قالت وزارة الخارجية الدنماركية، إنها ستغلق سفارتيها في مالي وبوركينا فاسو بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما أطلقت رسميا استراتيجية جديدة لتعاونها مع القارة الإفريقية.
وساهم الإحباط من فشل السلطات في استعادة الأمن في حدوث انقلابات في مالي وبوركينا فاسو، وهو ما قالت وزارة الخارجية الدنماركية إنه لم يخلق سوى مجال محدود للغاية للمناورة في منطقة الساحل.
وفي الوقت نفسه، قالت الوزارة الدنماركية إنها ستفتح سفارات في رواندا والسنغال وتونس، وستزيد من قوتها العاملة الدبلوماسية في سفاراتها لدى مصر وكينيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا وغانا.
وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان إن “أحد أهم قضايا السياسة الخارجية في هذا القرن سيكون ما إذا كانت الدول الإفريقية ستوجه نفسها أكثر نحو الشرق أم الغرب”. وأضافت: “لدينا مصلحة واضحة في أن تتطلع الدول الإفريقية إلينا في أوروبا لتحديد المسار لمستقبلها”.
وتقاتل مالي، التي يحكمها المجلس العسكري منذ عام 2020، متمردي الطوارق في شمالها إلى جانب مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة بعد أن قطعت علاقات التعاون العسكري مع القوى الغربية بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو والقوى الغربية مع لجوء الدول الثلاث إلى روسيا للحصول على الدعم.