نسرين الصباحى (*)
تمثل عدم إدارة الاختلافات، الاستعمار، التوزيع غير العادل للموارد، وضعف الدولة عقبات في سبيل الإصلاح والنهوض في معظم الدول الإفريقية.
وتظهر المطالب الانفصالية في معظم الدول الإفريقية نتيجة لظروف تاريخية أو اقتصادية، الإحساس بالتهميش والإهمال، أو الاضطهاد مِن قِبَل القومية المسيطرة، وتكون المطالب الانفصالية إما سياسية لإقامة كيان سياسي جديد، أو الانضمام لإقليم آخر، إدارية من خلال تعزيز الحكم الذاتي، أو المناصب العامة، أو اقتصادية عن طريق التوزيع العادل للموارد.
والحركات الانفصالية الحديثة هي ظاهرة حديثة مرتبطة بالقومية في القرن التاسع عشر، وكانت المبادئ التي أعلن عنها ويلسون بشأن تقرير المصير، والنداءات الروسية للشعوب المظلومة للتحرُّر من نَيْر الإمبريالية، كل هذه العوامل ساعدت الشعوب على القيام بالمطالب الانفصالية.
وتسعى هذه الورقة البحثية لمعرفة المطالب الانفصالية في إقليم باروتسي في زامبيا منذ عام2011م، وفي ضوء ذلك تنقسم إلى النقاط التالية:
• ممارسات النظام السياسي في زامبيا منذ عام 2011م.
• دوافع المطالب الانفصالية في إقليم باروتسي.
• العلاقة بين المؤسسة الملكية والنظام الحاكم.
• الفاعلون الجدد في قضية إقليم باروتسي.
أولًا: ممارسات النظام السياسي في زامبيا منذ عام 2011م:
شهد عام 2011م تولي الحكم حكومة الجبهة الوطنية (المرحلة الثانية من التعددية الحزبية)، وفي عام 2012م تم إعلان المطلب الانفصالي لإقليم باروتسي، ونلاحظ أن الوعود التي قطعها الرئيس مايكل ساتا في حملته الانتخابية لم تكن سوى استراتيجية لكسب الميل السياسي، وفي ضوء توالي الأحداث، أعلن ساتا عام 2013م بعدم النظر والاهتمام بالاتفاق، وضرورة تبني رؤية واضحة للمشاريع التنموية في الإقليم، واستمرت سياسات الإهمال مِن قِبَل الحكومة المركزية في العاصمة لوساكا، ولذلك تحول السعي من مجرد الاستفادة من اتفاق إقليم باروتسي إلى المطلب الانفصالي.
وجاءت انتخابات عام 2011م، لتحقيق النزاهة في الانتخابات، وذلك لأن حكومة الحركة من أجل الديمقراطية خلال فترة حكمها لم تستطيع تحقيق النزاهة في الانتخابات، ولذلك فإن الجبهة الوطنية PF كانت بمثابة الأمل لخلق المزيد من فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة بين المواطنين، وكان لا بد من الشروع في مشاريع التنمية في جميع أنحاء البلاد، وزيادة مخصصات الميزانية للصحة والتعليم والقطاع الزراعي، وتطوير البنية التحية، وذلك لخلق فرص أفضل للمواطنين.(1 )
وانتخب مايكل ساتا رئيس لزامبيا، ونال 42% من الأصوات، في حين حصل باندا 35%، هيشيلما 18%، ولم يحصل أي حزب على الأغلبية في عدد المقاعد البرلمانية، وأعلن المراقبون أن هذه الانتخابات حرة ونزيهة. (2 )
وهناك مجموعة من العوامل الإيجابية وأوجه القصور للبيئة الانتخابية والتي يمكن توضحيها على النحو التالي( 3):
أ- العوامل الإيجابية
1. جهود لجنة الانتخابات لتسهيل العملية الانتخابية وتشجيع المشاركة.
2. المنافسة بين الأحزاب السياسية ومرشحيها.
3. الاهتمام الكبير بالتصويت بين الشباب.
4. تعبئة المجتمع المدني للإشراف والمراقبة على العملية الانتخابية والجهود لتوعية الناخبين.
5. التدابير الاحترازية من قبل الشرطة الزامبية لضمان الحياد السياسي للضباط وتحسين السلوك المهني المتعلق بالناخبين.
6. احترام حرية التعبير في وسائل الإعلام أثناء الحملة الانتخابية.
ب- أوجه القصور
. انعدام الشفافية في تمويل الحملات الانتخابية وعدم المساواة في الحصول على الموارد.
مازالت النساء غير ممثلة في الحياة العامة، على الرغم من أن النساء أكثر من نصف سكان الدولة ( 4)
والانتخابات في زامبيا تقام في إطار قانوني دستوري على النحو التالي: دستور زامبيا عام 1996، قانون الانتخابات رقم 12 لعام 2006، قانون لجنة الانتخابات رقم 24 لعام 1996، وقانون الاستفتاء، الفصل 14، وقانون الحكم المحلى الفصل 282. (5 )
ت- الإصلاحات في زامبيا منذ عام 2011م:
قامت الحكومة بمجموعة من الإصلاحات الهيكلية للبيروقراطية في زامبيا، التي تشمل قطاع التعليم، وتعزيز النمو الفكري للأطفال في مرحلة مبكرة، فأدخلت الحكومة التعليم الرسمي في مرحلة ما قبل المدرسة، فضلًا عن تطوير المناهج الدراسية، وتحسين فرص الحصول على التعليم ونوعيته، وأنشأت الحكومة مجلس التعليم لتعزيز الكفاءة المهنية، وتحسين المعايير في قطاع التعليم.
وشمل قطاع الصحة أيضًا تغيرات، فقامت الجبهة الوطنية بوضع استراتيجية وطنية لتنمية القطاع الصحي. وبالنسبة للقطاع الزراعي، ركَّزت الحكومة على الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وقامت بتعزيز وتنويع المحاصيل وزيادة الإنتاجية والقيمة المضافة. (6 )
ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انتشرت ظاهرة الإصلاحات في برامج الحماية الاجتماعية والتوسع في التحويلات النقدية الاجتماعية في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبالنسبة لدولة زامبيا طبقتها منذ عام 2011م. وهى أول سياسة وطنية للحماية الاجتماعية منذ تولي مايكل ساتا الحكم، والهدف من ذلك حصول جميع المواطنين على الخدمات الأساسية مثل التعليم، الصحة، المياه، والصرف الصحي(7 ) على الرغم من التغيير السياسي في عام 2011م، واجهت زامبيا موجة من الصدمات في الأداء الاقتصادي.
ثانيًا: دوافع إعلان المطالب الانفصالية في إقليم باروتسي
وفي نهاية حكم البريطانيين لإقليم باروتسي، فضَّل أهالي إقليم باروتسي الانضمام مع جمهورية لزامبيا، وكان لديهم الخيار في أن يكون إقليم باروتسي دولة مستلقة، وشاركت في السياسات العادية لدولة زامبيا، ولكن في عام 2012، تدعو إلى تعزيز الحكم الذاتي وإنشاء دولة منفصلة، ويمكن التدليل على ذلك من خلال عدم تعزيز الحكم الذاتي في إقليم باروتسي( 8).
يرى بعض المنظّرين، أن الصراعات ترجع إلى العِرْق، اللغة، الدين، وأراضي الأجداد. والتي من الصعوبة حلها، ولكنَّ الأمر مختلف في إقليم باروتسي؛ لأنها لم تكن لديها تاريخ استعماري مشترك مع شعوب هذه البلد؛ حيث عاش الزامبيون في روديسيا الشمالية والتي أصبحت فيما بعدُ جمهورية زامبيا، بينما عاش أهالي باروتسي في محمية خاصة بيهم، وحيث يتمتع إقليم باروتسي بالعديد من المعادن، ويرجع السبب الرئيس في رغبة إقليم باروتسي في الانفصال يرجع إلى فشل الحكومات المتعاقبة في منحهم الاستقلال الذاتي. ( 9)
منذ عام 1963م، إقليم باروتسي والذى يُعرَف حاليًا بالإقليم الغربي في زامبيا تدار شراكة مع محمية روديسيا الشمالية لصالح بريطانيا لأسباب مختلفة: اقتصادية وسياسية، ولكن سعي أهالي إقليم باروتسي للاستقلال منذ عام 1911م، وتم توقيع اتفاق باروتسي عام 1964م.( 10)
وهذا الاتفاق بمثابة العقد الذى منح شعب باروتسي الحقوق الدستورية والقانونية والخدمات القضائية للشعب الزامبي، ولكن تم حل هذا الاتفاق مِن قِبَل الحكومة الناشئة في زامبيا، ولذلك نشأت الحركات الانفصالية في إقليم باروتسي؛ نظرًا لانتهاكات التي تقوم بها الحكومات المتعاقبة تجاه إقليم باروتسي، وبررت هذه الحركات الانفصالية حقها في الانفصال عن الدولة بموجب اتفاق عام 1964م؛ بحيث يجوز للأطراف الموقِّعة على الاتفاق حق العودة إلى وضعهم الأصلي في حالة انتفاء هدف الاتفاقية، والتي تسعى إلى تحقيق الوحدة، ويعتبر صانعو القرار في العالم أن مسألة بناء الدولة هي مسألة ضرورية في العلاقات الدولية والنظام الدولي، ولا تزال العديد من الجماعات الإثنية في العالم تسعى إلى الانفصال، ولكن هذا الأمر يجب النظر إليه من منظور معياري للعلاقات الدولية لما لها من تداعيات من الناحية السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والجغرافية. (11 )
ولكن ما الجدوى من إقامة دولة في إقليم باروتسي مستقلة عن زامبيا؟، وما مدى تماشي ذلك مع الاعتراف الدولي والقانون العام؟
وتندرج الإجابة على هذا التساؤل من خلال مرحلة ما بعد الاتفاق (الاستقلالية)، والقدرة على الدخول في علاقات مع غيرها، مسألة السيادة مِن قِبَل الحكومة الزامبية، والسيطرة والفاعلية على الأراضي الإقليمية، وفقًا للمعيارين السابقين، فالوضع الحالي في إقليم باروتسي، لا يتمتع بالاستقلال (السيادة)، ولا يمتلك القدرة على الانخراط في إقامة علاقات خارجية، والسيطرة الفعلية على إقليم باروتسي ليست تحت ملك اليتونغا، ولكنها تحت سيطرة زامبيا، ومساعي إقليم باروتسي للانفصال له تداعيات وخيمة على دولة زامبيا من الناحية الاقتصادية والجغرافية؛ وذلك لأن الانفصال يعني إعادة تعريف الحدود، وما ينتج عنه من ضرر بالاستثمارات الخاصة بالتعدين.
فترجع الدعوة إلى تقرير المصير والحكم الذاتي في المقاطعة الغربية إلى عام 1907م منذ عهد الملك لوانيكا، ويمكن توضيح دوافع إعلان المطالب الانفصالية في إقليم باروتسي على النحو التالي:
1. التنمية غير المتكافئة وسوء الإدارة السياسية للتنوع الاقتصادي
وفقًا لمؤشرات مكتب الإحصاء المركزي في زامبيا، تعتبر المقاطعة الغربية (إقليم باروتسي) في زامبيا من أفقر الأقاليم في زامبيا مقارنة بالأقاليم الأخرى في دولة زامبيا، ويمكن توضيح العوامل المسببة للتنمية غير المتكافئة على النحو التالي: (12 )
• عدم وجود مؤسسات للتعليم العالي.
• ضعف البنية التحية التعليمية.
• التقسيم غير المتكافئ للموارد.
ولذلك فسوء الإدارة السياسية يضع الدولة في مركز التحليل.
2. إلغاء اتفاق إقليم باروتسي لعام 1964
يعتبر اتفاق باروتسي عائقًا في استقرار دولة زامبيا منذ حصولها على الاستقلال، نتيجة للخلافات بين هذه الجهات، رجال حزب الاستقلال الوطني المتحد ومؤسسة اللوزي من جانب، وبين الحكومة المركزية من جانب آخر حول التعديلات التشريعية والتي أدت إلى مخالفة بعض النصوص في اتفاق باروتسي. وهناك دلائل على عدم رغبة الحكومات المتعاقبة على تنفيذ بنود اتفاق باروتسي عام 1964م، ويمكن توضيحها على النحو التالي: (13 )
• إلغاء قانون الحكومة المحلية رقم 69 لعام 1965م، الذى ألغى قانون سلطة السكان المحليين في إقليم باروتسي.
• إلغاء قانون المحاكم المحلية رقم 20 لعام 1966م.
• قانون الارض والأحكام المتنوعة رقم 47 لعام 1970م.
3. الأعمال العدوانية
وتتمثل في الاعتقالات، القمع، التعسف، التخويف، والتعذيب من قبل الشرطة الزامبية في يناير عام 2011م.( 14)
ويثير البعض أن أسباب الدعوة للانفصال هو التخوف من سيطرة جماعة اللوزي، والعلاقة الغامضة بين القادة السياسيين في المركز والنُّخَب المحلية في الإقليم في إطار العلاقة بين المركز والأطراف.
في حين ينفي البعض بأن هذه الدوافع والأسباب ليست مبررًا للدعوة للانفصال، فالسبب المتعلق بالفقر والتنمية غير المتكافئة يقابله أن هذه الحالة لا تختلف عنها كثيرًا باقي الأقاليم في زامبيا، وأن جماعة اللوزي مثل باقي الجماعات في زامبيا، ولا يحق لها الاستقلال والتمتع الشرعي بموارد الإقليم.(15 )
ثالثًا: العلاقة بين المؤسسة الملكية في إقليم باروتسي والنظام الحاكم
ونُسلِّط الضوء على فوائد سيادة الدولة للنخب المحلية ووكلاء الدولة من أجل تعزيز سيادتها على السكان المحليين، فالسيادة تدعم السلطة دون اللجوء إلى استخدام القوة. ويمكن توضيح أهم محاور العلاقة على النحو التالي: (16 )
• المؤسسة الملكية هي الهيئة العليا أو التقليدية التي يتم من خلالها ممارسة السلطة والحكم على أرض إقليم باروتسي.
• مدى استفادة المؤسسة الملكية من المنافع الإقليمية في الإقليم، ولذلك لا تسعى لانفصال الإقليم عن دولة زامبيا.
• التوافق بين المؤسسة الملكية في إقليم باروتسي مع النظام الحاكم في زامبيا.
الميراث التاريخي لجماعة اللوزي في إقليم باروتسي
نشأة إقليم باروتسي
إقليم باروتسي يرجع تاريخ نشأته إلى 400 عام، وفي عام 1890م أصبح محمية بريطانية، وذلك بطلب من ملك إقليم باروتسي وبناءً على ذلك دخل الملك في اتفاقيات ومعاهدات مع بريطانيا لتنظيم العلاقة في إقليم باروتسي، وحقيقة الأمر أن إقليم باروتسي دولة معترف بها دوليًّا، ويوجد بها حكومة مركزية ومحلية، وفي حين أن دولة زامبيا جمهورية، فإن إقليم باروتسي حكمه ملكي، وانقضى الأمر أن تكون دولة زامبيا “أمة واحدة”؛ بحيث يصعب وجود دولتين في بلد واحد، ولذلك كان اتفاق باورتسى عام 1964م لتحقيق الاندماج بين هذا الإقليم ودولة زامبيا. ( 17)
ويتكون إقليم باروتسي من ست مقاطعات وهما: (18 )
1- مونغو (ليلوي سابقًا).
2- سينانغا.
3- مانكويا.
4- سيشيه.
5- كالابو.
6- بالوفال.
خريطة رقم (1)
حدود الإقليم الغربى ( باروتسى ) وتأثير جماعة اللوزى على أنجولا ، بوتسوانا ، وناميبيا .
*source : Barotesland.com ,available at :http://barotseland.net/barotsemaps1.htm
الهُوية، الثقافة، التقاليد (لجماعة اللوزي في إقليم باروتسي)
جماعة اللوزي، هي مجموعة من المجموعات العرقية من البانتو المتواجدة على نهر الزمبيزي في إقليم باروتسي في غرب زامبيا، وشعب اللوزي يعتبرون أنفسهم أمة منفصلة عن زامبيا في العديد من النواحي، ومنها أنَّ لديهم علمًا خاصًّا، لغة، وتغلب ثقافة دورة فيضان نهر الزمبيزي على شعب اللوزي، بالانتقال إلى الأراضي المرتفعة نتيجة للفيضان. وامتد نفوذ هذه الجماعة إلى كابريفي في ناميبيا، وأيضًا إلى جنوب شرق أنجولا. ( 19)
وهذا ما نلاحظه في الخريطة رقم (1)، فالدائرة المحددة تعبر عن حدود نفوذ جماعة اللوزي.
جدول رقم (1 )
أكبر الجماعات الأثنية في زامبيا
المرتبة |
الجماعة الأثنية |
نسبة السكان فى زامبيا |
1 |
بمبا |
21% |
2 |
تونغا |
14% |
3 |
الشيوا |
7% |
4 |
اللوزى |
6% |
5 |
نيسنجا |
5% |
6 |
تومبوكا |
4% |
7 |
نغونى |
4% |
8 |
لالا |
3% |
9 |
كايوند |
3% |
10 |
الجماعات الاخرى |
33% |
*source : World atlas.
ومن الجدول السابق، يتضح أن جماعة اللوزي تحتل المرتبة الرابعة في أكبر الجماعات الإثنية في زامبيا، وتتواجد هذه الجماعة في الإقليم الغربي في زامبيا، ويشتهر هذا الإقليم بتصدير الذهب، النحاس، المحاصيل الزراعية، ورغم ذلك يظل الإقليم الغربي (باروتسي) الأقل نموًّا مقارنة بالأقاليم الأخرى.
أ- الهُوية (اللغة، الدين):
تتمثل الهوية الجماعية في شخصية ليتونغا ملك إقليم باروتسي ومجموعة من الطقوس، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
1- اللغة
تطورت اللغة بين مزيج من اللغات التالية: الليوانا، الكولولو، وتعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية في التعاملات الرسمية في مجالات التعليم والاتصالات، أما اللغة المحلية والوطنية الرئيسية فهي اللغة التي يتحدث بها جماعة اللوزي، فضلًا عن اللغات المحلية الأخرى. ( 20)
2- الدين
والدين يجمع بين المسيحية والمعتقدات التقليدية، وتقوم الديانة لدى جماعة اللوزي في زامبيا على ثلاثة:
– عبادة نيامبي.( 21)
– عبادة المقابر الملكية.
– عبادة السلف.
ب- التقاليد
من ضمن التقاليد في إقليم باروتسي، حفل ملك جماعة اللوزي فيما يعرف “الخروج من الماء” Kuomboka (22 )، بالانتقال من منزله الصيفي إلى منزله الشتوي، وتستمر لستة أيام. ويؤهل هذه المنطقة 250,000 شخص. ( 23) وهذا الحدث يعبر عن ثقافة جماعة اللوزي.
وأدخل شعب اللوزي أنفسهم في احتفالات الكاثوليكية العامة، وعلى وجه التحديد القداس الأول، وتقديم الهدايا إلى اليتونغا هي علامة مميزة على احترام السلطة. (24 )
الحكم التقليدي للمؤسسة الملكية في إقليم باروتسي
ما زالت جماعة اللوزي يعيشون حياتهم بالطرق التقليدية، والسؤال الذى يمكن طرحه: كيف تؤثر التقاليد لجماعة اللوزي على الأداء في العملية الانتخابية؟
وتندرج الإجابة على هذا التساؤل من خلال توضيح المراحل التاريخية لنشأة الإقليم الغربي في زامبيا (إقليم باروتسي). وما هو أساس قوة الليتونغا؟ فالسلطة التقليدية والتي يرأسها الملك (اليتونغا) تحظى بدعم قوى من الشعب في باروتسي.
مراحل تأسيس إقليم باروتسي
ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل أساسية، وهما: مرحلة ما قبل الاستعمار، المرحلة الاستعمارية، مرحلة ما بعد الاستعمار حتى1991م (التعددية الحزبية).
أ- مرحلة ما قبل الاستعمار(25 )
وفي هذه الفترة كان التقسيم الإداري لإقليم باروتسي على النحو التالي: الهيكل الإداري المزدوج للملك في المشيخات، والتقسيمات العسكرية لم تقتصر على المراكز المحلية ولكنها شملت جميع مناطق المملكة.
ب- المرحلة الاستعمارية ( 26)
وترجع بداية هذه الفترة إلى عام 1890م، بتوقيع المعاهدة بين الملك يوانيكا ومسؤول الشركة البريطانية، والتي بمقتضاها أصبحت البلاد تحت الحماية البريطانية، وناضل شعب إقليم باروتسي للحصول على الاستقلال حتى تم الاتفاق على وثيقة الاستقلال المتمثلة في اتفاق باروتسي عام 1964م.
ت- مرحلة ما بعد الاستعمار( 27)
بدأت مرحلة الاستقلال بانتخاب كاوندا رئيسًا للبلاد، وتمتعت الحكومة بدعم كبير من الإقليم الغربي، وهذا الدعم لم يستمر طويلًا، والمؤسسة التقليدية تتمتع بدعم شديد من قبل أهالي الإقليم، وهذا ما نلاحظه في الاستبيان الذى تم إجراؤه، وهذا يدل على حسن الحكم والإدارة على الرغم من السنوات العديدة للحكم الاستعماري.
شكل رقم (1)
هيكل الحكومة فى إقليم باروتسى
*Source: Ancietos Mwansa ,” Barotseland and The Advocacy For Statehood: A Case Entailing The Complexities Of Statehood And State Recognition In Public International Law”, African Journal Of Political Science And International Relations( Zambia: Mulungushi University,Vol.11,2017 ) P.337
ومن الشكل السابق ، يتضح أن المجتمع في باروتسى هرمى بقيادة الملك ( اليتونغا) .
رابعاً : الفاعليين الجدد والاطراف الفاعلة فى قضية إقليم باروتسى
قبل التطرق إلى الفاعليين الجدد فى قضية إقليم باروتسى ، لابد من التعرف على الفاعليين الرئيسين وهما : حركة حرية إقليم باروتسى ، حركة ترميم اتفاق إقليم باروتسى ، وهناك جهات فاعلة أخرى تمثل قبائل الأقليات فى إقليم باروتسى ، وهناك تناقضات بين الجهات الفاعلة المختلفة . وينبغى توضيح العلاقة بين المؤيدين للانفصاليين والدولة من ناحية ، والمواليين للمؤسسة الملكية والدولة من ناحية أخرى(28) ، ووفقاً لما سبق نلاحظ أن العلاقة غير متجانسة بين الاطراف الفاعلة ، ولكن لماذا لم توصف بأنها غير رسمية ؟
1. الاطراف الداخلية
تنوعت خليفة وإيديولوجيات الحركات الداعية للانفصال فى إقليم باروتسى بين العائلة الملكية ، الاكاديميين ، المجتمع المدني ، الشباب .
الحركة من أجل استعادة اتفاق باروتسى MOREBA
وبعد عقد المؤتمر الدستوري الوطني NCC ، وإقرار مشروع الدستور الجديد لعام 2010 ، والذى تضمن على أحكام شديدة القسوة تجاه أهالى باروتسى ، وشرعت هذه الحركة حملة توعية للرفض الجماعي لمشروع الدستور، ورفض الناخيين للأحزاب السياسية التي التي لا تؤيد الانفصال عن الدولة ، وكان هناك قمع لأعمال النشطاء والمنادين بالانفصال من قبل الشرطة الزامبية متمثلاً ذلك في حظر الاجتماعات ، الاعتقالات الجماعية والاحتجاز واستخدام القوة المميتة .(29) وتسعى هذه الحركة إلى احترام وثيقة اتفاق إقليم باروتسى عام 1964 .
حركة لينيند جاندامبو
وتختلف هذه الحركة عن باقي الحركات في التمسك بمبادئ الكرامة ، وبالتحديد بعد سجن زعيمها ( هون ) ، تم أنشائها عام 2010 ، واعتمدت هذه الحركة على نهج غير مركزى من خلال توعية السكان المحليين بما في ذلك السكان فى المناطق الريفية ، وكان لهذا النهج الجديد شعبية لدى الشباب ، وتعتبر لينيند جاندامبو من أكثر التجمعات تطرفاً .(30)
حركة حرية إقليم باروتسى BFM
تم تأسيس حركة BFM في يونيو عام 2009 ، وتم الإبلاغ عنها في إطار الاحتجاجات في عام 2010 ، واتخذت مدينة كاوما مقراً لنشاطها .(31)
رابطة الشباب الوطنية BNYL
وتأسست هذه الرابطة عام 2012 ، واختلفت الآلية التى قامت بها رابطة الشباب BNYL ، فاختار النشطاء من الشباب أسلوب الالتماس إلى الأمم المتحدة بدلاً من اللجوء إلى الأساليب العنيفة ، والاستعانة بجهود البلدان المجاورة مثل دولة بوتسوانا ، من خلال استخدام أراضى بوتسوانا كنقطة للقيام بكافة الأعمال التى تدعم مطالبهم الانفصالية ، فضلاً عن المساعدات المالية من بوتسوانا . وتفضل عمل جيش وطنى لحماية سيادة إقليم باروتسى .
ويمكن إبراز نص الخطاب لرابطة BNYL للرئيس مايكل ساتا :
” السؤال بالنسبة لك يا سيدي ، أين تستمد حكومتك سلطتها على إقليم باروتسى لان المعاهدة لاغية وباطلة؟ إن بلدنا لم ت يومًا جزءًا من زامبيا منذ عام 1969 ، الشيء الوحيد الذي فعلته بلدك للحفاظ على السلام معنا هو بواسطة السلاح أو المعدات العسكرية حتى عام 2012 ولا يمكن المطالبة بالسلام بواسطة السلاح. نحن على دراية تامة بأنكم قد أرسلتم حتى الان ضباطكم في الجيش والشرطة للاحتفال بالذكري التاسع والأربعين لبلدكم على أراضينا ، لكن لن يتم إسكاتنا لأننا نعيش في هذا الوضع. إن جهادكم في غير مكانه لأن الجهاد الحقيقي ليس من خلال المعدات العسكرية ، وهذا يدل على أنك رجل غير حضاري في عالم متحضر” .(32)
المجلس الوطنى BNC
وعقب اجتماع المجلس الوطني خلال الفترة من 26-27 لعام 2012 ، قامت الهيئات الثلاث للكنيسة الام بإصدار بيان عن رؤيتهم لاتفاق باروتسى لعام 1964 ، وجاء في هذا البيان ما يلى: (33)
• الدعوة إلى الوحدة والسلام في البلاد وعلى وجه التحديد في المقاطعة الغربية .
• الاهتمام بالقضايا التنموية التي تهم سكان الإقليم الغربي ( باروتسى ).
• أهمية الحوار بين المؤسسة الملكية في باروتسى والحكومة في زامبيا .
التحالف الوطني للحرية فى باروتسى BNFA
وتكون فى عام 2012 هذا التحالف ليضم جميع الحركات النشطة ( الحركة من أجل استعادة اتفاق باروتسى ، رابطة الشباب الوطنية BNYL ، المجلس الوطني BNC ، حركة حرية إقليم باروتسى BFM، حركة لينيند جاندامبو) . استجابة لحالات العنف التي شهدتها المقاطعة الغربية في زامبيا ، وتم إجراء الاتصالات بين هذه التجمعات المختلفة لحل الأزمة ، ويأمل التحالف حصول إقليم باروتسى على تقرير مصيره ،(34) وهناك اختلافات بين BNFA ، وحركة لينيند جاندامبو على قيادة مسيرة الكفاح والاستقلال .
شكل رقم (2 )
أهم الحركات والاطراف الداخلية الفاعلة فى باروتسى
*المصدر : من تصميم الباحث .
وهذه الحركات والتجمعات ليست مسجلة كمنظمات وفقاً للقانون الزامبى ، ولذلك تحرم من عقد الاجتماعات ، ولذلك استخدمت هذه الحركات أساليب مختلفة للوصول إلى سكان إقليم باروتسى ومن هذه الاساليب شبكات الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية .(35)
ولكن كيف يمكن تحقيق الاستقلال أو الحرية لإقليم باروتسى ؟ ولذلك تستخدم هذه الحركات الطرق السلمية دون استخدام العنف ، فهل تستمر هذه الحركات سلمية في حالة عدم تنفيذ مطالبها أم ستلجأ إلى العنف ؟
2. الاطراف الخارجية
وتسعى الحركات الانفصالية والنشطاء في الإقليم الغربي للحصول على تأييد من قبل القوى الدولية والإقليمية وفى هذا المطلب سيتم توضيح مواقف الاطراف الخارجية على المستوى الإقليمي والدولي .
أولاً : الموقف الإقليمي
• دولة بوتسوانا
إن مسألة الاعتراف بالدول في حق تقرير مصيرها تأتى من قبل هيئات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، ونلاحظ أن دولة بوتسوانا ومواقفها الداعمة للمطالب الانفصالية في إقليم باروتسى بغرب زامبيا من المساعدات المالية ، الاعتراف من قبل بوتسوانا، النضال السلمى لإقليم باروتسى على أرض بوتسوانا ، يعتبر تعديا وانتهاكا صارخا لسيادة دولة زامبيا والمعايير الدولية .
ولكن يتبادر إلى ذهن القارئ لماذا تدعم دولة بوتسوانا الحركات الانفصالية في إقليم باروتسى بغرب زامبيا ؟ وتتمحور الإجابة على هذا التساؤل في تخوف بوتسوانا من التداعيات التي تنجم عن الأعمال العنيفة بين الاشتباكات بين النشطاء الداعين للانفصال وبين الشرطة في زامبيا ، مما يتنج عنه مشكلة اللاجئين ، وتأثير ذلك على السياحة فى بوتسوانا .
ونظراً لتقارب الحدود بين المقاطعة الغربية في زامبيا مع البلدان المجاورة ( أنجولا، بوتسوانا ، الكونغو الديموقراطية ، زيمبابوي ، ناميبيا ) ، ونشاط الحركات الانفصالية تستمد الاسلحة من النزاعات في هذه المناطق .(36)
• الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي SADC
وتعمل هذه المنظمة الإقليمية على تنمية دول الجنوب الأفريقي وإزالة كافة العوائق التي تحد من أمن واستقرار بلدان الجنوب الأفريقي في إطار الأمن الإقليمي والدفاع الجماعي ، وإرسال قوات حفظ السلام.
خريطة رقم (2)
دول الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي SADC
*Source: SADC, available at:
http://www.sadc-reep.org.za/index.php/links.htm
• الاتحاد الأفريقي
وهناك جدل حول طبيعة الدولة وآثارها على السلام والأمن في القارة الأفريقية ، وتواجه الدولة في افريقيا تحديات داخلية ، وهذا ما نلاحظه في حالة الانفصال في زامبيا في عهد الرئيس مايكل ساتا ، وعلى هذا النحو ينبغي أن تكون عمليات حفظ السلام في السياق الأفريقي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية .
وبناءاً على ما سبق ، فلابد من التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الاقتصادية لتنفيذ استراتيجية مشتركة لتحقيق الأمن والسلم في القارة الأفريقية وحل النزاعات في إقليم باروتسى .
ثانياً : الموقف الدولي
وسعت معظم الحركات النشطة والداعية للانفصال عن دولة زامبيا بتبنى المنظمات الدولية لقضيتها ، والقانون الدولى يستند إلى القواعد التي وضعتها الدول ذات السيادة والتي قبلت بالاعتراف بهذه الحدود .(37)
والسؤال الذى يتبادر إلى ذهن القارئ : إلى مدى يكون الإقليم أو المقاطعة الداعية للانفصال عن الدولة قادر على حكم نفسه دون اللجوء إلى دول أو منظمات خارجية ؟ وهذا تتخوف منه دولة زامبيا من مخاطر الحركات الانفصالية فى إقليم باروتسى على استقرار الدولة كما حدث في الصومال(38)
والمشكلة في دولة زامبيا في دولة ما بعد الاستعمار وليست في الاستعمار وهى حال معظم الدول الأفريقية ، وتتميز الحركة الانفصالية في إقليم باروتسى بوجود زعيم ( اليتونغا ) ، والسؤال الذى يتبادر إلى ذهن القارئ : إلى أى مدى تحولت القومية الانفصالية إلى حركة عنيفة ؟
وختاماً
يمكن القول بأن ، النزعة الانفصالية لم تكن غائبة عن الخطاب السياسي في إقليم باروتسى ، ولكن حتى هذا اليوم لم تحصل الحركات الانفصالية على السلاح لدعم أجندتهم في الانفصال عن الدولة ، لرفض النخب الحاكمة في إقليم باروتسى والمتمثلة في المؤسسة الملكية ( اليتونغا ) ، ووعودها بالاستقلال الذاتي المحلى ، وتفتقد دولة زامبيا الدعائم الاساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية من الحكم الرشيد والأحزاب السياسية المعارضة الفعالة .وهى مسألة قانونية وليست مسألة حرب.
وتنصب مشكلة إقليم باروتسى في ثلاث : اجتماعى وسياسى ، قانونى ، حقوق الانسان ، فالأول متعلق بالإدارة السياسية للإقليم ، والثانية بالحقوق والمواثيق القانونية لإقليم باروتسى ، أما الثالث متعلق بحقوق شعب باروتسى في تقرير مصيره والتوزيع العادل للموارد.
ووفقاً لعرض الدراسة السابق ، يمكن تحديد سيناريوهات لمستقبل إقليم باروتسى كمايلى :
السيناريو الأول : انفصال إقليم باروتسى عن زامبيا.
السيناريو الثانى : بقاء الدولة الموحدة .
فبالسنبة للأول ، يمكن أن يتحقق في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب الإقليم ، تواطؤ المؤسسة الملكية في إقليم باروتسى مع النظام الحاكم في زامبيا ، وتدخل القوى الإقليمية مثل دولة بوتسوانا بالمساعدات المالية للحركات الانفصالية في الإقليم ، أما بالنسبة للثاني ، تظل الدولة موحدة في حالة استجابة الدولة لمطالب الإقليم واحترام مبادئ اتفاق 1964 ، والسيناريو الأقرب هو الأول ( انفصال إقليم باروتسى عن زامبيا ) في ظل الممارسات السياسية للنظم المتعاقبة في زامبيا.
الهوامش والاحالات :
(*) باحثة متخصصة في الدراسات الإفريقية.
(1) محمد مصطفى حسين يوسف ، مشكلة الاندماج الوطني في زامبيا منذ عام 1991 : دراسة حالة باروتسى لاند ، رسالة ماجستير ( معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، جامعة القاهرة ، 2016 ) ص67، 68 .
(2) James R.Scarritt, “ The Explanation Of Change Continuity In Zambian Presidential Selection And Power : Leader’s Strategic Interaction ,Institutions, And Social Structure”, Paper Presented On The Panel“Statehood And Governance : Challenges In Sub-Saharan Africa” (San Diego: International Studies Association, April 2-5, 2012 ) ,P. 22.
(3) National Democratic Institute For International Affairs , “Ndi Pre-Election Delegation to Zambia’s September 2011 Elections”, National Democratic Institute ( Lusaka :National Democratic Institute For International Affairs,2011) ,P.2.
(4) European Union, “ European Union Election Observation Mission to Zambia” , Final Report on the General Elections, (Atlanta: The Carter Center, 2011) P.21.
(5) National Democratic Institute For International Affairs , Op .Cit , P.5.
(6) Gerald Phiri , “ Zambian Case Of Administrative Reforms To Investigate The Changes In Structure Of The State Bureaucracy : Government From 2011 To 2014 “ , Academia Premium Feature ( Humanities And Social Sciences , University Of Zambia ) .
(7) Hangala Sicahiwena,” Social Protection Policy Reform In Zambia During The Sata Presidency, 2011- 2014 “,Working Paper ( The Center For Social Science Research, University Of Cape Town,No.380 , 2016 ) , P 5 .
(8) Zibani Maunden , Edgar Bwalya & Phana Kwerepe , “ The Rise Of Barotse Separatist Nationalism In Zambia: Can Its Associated Violence Be Prevented? ”, Journal Of Politics And Law ( Canada : Canadian Center of Science and Education, Vol.8,No.4,2015 ) P.263.
(9) Zibani Maunden , Edgar Bwalya & Phana Kwerepe , Op.Cit , P. 264.
(10) اتفاق إقليم باروتسى ، تم التوقيع عليه فى مايو 1964 ، بين كينيث ديفيد كاوندا ، رئيس روديسيا الشمالية
( زامبيا حاليا ) وتولى حكمه خلال الفترة ( 1964 – 1991 ) ، ممثلا لحكومة زامبيا ( روديسيا الشمالية سابقا) ، والسير مواناوينا ليوانيكا ممثل للحكومة البريطانية ، والطرف الثالث ليوتنغا ملك إقليم باروتسى ، ومن أهم بنود هذا الاتفاق :
حماية حقوق الأنسان والحريات العامة والخاصة .
القضاء .
الخدمة العامة .
وكل هذه البنود السابقة تطبق فى إقليم باروتسى ، والشعب فى إقليم باروتسى تتبع نفس الحقوق المقررة من قبل المحكمة فى جمهورية زامبيا ، ملك إقليم باروتسى ( ليتونغا ) بالتشاور مع مجلسه يصدر مجموعة من القوانين الحاكمة للإقليم ، ومنها :
مسائل متعلقة بالحكومة المحلية .
الأرض .
الغابات .
See More : H.M.S.O ,The Barotseland Agreement 1964 ( England: Majesty’s Stationery Office , 1964 ) , P. 3-6.
(11) Ancietos Mwansa,” Barotseland And The Advocacy For Statehood: A Case Entailing The Complexities Of Statehood And State Recognition In Public International Law “ , African Journal of Political Science and International Relations ( School of Social Sciences , Mulungushi University ,Vol. 11, 2017 (P 318- 320 .
(12) Zibani Maunden , Edgar Bwalya & Phana Kwerepe , Op.Cit , P.268.
(13) Ibid,P.269.
(14) Sitwala Imenda,” Zambia’s Denial Of Barotseland’s Right To Self Determination “, Paper Presented At The Minority Rights Conference ( Lusaka: BNFA,2011) P.4.
(15) Charles Mwewa,” Guarding Against The Zambian Achilles’heel : The Barotesland Questionand Attempted Secession “ The African Executive ( Nairobi : The Inter Region Economic Network , 2012) P.6
(16) محمد مصطفى حسين يوسف ، مرجع سبق ذكره ، ص ص137-138 .
(17) The Barotseland post, “The Integrity of Barotseland : Barotseland : Yesterday , Today, Tomorrow and Always Shall be”, The Barotseland post ,(Lusaka, The Linyungandambo Media Unit 2010) PP2-6.
(18) Mutumba Mainga Bull ,” Reserved Area: Barotesland 1964 Of The Agreement” Zambia Social Science Journal ( Institute of Economic and Social Research , University of Zambia, Vol.5,No.1, 2014 ) P.15
(19) طارق الشيخ ، ” زامبيا تواجه قنبلة انفصالية فى أرض اللوزى ” ، الأهرام : متاح على الرابط التالى : http://www.ahram.org.eg/archive/Journalist-reporters/News/60547.aspx
(20) Central Statistical Offce, “ zambia 2010 census of population and housing : western province” , analytical report ( Lusaka: Central Statistical Offce,2010) .
(21) في اعتقاد أهالى باروتسى بأن الإله نيامبى هو الذى خلق الغابات ، نهر الزامبيزى ، الاسماك والحيوانات ، وله نفوذ قوى في الحياة اليومية لمعظم سكان الإقليم الغربى بغرب زامبيا .
See More : Andrew Rooke ,” Kuomboka: Ancient Wisdom Of The Malozi ”, Sunrise Magazine,( Altadena: Theosophical University Press ,1980).
(22) ويتم الاحتفال بهذه المناسبة مرة واحدة فى العام ، عندما ترتفع مياه الفيضانات ، ويبدأ الحفل فى قصر الملك
( اليوتنغا) ، وكل مواعيد الاحتفال والعودة يتم تحديدها من قبل اليوتنغا ، ويكون فى نهاية الموسم الرطب فى شهر إبريل ، وهذه الطقوس تقوى العلاقة بين شعب اللوزى واليتونغا .
See More : Kapambwe Lumbwe,” Kuomboka Ceremony, Nc’wala Traditional Ceremony, Lwindi Gonde Traditional Ceremony”, Journal of The Musical Arts in Africa(The South African College of Music, University of Cape Town, Vol.9,2012).
(23) Valerie duffy , “ kuomboka ceremony of the lozi people : mongu, zambia”, development education, available at : https://developmenteducation.ie/gallery/kuomboka-ceremony-of-the-lozi-people-mongu-zambia-april-2009/
(24) Bradley Johnson,” Identity, Catholicism and Lozi Culture in Zambia’s Western Province”, Master Thesis (North Carolina: Faculty of arts and Sciences, 2010 )P.54.
(25) ::C Of T: Mo Zambia
Nyambe Sumbwa ,” Traditionalism, Democracy And Political Participation:
The Case Of Western Province, Zambia”, African Study Monographs ( Department of Language and Social Sciences Education , University of Zambia ,Vol.21, No. 3, 2000 ) P.108
(26) ) ) Ibid,P.112.
(27) ) ) Nyambe Sumbwa, Op. Cit ,P.119.
(28) Amos Sikayil “, The Puzzle State Sovereignty : Discourses Of Contested Statehood : The Case Of Barotseland In Zambia “, Master Thesis ( Faculty Of Social Science , Norwegian University Of Life Science, 2014 ) P.37.
(29) Zibani Maunden , Edgar Bwalya & Phana Kwerepe,Op.Cit,P.270-272.
(30) Lena Theobald ” To Rebel or Not to Rebel? Explaining Violent and Non-Violent Separatist Conflict in Casamance (Senegal) and Barotseland (Zambia) A Comparative Framing Analysis”, PhD thesis (Faculty of Economics and Social Sciences, University of Aberdeen Karls- Töbingen, 2016) P.209.
(31) Lena Theobald , OP.Cit,P.210.
(32) Barotse National Youth League , “Open Letter from Barotse National Youth League, to the Head of State for Zambia Mr Michael C. Sata “, Barotse Post, available at : http://barotselandpost.com/top-stories/open-letter-from-barotse-national-youth-league-to-the-head-of-state-for-zambia-mr-michael-c-sata-20th-oct-2013
(33) Suzanne Matale, Pukuta Mwan, Cleophas Lungu,” A statement from the three Church Mother Bodies on the Barotseland Agreement of 1964”, Africa files, available at: http://www.africafiles.org/article.asp?ID=26299
(34) Clement Wainyae Sinyinda , “Statement by the Barotse National Freedom Alliance (BNFA) on the Recent Developments in Barotseland “, Zambia News Network , available at: https://zambianewsnetwork.com/ex-ngambelas-barotse-group-disowns-mombotwa-but-says-baroseland-shall-be-free/#more-18623
(35) Lena Theobald , OP.Cit,P.221.
(36) Lena Theobald , OP.Cit,P.220.
(37) Ancietos Mwansa,Op.Cit,P322.
(38) Ibid,P.332.
قائمة المراجع والمصادر
أولاً : المراجع باللغة العربية
أ- الرسائل العلمية
1.أحمد الزروق امحمد الرشيد ، “مشكلة الاندماج الوطنى فى أوغندا ” ، رسالة دكتوراه غير منشورة
( معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، جامعة القاهرة ، 2006 ) .
2. محمد مصطفى حسين يوسف ، مشكلة الاندماج الوطنى فى زامبيا منذ عام 1991 : دراسة حالة باروتسى لاند ، رسالة ماجستير غير منشورة ( معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، جامعة القاهرة ، 2016 ).
ب- مواقع الانترنت
1. طارق الشيخ ، ” زامبيا تواجه قنبلة انفصالية فى أرض اللوزى ” ، الأهرام : متاح على الرابط التالى:
http://www.ahram.org.eg/archive/Journalist-reporters/News/60547.aspx
ثانياً : المراجع باللغة الانجليزية
A. Documents
1) H.M.S.O, The Barotseland Agreement 1964, presented To Parliament By The Secretary Of State For Commonwealth Relations By Command of Her Majesty ( England: Majesty’s Stationery Office , 1964 ).
B. Articles
1) Maunden , Zibani. Bwalya, Edgar, and Kwerepe , Phana, “ The Rise Of Barotse Separatist Nationalism In Zambia: Can Its Associated Violence Be Prevented? ” , Journal Of Politics And Law (Canada : Canadian Center of Science and Education, Vol.8,No.4: 2015 ).
2) Mwansa , Ancietos,” Barotseland And The Advocacy For Statehood : A Case Entailing The Complexities Of Statehood And State Recognition In Public International Law “ , African Journal of Political Science and International Relations (Zambia: Mulungushi University, Vol. 11, 2017 )
3) Sumbwa , Nyambe,” Traditionalism, Democracy And Political Participation: The Case Of Western Province, Zambia”, African Study Monographs ( Department of Language and Social Sciences Education , University of Zambia, Vol.21, No. 3, 2000 ).
4) Mainga Bull , Mutumba,” Reserved Area: Barotesland 1964 Of The Agreement” Zambia Social Science Journal ( Institute of Economic and Social Research , University of Zambia, Vol.5,No.1, 2014 ).
5) Lumbwe, Kapambwe,” Kuomboka Ceremony, Nc’wala Traditional Ceremony, Lwindi Gonde Traditional Ceremony”, Journal Of The Musical Arts In Africa(The South African College of Music, University of Cape Town,Vol.9,2012).
6) Mwewa, Charles,” Guarding Against The Zambian Achilles’heel : The Barotesland Questionand Attempted Secession “ The African Executive
( Nairobi : The Inter Region Economic Network , 2012).
7) Rooke , Andrew,” Kuomboka: Ancient Wisdom Of The Malozi ”, Sunrise Magazine,( Altadena: Theosophical University Press, 1980).
C. Reports
1) Central Statistical Offce, “ zambia 2010 census of population and housing : western province” , analytical report ( Lusaka: Central Statistical Offce,2010)
2) European Union “ European Union Election Observation Mission to Zambia” , Final Report on the General Elections,( Atlanta: The Carter Center, 2011).
D. Papers
1) National Democratic Institute For International Affairs , “Ndi Pre-Election Delegation to Zambia’s September 2011 Elections”, National Democratic Institute ( Lusaka :National Democratic Institute For International Affairs,2011).
2) Phiri , Gerald, “ Zambian Case Of Administrative Reforms To Investigate The Changes In Structure Of The State Bureaucracy : Government From 2011 To 2014 “, Academia Premium Feature ( Humanities And Social Sciences , University Of Zambia ) .
3) Imenda, Sitwala,” Zambia’s Denial Of Barotseland’s Right To Self Determination “, Paper Presented At The Minority Rights Conference
(Lusaka: BNFA,2011).
4) Sicahiwena, Hangala,” Social Protection Policy Reform In Zambia During The Sata Presidency, 2011- 2014 “,Working Paper ( The Center For Social Science Research, University Of Cape Town , 2016 )
5) The Integrity Of Barotseland :” Barotseland : Yesterday , Today , Tomorrow And Always Shall Be “,The Barotseland post ,(Lusaka, The Linyungandambo Media Unit , 2010
E Thesis
1) Sikayil, Amos,” The Puzzle State Sovereignty : Discourses Of Contested Statehood : The Case Of Barotseland In Zambia “, Master Thesis
( Faculty Of Social Science , Norwegian University Of Life Science) .
2) Theobald, Lena, ” To Rebel or Not to Rebel? Explaining Violent and Non-Violent Separatist Conflict in Casamance (Senegal) and Barotseland (Zambia) A Comparative Framing Analysis”, PhD thesis (Faculty of Economics and Social Sciences, University of Aberdeen Karls- Töbingen, 2016) .
3) Johnson, Bradley,” Identity, Catholicism and Lozi Culture in Zambia’s Western Province”, Master Thesis (North Carolina: Faculty of arts and Sciences, 2010 ).
F. Internet Sources
1) Barotse National Youth League , “Open Letter from Barotse National Youth League, to the Head of State for Zambia Mr Michael C. Sata “, Barotse Post, available at : http://barotselandpost.com/top-stories/open-letter-from-barotse-national-youth-league-to-the-head-of-state-for-zambia-mr-michael-c-sata-20th-oct-2013
2) duffy , Valerie, “ kuomboka ceremony of the lozi people : mongu, zambia”, development education ,available at : https://developmenteducation.ie/gallery/kuomboka-ceremony-of-the-lozi-people-mongu-zambia-april-2009/
3) Clement Wainyae Sinyinda , “Statement by the Barotse National Freedom Alliance (BNFA) on the Recent Developments in Barotseland “, Zambia News Network available at: https://zambianewsnetwork.com/ex-ngambelas-barotse-group-disowns-mombotwa-but-says-baroseland-shall-be-free/#more-18623
4) Matale, Suzanne. Mwan, Pukuta and Lungu, Cleophas,” A statement from the three Church Mother Bodies on the Barotseland Agreement of 1964”, Africa files, available at: http://www.africafiles.org/article.asp?ID=26299