قالت وزارة الداخلية في كينيا إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الفيضانات والآثار الأخرى للأمطار الغزيرة التي ضربت كينيا ارتفع إلى 228 شخصا.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه من المتوقع حدوث المزيد من الفيضانات “في المناطق المنخفضة والمناطق المشاطئة والمناطق الحضرية، في حين قد تحدث انهيارات أرضية/انهيارات طينية في المناطق ذات المنحدرات الشديدة والجرف والوديان”. وأشارت الوزارة إلى أن ما لا يقل عن 164 شخصا أصيبوا بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما نزح 212630 شخصا.
ودمرت الفيضانات المنازل والطرق والجسور وغيرها من البنية التحتية في أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا. ومن المتوقع أن تتفاقم الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة في شهر مايو.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن آلاف الأشخاص، بمن فيهم لاجئون، لا يزالون محاصرين وسط الأمطار الغزيرة المستمرة والفيضانات الشديدة التي تجتاح شرق إفريقيا. وأعربت عن القلق بشكل خاص إزاء اضطرار آلاف اللاجئين وغيرهم من النازحين إلى الفرار مرة أخرى للنجاة بحياتهم بعد أن جرفت المياه منازلهم.
وأوضحت المفوضية في بيان أن قرابة 20,000 شخص نزحوا من مخيمات داداب في كينيا التي تستضيف أكثر من 380,000 لاجئ، بسبب ارتفاع منسوب المياه. وكان العديد من هؤلاء اللاجئين قد وصلوا خلال العامين الماضيين بعد فرارهم من الجفاف الشديد في الصومال المجاورة.
وأفادت المفوضية بأن حوالي 4,000 شخص يحتمون في ست مدارس تعرضت مرافقها لأضرار جسيمة، فيما يقيم آخرون مع الأصدقاء أو الأقارب في أجزاء أخرى من المخيم حيث انهارت العديد من المراحيض، مما يعرض اللاجئين لخطر الإصابة بالأمراض القاتلة التي تنقلها المياه.
ستيفن جاكسون المنسق المقيم للأمم المتحدة في كينيا تحدث عن الدعم الذي تقدمه المنظمة للمتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات في البلاد. وقال إنهم وفروا المأوى لأولئك الذين فقدوا منازلهم، فضلا عن الغذاء والأدوية ومبالغ نقدية وبطانيات وناموسيات. وأضاف أنه تم الوصول حتى الآن إلى حوالي 125,000 شخص.