أعلنت الحكومة البوركينية، حالة الطوارئ في 21 مقاطعة موزعة على ثمانية من أقاليم البلاد، في إطار مكافحة الإرهاب.
وذكرت الحكومة، في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن حالة الطوارئ في تلك المناطق تدخل حيز التطبيق اعتبارا من 30 مارس الجاري عند منتصف الليل، طبقا للقانون المتعلق بتنظيم حالتي الحصار والطوارئ. وأوضح البيان أن تبني المرسوم المتعلق بحالة الطوارئ يسمح بتعزيز وجود أدوات قانونية في إطار محاربة الإرهاب بتلك الأقاليم.
وتضم بوركينا فاسو 45 مقاطعة موزعة على 13 إقليم، وتشهد العديد من أقاليم البلاد، منذ سنة 2015، هجمات إرهابية أسفرت عن عدد كبير من القتلى وآلاف المهجرين.
ويوم الأربعاء الماضي، قُتل 14 شخصا بينهم عشرة من متطوعي الدفاع عن الوطن وأربعة جنود، في هجوم على وحدة عسكرية قرب مدينة كايا بوسط شمال بوركينا فاسو، بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس الانتقالي النقيب ابراهيم تراوري لهذه البلدة.
ووفقا لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023، حلت بوركينا فاسو في المركز الثاني على قائمة الدول العشر الأكثر تأثرا بالإرهاب على مستوى العالم خلال عام 2022 بعد أفغانستان التي تصدرت المؤشر. وأوضح المؤشر أن الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو زادت من 224 هجمة في عام 2021 إلى 310 هجمات في عام 2022، كذلك ارتفعت وفيات الهجمات الإرهابية العام الماضي بنسبة 50% مقارنة بعام 2021.
وفي شأن أخر، أعلن السفير الروسي في كوت ديفوار، أليكسي سالتيكوف، أن بلاده تعمل بنشاط على فتح سفارة في بوركينا فاسو، وهذا يتماشى مع المسار الاستراتيجي لموسكو.
وقال السفير سالتيكوف: “موضوع استئناف أنشطة السفارة في واغادوغو قيد العمل ونحن نقوم بهذه المسألة ويجب أن نكون متفائلين جميعًا، وأنا كسفير في أبيدجان وبدوام جزئي في بوركينو فاسو متفائل أيضًا بأن هذا سيحدث، لأنه يتماشى مع المسار الاستراتيجي لروسيا لتطوير العلاقات مع دول القارة“. وأشار سالتيكوف إلى أنه في عام 1992 اتخذت روسيا قرارًا صعبًا إلى حد ما بإغلاق بعثتها الدبلوماسية في بوركينا فاسو بسبب الظروف المالية.
وأضاف قائلا: “منذ بداية العام تم الاتفاق على المحافظة على العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين روسيا وبوركينا فاسو وتم اعتماد السفارة الروسية في أبيدجان. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف العمل على تطوير العلاقات الثنائية. ونحن منخرطون بنشاط في الحوار من خلال القنوات، لكن لدينا زيارات متبادلة منتظمة من خلال السفير أو موظفي السفارة الذين يأتون إلى العاصمة واغادوغو ويجرون محادثات مع زملائهم في بوركينا.