فرضت السلطات الإقليمية حظر تجول لمدة خمسة أيام وسط الكونغو الديمقراطية في أعقاب اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين استنكروا تزايد انعدام الأمن في كيمبيزي.
وأفادت إذاعة “أوكابي” التابعة للأمم المتحدة، نقلاً عن مصادر محلية أن هذه المظاهرات “أودت بحياة أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة الوطنية الكونغولية، بالإضافة إلى اعتقالات وإصابات خطيرة”.
وأوضح المصدر ذاته أن “أربعة مستشفيات تعرضت الأسبوع الماضي، في ظرف أسبوع، للسرقة، مع تعرض المرضى وطاقم التمريض أحيانا للسرقة، دون تدخل المصالح الأمنية رغم التنبيهات الصادرة”.
وفي أعقاب ذلك، تم تشكيل لجنة أزمة على مستوى المقاطعات، وتم إجلاء تسعة جرحى إلى كينشاسا، وتم إطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين. وقد تم فتح تحقيق، وفقًا لحاكم وسط الكونغو، بابي مامبو لوامبا. وبدأ الوضع في التدهور منذ 29 يناير، عندما بدأ المتظاهرون في بلدة كيمبيزي بالاحتجاج على انعدام الأمن الذي استهدف بشكل خاص المستشفيات والمراكز الصحية.
هذا وأسفر القتال بين المجتمعات العرقية عن مقتل 11 شخصا في غرب الكونغو الديموقراطية، حسبما ذكرت سلطة محلية وزعيم في المجتمع المدني بعد انتشال جثثهم يوم الأربعاء.
وقال زعيم القرية ستاني ليبي وزعيم المجتمع المدني مارتن سوتا إن الاشتباكات في إقليم ماي ندومبي أسفرت عن مقتل عشرة من مسلحي موبوندو المتحالفين مع طائفة ياكا وجندي واحد. واتهم كلاهما الحكومة بالفشل في وضع حد للصراع.
وقال الليبي: “الناس يموتون، والقرى فارغة، والجنود يسقطون، ونحن نتساءل لماذا لم تتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات فعالة لحل هذه المشكلة بشكل نهائي خلال العامين الماضيين”.
وتسبب الصراع بين مجتمعي تيكي وياكا، الذي بدأ عام 2022 بسبب نزاع على أرض، في تدهور الوضع الإنساني والأمني في عدة مقاطعات بالقرب من العاصمة كينشاسا. وقتل ما لا يقل عن 3000 شخص ونزح أكثر من 150 ألفا بسبب الصراع، وفقا للأمم المتحدة.