أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، خلال افتتاح القمة الاقتصادية الألمانية – الإفريقية الخامسة في العاصمة الكينية نيروبي، استعداد بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية، مشدداً على ضرورة توفير بيئة استثمارية آمنة لتحقيق ذلك.
وقال هابيك: “المستثمرون الألمان بحاجة إلى بيئة آمنة ومستقرة، وهو شرط أساسي لجذب الاستثمارات ودعم حياة الناس في البلدان الإفريقية نفسها”.
وفي العام الماضي، بلغ حجم التجارة الخارجية بين ألمانيا وإفريقيا رقماً قياسياً وصل إلى 61.2 مليار يورو، مما يعكس تزايد الاهتمام الألماني بالأسواق الإفريقية.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات العالمية، مثل النزاعات والحروب، والتصدي لتغير المناخ الذي يضرب القارة الإفريقية بشكل خاص. وأضاف: “رغم أنه لا يمكن وقف الاحترار العالمي، إلا أن الإجراءات الصحيحة يمكن أن تبطئه”.
وتعد هذه القمة الاقتصادية الأهم لألمانيا في إفريقيا وتُعقد كل عامين، بحضور حوالي 800 مشارك من ألمانيا والدول الإفريقية. وتأتي في وقت تشهد فيه القارة معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، لتحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد آسيا، رغم انطلاقها من قاعدة اقتصادية منخفضة.
وفي اليوم الأول من زيارته لكينيا، استعرض هابيك مشاريع الطاقة المتجددة وبرامج تدريب العمال المهرة، مشيرا إلى أن سوق العمل في كينيا يشهد دخول ما بين 800 ألف إلى مليون شاب سنويًا، معظمهم من المتعلمين، لكنهم يواجهون تحديات في الحصول على فرص مهنية مناسبة.