أعرب وزير مالية زيمبابوي عن قلقه من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية إلى خفض المساعدات المقدمة إلى دول مثل بلاده الأكثر تضررا بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
ووقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بشأن الانسحاب الأمريكي بعد تنصيبه لولاية ثانية يوم الاثنين. وحذر وزير المالية متولي نكوبي من أن انسحاب الولايات المتحدة قد يشير إلى خفض المساعدات الصحية لدول مثل زيمبابوي، وقال: “أي دولة تواجه تحدي فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ستتأثر”.
وقال نكوبي في إفادة صحفية عبر الإنترنت من منتجع دافوس السويسري، حيث كان يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي: “هذا مصدر قلق، خوف نعبر عنه”.
وقال نكوبي: “نحن بحاجة إلى زيادة تمويلنا للصحة. يجب توجيه الضرائب المخصصة نحو الصحة بينما نبني قدرتنا على سد الفجوة في حالة تراجع أي تمويل”.
وتتلقى زيمبابوي أكثر من 200 مليون دولار سنويا من خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، كما قدمت حكومة الولايات المتحدة لزيمبابوي أكثر من 1.7 مليار دولار منذ عام 2006 لتعزيز النظم الصحية ودعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقا للسفارة الأميركية في هراري.
وتساهم خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز بنحو 90 مليون دولار سنويا لدعم الرواتب والحوافز للعاملين في مجال الرعاية الصحية في زيمبابوي، بالإضافة إلى تمويل اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والحمل الفيروسي، والوقاية، وفحص سرطان عنق الرحم وعلاج السل.
وتكافح زيمبابوي لتمويل نظامها الصحي العام، وفرضت الحكومة ضريبة سكر على المشروبات العام الماضي للمساعدة في جمع الأموال لعلاج السرطان. كما تم فرض ضريبة أخرى على الوجبات السريعة هذا العام.