19)سامي القمحاوي، دبلوماسية السكك الحديدية تقود الصين للتوغل في إفريقيا، موقع الأهرام، العدد141، تم النشر في 29/8/ 2016، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي http:www.ahram.org.eg/news/192007/43/548237
(20)…..، شركة صينية توقع مع نيجيريا اتفاقية سكك حديدية بقيمة6 مليارات دولار أمريكي، تم النشر في 16/5/2018، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي http://arabic.news,cn/2018-05/16/c_
(21) – …….، انطلاق قطار الركاب لخط السكك الحديدية الجديد بين إثيوبيا وجيبوتي، موقع اليوم السابع، تم النشر في 4/2/2018، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي https://m.youm7.com/story/2018/2/7
(22)-……..، الصين وجنوب إفريقيا توقعان صفقات قدرها 6.5 مليارات دولار، تم النشر في 3/12/2015، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي
http://www.bbc.com/Arabic/business/2015/12/151203_china_south_africa_deals .
(23) ……، حاجة الصين للنفط الإفريقي في ازدياد لتلبية متطلبات اقتصادها النامي بوتيرة مرتفعة، موقع الصحراء، تم النشر في 31/10/2006، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي https://assaharaa.ma/journal/2006/29696 .
(24) ……، تحقيق شركات صينية متخصصة في قطاع النفط تبدي اهتمامًا بالجزائر، تم النشر في 1/4/2018، تم رؤيته في11/8/2018، الموقع التاليhttp://arabic.news.cn/2018-04/01/c_13707960.htm.
(25) عبد العظيم حنفي، المحدد النفطي في السياسة الصينية تجاه القارة الإفريقية، مقالات، تم النشر 2/10/2009، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي www.alraimedia.com/Home/details?id=b696df51 .
(26)……، السوان والصين يعملان علي زيادة التعاون النفطي وتوسيع مظلة الشراكة السودانية الصينية، الموقع الرسمي لوزارة النفط التابعة لجمهورية السودان، تم النشر في 26/7/2018، تم رؤيته في27/9/2018، لمعرفة المزيد انظر الموقع التالي www.mop.gov.sd.
(27)……، صعود السياسة الصينية تجاه إفريقيا، موقع الغد، تم النشر في 2/10/2009، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي http://www.alghad.com/m/article/539397 .
(28) الأناضول، 5 شركات صينية كبرى تعمل بقطاع الطاقة في 18 دولة إفريقية، اليوم السابع، تم النشر في 22/8/2014، تم رؤيته في 10/8/2018، الموقع التالي https://m.youm7.com/story/2014/8/22 .
(29) محمد أحمد عبدالهادي رمضان، التنافس الدولي علي البترول والغاز الطبيعي، موقع الشرق، تم النشر في 21/11/2015، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي https://www.al-sharq.com/news/details/386298 .
(30) صحفية رويترز، الصين تفتتح أول قاعدة عسكرية دولية في جيبوتي، تم النشر في 1/8/2017، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي https://ara.reuters.com/article/worldNews/idARAKBN1AH3W9 .
(31) منال حميد، نيويورك تايمز: قاعدة صينية في جيبوتي تثير قلق واشنطن، الخليج أونلاين، تم النشر في 26/2/2017، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي http://alkhaleejonline.net
(32) السكندر بافدونوف، لماذا تبني الصين قاعدة عسكرية في القارة السمراء، نون بوست، تم النشر في 15/7/2017، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي https://www.noonpost.org/content/1
(33)أحمد سليمان، الصين في إفريقيا يد تحمي السلام ويد تبيع السلاح، جريدة التحرير، تم النشر في 7/8/2018، تم رؤيته في 27/9/2018، للمزيد انظر الموقع التاليwww.tahrirnews.com
(34) وكالات.. بوابة إفريقيا الإخبارية، الصين تسعى لتعزيز الصداقة العسكرية مع ليبريا، نشر في 25/10/2017، تم رؤيته 27/9/2018، للمزيد انظر الموقع التاليwww.afrigatenews.net.
(35) ……، الصين تعزز إسهامها العسكري في قوات حفظ السلام الدولية، البوابة نيوز، تم النشر في 23/6/2018، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي http://www.albawabhnews.com/3158138.
(36)أمنية محسن عمر أحمد الزيات، السياسة الخارجية الصينية تجاه إفريقيا 1991-2015م، المركز العربي الديمقراطي، تم النشر في 2016، تم رؤيته في 27/9/2018، لمعرفة المزيد انظر الموقع التاليdemocratic.de.
(37) وكالات، وزير الدفاع الصيني يؤكد أهمية التعاون مع إفريقيا في الدفاع والأمن، المصري اليوم، تم النشر في 11/7/2018، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي https://www.almasryalyoum.com/news/details/1306363.
(38) …….، التبادل الثقافي بين الصين وإفريقيا، منتدى التعاون الصيني الإفريقي، تم رؤيته في 11/8/2018، الموقع التالي http://www.chinatoday.com/Arabi.
(39) ……، مقالة خاصة: العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا نموذج للتعاون الصيني الإفريقي، تم النشر في 23/7/2018، تم رؤيته 27/9/2018،للمزيد انظر الوقع التاليarabic.news.cn.
(40) عبدالله المدني، أسباب اللهاث الصيني وراء إفريقيا، موقع الاتحاد، كرجع سابق.
(41) عماد عنان، الصين تحتل إفريقيا اقتصاديًّا وبدأت طريقها بتمويل سد النهضة، نون بوست، تم النشر في 6/5/2016، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التاليhttps://www.noonpost.org/content/11622.
(42) كمال الدين شيخ محمد عرب، أبعاد الاهتمام الصيني بشرق إفريقيا: الفرص والعقبات، مجلة قراءات إفريقية، تم النشر في 23/1/2017، تم رؤيته في 27/9/2018، للاطلاع على المزيد يرجى النظر للموقع التاليwww.qiraatafrican.com.
(43) …..، 2600 صحفي وإعلامي يغطون قمة المنتدى التعاون الصيني الإفريقي ببكين، اليوم السابع، تم النشر في 4/9/2018، تم رؤيته في 27/9/2018، للمزيد انظر الموقع التاليm.youm7.com.
(44) بكين_ وكالات الأنباء، في افتتاح منتدى التعاون الصيني. الإفريقي بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج: 600 مليار دولار لتنمية إفريقيا و8 مبادرات للتعاون المشترك، جريدة الأهرام، تم النشر في4/9/2018، تم رؤيته في 27/9/2018، العدد143، للمزيد انظر المقال التاليwww.alahram.org.eg.
(45) سمير قط، الاستراتيجية الصينية الجديدة في إفريقيا الأهداف والفرص والتهديدات، جامعة محمد خضير، بسكرة، الجزائر، تم النشر في 2014، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التالي http://maspolitiques.com/ar/index,php/2017-02-06-17-54-23/251 .
(46)…..، تطور الاستراتيجية الصينية الجديدة في إفريقيا، الموسوعة الجزائرية، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التاليhttps://www.politics-dz.com/community/threads/ttur-alastratigi-alsini-algdid-fi-afiqia.120/.
(47) منة الله جلال، “صنع في الصين”.. ثمانية أسباب لغزو الصين إفريقيا اقتصاديًّا، ساسة بوست، تم النشر في2014، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التاليsasapost.com.
(48)أمنية محسن عمر أحمد الزيات، السياسة الخارجية الصينية تجاه إفريقيا “1991-2015″، المركز الديمقراطي العربي، تم النشر في 19/8/2016، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التاليhttps://democraticac.de .
(49) كمال الدين شيخ محمد عرب، أبعاد الاهتمام الصيني بشرق إفريقيا: الفرص والعقبات، تم النشر في 23/1/2017، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التالي http://www.qiraatafrican.com/home/new .
(50) لحسن الحسناوي، استراتيجية الوجود الصيني في إفريقيا: الديناميات.. والانعكاسات، رسالة دكتوراه، (المغرب: جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كلية العلوم القانونية، إفريقيا والقوى الكبرى، تم النشر في 2015، تم رؤيته في 15/8/2018.
(51)…….، الصين تؤكد مواصلة الحفاظ على سياسة التقارب والارتقاء مع إفريقيا، موقع البوابة، تم النشر في 23/7/2018، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التالي www.albawabhnews.com .
(52) مهاري مارو، العلاقات الصينية الإفريقية. الديمقراطية والتوزيع، مركز الجزيرة للدراسات، تم النشر في 30/4/2013، تم رؤيته في 13/8/2018، الموقع التالي http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2013/04/2013430111544580961.htm
(53)أحمد هاشم، “تسليح رأس المال”.. استراتيجية الصين لغزو القارة السمراء، موقع العين، تم النشر في 11/3/2018، تم رؤيته في 14/8/2018، الموقع التالي https://al-ain.com/article/weaponizing-capital-china-expanding-africa.
(54) عاهد مسلم المشاقبة، البعد السياسي للعلاقات العربية الصينية وآفاقها المستقبلية، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد41، تم النشر في 2014م.
(55) ماريا الفحل، هل يهدد صعود الصين الهيمنة الأمريكية؟، موقع الميادين، تم النشر في 8/8/2017، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التاليm.almayadeen.net .
(56) …….، الصين تطالب دولة إفريقية بقطع علاقاتها مع تايوان، تم النشر في 1/6/2018، تم رؤيته في15/8/2018، الموقع التاليarabic.sputniknews.com.
(57) تقارير وتحليلات، الصين والتغير الناعم في إفريقيا.. “العولمة البديلة”، مجلة قراءات إفريقية، تم النشر في 2/12/2015، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التاليwww.qiraatafrican.com.
(58) بيتر بروكس وجي هاي شين، النفوذ الصيني في إفريقيا.. تهديد كبير لمصالح واشنطن، تم النشر في28/12/2006، تم رؤيته في18/8/2018، الموقع التاليhttps://marabpress.net/articles.php?id=897
(59) …..، حاجة الصين للنفط الإفريقي في ازدياد لتلبية متطلبات اقتصادها النامي بوتيرة مرتفعة، تم النشر في تم النشر في1/10/2006، تم رؤيته في 17/8/2018، الموقع التاليhttps://assahraa.ma/journal/2006/29696.
(60) …..، ثناء إفريقي على أسلوب الصين في التعامل مع القارة السوداء، BBC News Arabic، تم النشر في 11/10/2009، تم رؤيته في18/8/2018، الموقع التاليwww.bbc.com.
(61) …..، التمويل الصيني وتهديد سيادة الدول الإفريقية، موقع الشروق، تم النشر في 26/2/2018، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التالي www.shorouknews.com.
(62) المسلمي الكباشي، الصين في إفريقيا .. حسابات الربح والخسارة، (دار النشر: شركة مطابع السودان للعملة المحدودة)، موقع الجزيرة، تم النشر في 13/6/2016، تم رؤيته في 15/8/2018، الموقع التالي www.google.com.eg/aljazeera.net.
(63) مهاري مارو، العلاقات الصينية الإفريقية.. الديمقراطية والتوزيع، مركز الجزيرة للدراسات، تم النشر في 30/4/2013، تم رؤيته 17/8/2018، الموقع التالي http://studies.aljazeera.net/arreports/2013/04/201343011154480961.html.
المراجع:
الكتب:
– منتصر عمران ناجي، تأثير الصعود الصيني في مستقبل الهيمنة الأمريكية، (الناشر: دار بيسان- بيروت- 2017).
– عبدالسلام إبراهيم البغدادي، التجربة الصينية في إفريقيا1949- 2008، مركز الدراسات الدولية، جامعة بغداد، تم النشر2008.
– شريفة فاضل محمد، العلاقات المصرية الصينية بين الاستمرارية والتغير2003- 2013، جامعة بورسعيد، تم النشر في2013.
دوريات:
– عاهد مسلم المشاقبة، البعد السياسي للعلاقات العربية الصينية وآفاقها المستقبلية، مجلة دراسات العلوم الانسانية والاجتماعية، المجلد41.
– …….، الزراعة في إفريقيا، مجلة إفريقيا قارتنا، العدد السابع .
رسائل علمية:
– لحسن الحسناوي، استراتيجية الوجود الصيني في إفريقيا: الديناميات.. والانعكاسات، رسالة دكتوراه، (المغرب: جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كلية العلوم القانونية، إفريقيا والقوي الكبرى .
المقالات:
– عبدالله المدني، أسباب اللهاث الصيني وراء إفريقيا، موقع الأيام، العدد10381، على الموقع التالي http://www.alayam.com/article/court.
– رشيد خشانة، الصين تعزز توغلها الاقتصادي في إفريقيا بإنشاء قواعد عسكرية، موقع الحياة، الموقع التالي http://www.alhayat.com/article/6458.
– أسماء سعد الدين، بحث عن قارة إفريقيا، موقع المرسال، الموقع التالي https://www.almrsal.com/post/47121
– عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج، التنافس الدولي على موارد القارة الإفريقية، موقع سودانيل، الموقع التالي https://www.sudaress.com/sudanile.
– …..، إفريقيا ثروات اقتصادية هائلة، مجلة إفريقيا قارتنا، العدد الخامس، مايو 2013م.
– نسرين الصباحي، التكالب على النفط الإفريقي.. دراسة حالة النفط النيجيري، الموقع التالي https://elbadil- pss.org/2018/01/24.
– علاء الدين السيد، إفريقيا .. ثروات بلا حدود، ساسة بوست .
– ……..، البنك الدولي: خريطة للثروات الطبيعية في إفريقيا بقيمة مليار دولار، موقع اليوم السابع، الموقع التالي http://m.youm7.com/story/2014/2/16 .
– عبد الكريم حمودي، الصين تغزو إفريقيا اقتصاديًّا، الخليج أون لاين، الموقع التالي http://alkhaleejonline.net
– أماني إسماعيل، قيمة مصايد الأسماك الإفريقية، الموقع التالي http://www.gafrd.org/posts/638824
– بيتر بروكس وجي هاي شين، النفوذ الصيني في إفريقيا تهديد كبير لمصالح واشنطن، مارب يرس.
– …..، هل تصبح إفريقيا مقاطعة صينية، نون بوست، الموقع التالي https://www.noonpost.org/content19934
– ……، 85 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا، اليوم السابع، الموقع التالي http://m.youm7.com/story/2017/10/14
– …..، التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا يصل إلى 100 مليار دولار في 6 أشهر، بوابة إفريقيا الاخبارية، الموقع التالي https://www.afrigatenews.net/article
– محمد وديع، افتتاح خط سكك حديد مومباسا بطول 480 كيلو متر و300 مليار دولار حجم التجارة بين الصين وإفريقيا، صدى البلد، الموقع التالي http://www.albalad.news/2367390.
– سامي القمحاوي، دبلوماسية السكك الحديدية تقود الصين للتوغل في إفريقيا، موقع الاهرام، العدد141 ، الموقع التالي http:www.ahram.org.eg/news/192007/43/548237
– …..، شركة صينية توقع مع نيجيريا اتفاقية سكك حديدية بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي، الموقع التالي http://arabic.news,cn/2018- 05/16/c
– …….، انطلاق قطار الركاب لخط السكك الحديدية الجديد بين أثيوبيا وجيبوتي، موقع اليوم السابع ، الموقع التالي https://m.youm7.com/story/2018/2/7
– ……..، الصين وجنوب إفريقيا توقعان صفقات قدرها 6.5مليارات دولار، الموقع التالي
http://www.bbc.com/Arabic/business/2015/12/151203_china_south_africa_deals
– ……، حاجة الصين للنفط الإفريقي في ازدياد لتلبية متطلبات اقتصادها النامي بوتيرة مرتفعة، موقع الصحراء، الموقع التالي: https://assaharaa.ma/journal/2006/29696
– عبد العظيم حنفي، المحدد النفطي في السياسة الصينية تجاه القارة الإفريقية، مقالات، الموقع التالي www.alraimedia.com/Home/details?id=b696df51
– ……، صعود السياسة الصينية تجاه إفريقيا، موقع الغد، الموقع التالي http://www.alghad.com/m/article/539397
– الأناضول، 5 شركات صينية كبرى تعمل بقطاع الطاقة في 18 دولة إفريقية، اليوم السابع، الموقع التالي https://m.youm7.com/story/2014/8/22
– وكالة الصحافة الفرنسية، نيجيريا توقع عقودًا نفطية بقيمة80 مليار دولار، المجموعة اللبنانية للإعلام قناة المنار، الموقع التالي http://www.almanar.com.Ib/420594
– …….، تحقيق شركات صينية متخصصة في قطاع النفط تبدي اهتمامًا بالاستثمار في الجزائر، الموقع التالي http://arabic.news.cn/2018- 04/01/c_13707960.htm
– محمد أحمد عبدالهادي رمضان، التنافس الدولي على البترول والغاز الطبيعي، موقع الشرق ، الموقع التالي https://www.al- sharq.com/news/details/386298
– صحفية رويترز، الصين تفتتح أول قاعدة عسكرية دولية في جيبوتي، الموقع التالي https://ara.reuters.com/article/worldNews/idARAKBN1AH3W9
– منال حميد، نيويورك تايمز: قاعدة صينية في جيبوتي تثير قلق واشنطن، الخليج اونلاين، الموقع التالي http://alkhaleejonline.net .
– السكندر بافدونوف، لماذا تبني الصين قاعدة عسكرية في القارة السمراء؟، نون بوست، الموقع التالي https://www.noonpost.org/content/1.
– ……، الصين تعزز إسهامها العسكري في قوات حفظ السلام الدولية، البوابة نيوز، الموقع التالي http://www.albawabhnews.com/3158138.
– وكالات، وزير الدفاع الصيني يؤكد أهمية التعاون مع إفريقيا في الدفاع والأمن، المصري اليوم ، الموقع التالي https://www.almasryalyoum.com/news/details/1306363.
– …….، التبادل الثقافي بين الصين وإفريقيا، منتدي التعاون الصيني الإفريقي، الموقع التالي http://www.chinatoday.com/Arabi.
– ……، القادة الأفارقة يفدون تباعًا على الصين للمشاركة في القمة الصينية الإفريقية الثالثة، الموقع التالي https://assahraa,ma/journal/2006/29620.
– ……….، جولة اقتصادية تقود الرئيس الصيني إلى السنغال وروندا وجنوب إفريقيا، الموقع التالي amp.france24.com.
– ……..، مقالة خاصة: الرئيس الصيني في أول جولة بعد إعادة انتخابه لدفع التعاون العملي وإصلاح الحوكمة العالمية، الموقع التالي http://arabic.news.cn/2018- 07/16/c_13738591.htm
– عماد عنان، الصين تحتل إفريقيا اقتصاديًا وبدأت طريقها بتمويل سد النهضة، نون بوست، الموقع التاليhttps://www.noonpost.org/content/11622.
– سمير قط، الاستراتيجية الصينية الجديدة في إفريقيا.. الأهداف والفرص والتهديدات، جامعة محمد خضير، بسكرة، الجزائر، الموقع التالي http://maspolitiques.com/ar/index,php/2017- 02- 06- 17- 54- 23/251.
– …..، تطور الاستراتيجية الصينية الجديدة في إفريقيا، الموسوعة الجزائرية، الموقع التاليhttps://www.politics- dz.com/community/threads/ttur- alastratigi- alsini- algdid- fi- afiqia.120/.
– منة الله جلال، “صنع في الصين”.. ثمانية أسباب لغزو الصين إفريقيا اقتصاديًّا، ساسة بوست، الموقع التاليsasapost.com
– أمنية محسن عمر أحمد الزيات، السياسة الخارجية الصينية تجاه إفريقيا “1991- 2015”، المركز الديمقراطي العربي، الموقع التاليhttps://democraticac.de .
– كمال الدين شيخ محمد عرب، أبعاد الاهتمام الصيني بشرق إفريقيا: الفرص والعقبات، الموقع التالي http://www.qiraatafrican.com/home/new .
– …….، الصين تؤكد مواصلة الحفاظ على سياسة التقارب والارتقاء مع إفريقيا، موقع البوابة،، الموقع التالي www.albawabhnews.com .
– مهاري مارو، العلاقات الصينية الإفريقية. الديمقراطية والتوزيع، مركز الجزيرة للدراسات ، الموقع التالي http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2013/04/2013430111544580961.htm.
– أحمد هاشم، “تسليح رأس المال”.. استراتيجية الصين لغزو القارة السمراء، موقع العين، الموقع التالي https://al- ain.com/article/weaponizing- capital- china- expanding- africa.
– ماريا الفحل، هل يهدد صعود الصين الهيمنة الأمريكية؟، موقع الميادين، الموقع التاليm.almayadeen.net .
– …….، الصين تطالب دولة إفريقية بقطع علاقاتها مع تايوان، الموقع التاليarabic.sputniknews.com.
– تقارير وتحليلات، الصين والتغير الناعم في إفريقيا.. “العولمة البديلة“، مجلة قراءات إفريقية، الموقع التاليwww.qiraatafrican.com.
– بيتر بروكس وجي هاي شين، النفوذ الصيني في إفريقيا.. تهديد كبير لمصالح واشنطن، الموقع التاليhttps://marabpress.net/articles.php?id=897.
– …..، حاجة الصين للنفط الإفريقي في ازدياد لتلبية متطلبات اقتصادها النامي بوتيرة مرتفعة، الموقع التاليhttps://assahraa.ma/journal/2006/29696.
– …..، ثناء إفريقي على أسلوب الصين في التعامل مع القارة السوداء، BBC News Arabic ، الموقع التاليwww.bbc.com.
…..، التمويل الصيني وتهديد سيادة الدول الإفريقية، موقع الشروق الموقع التالي www.shorouknews.com.
– مهاري مارو، العلاقات الصينية الإفريقية.. الديمقراطية والتوزيع، مركز الجزيرة للدراسات الموقع التالي http://studies.aljazeera.net/arreports/2013/04/201343011154480961.html.