أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه محمد، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف التي اندلعت منذ إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات في موزمبيق، حيث أسفرت عن العديد من القتلى.
وذكر بيان رسمي صادر عن الاتحاد الإفريقي أن موسى فقيه محمد تقدم بتعازيه الصادقة إلى ذوي الضحايا، داعيا إلى التحلي بالهدوء. ولاحظ البيان أن رئيس المفوضية يواصل “متابعة” التطورات في موزمبيق عن كثب بعد الانتخابات العامة التي جرت يوم 9 أكتوبر 2024 .
وجاء في البيان أن “رئيس المفوضية يحث الأجهزة الأمنية على ضبط النفس في استخدام القوة أثناء تعاملها مع أعمال العنف وحفظ النظام العام”.
ودعا موسى فقيه محمد كذلك الحكومة وجميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين الوطنيين “للبحث عن حل سلمي لتسوية الأزمة الحالية من أجل تجنب فقدان المزيد الأرواح وتدمير الممتلكات”.
وأكد رئيس المفوضية التزام الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الحكومة الموزمبيقية والفاعلين المعنيين الوطنيين وكذلك مع مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) لوضع حد للعنف وحماية الديمقراطية الدستورية في موزمبيق.
ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم جراء الاضطرابات التي اندلعت في موزمبيق منذ أن أكدت المحكمة العليا فوز حزب “فريليمو” الحاكم في الانتخابات الأخيرة المطعون في نتائجها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت، الأسبوع الماضي، عن قلقها بعد إعلان المجلس الدستوري الموزمبيقي، يوم 23 ديسمبر، عن تأكيد نتائج الانتخابات الوطنية المثيرة للجدل المقامة يوم 9 أكتوبر 2024 في البلاد.
وأشار بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والمراقبين الدوليين، وبعضهم من الولايات المتحدة، لفتوا إلى وجود مخالفات كبيرة في عملية العد، علاوة على القلق بشأن نقص الشفافية طوال فترة الانتخابات.
وأضاف البيان “تدعو الولايات المتحدة جميع الفاعلين المعنيين إلى الامتناع عن العنف والانخراط في تعاون هادف لاستعادة السلام وتعزيز الوحدة”.
وشددت واشنطن على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما يشمل قتل متظاهرين ومسؤولين حزبيين والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن.