محمد طاهر زين – صحفي، وباحث تشادي
ستشهد دولة تشاد خلال الأشهر القليلة القادمة، مباحثات سلام بين المجلس العسكري وفصائل المعارضة التشادية، في ظرف جديد وصعب من تاريخ تشاد الحاضر والمستقبل، وسط اهتمام إقليمي ودولي مشهود.
ظل الجميع يترقب ويتساءل، مع عدم اليقين، عما ستسفر عنه الحلقة الأخيرة من ما يُسمَّى بـ”الحوار الوطني الشامل”؛ وهل ستطوي صفحة الصراع على السلطة؟ أم ستعيد سيناريو الزحف نحو العاصمة؟
في هذه الورقة سنُسلّط الضوء على تاريخ المصالحات التشادية في الحِقَب الزمنية المختلفة، وما أسفرت عنه من تداعيات سلبية على البلاد، ثم نستعرض قائمة أبرز الحركات المسلحة، ونعرّج بالحديث عن مسار الحوار الوطني والعوائق والسيناريوهات المحتملة.
تاريخ المصالحات التشادية:
عاشت الثورة التشادية خلال العقود الماضية منعطفات خطيرة في سبيل وصولها إلى سُدَّة الحكم، راهنت على الحديد والنار تارةً، والحوار تارةً أخرى؛ إلا أن التاريخ أثبت فشل الأخير بسبب غياب أساس متين للحوار، وعدم وجود توافق سياسي وعسكري حول مشروع الوحدة الوطنية وبناء الدولة المدنية الحديثة.
في عام 1969م، أي بعد تسع سنوات من استقلال تشاد 1960م، في عهد أول رئيس تشادي انقرتا تمبلباي، شهد البلاد اضطرابات عنيفة بين القوات الحكومية وجبهة التحرير الوطني (فرولينا) ؛ وعندما اشتدت الحرب عرضت ليبيا وساطة لوقف إطلاق النار، ولكن رفض تمبلباي ضمنًا، وقال: مشكلتنا داخلية، لا تحتاج إلى وساطة خارجية. ولكنه اضطر فيما بعد لدعوة حبري للحوار(1).
في 13 أبريل 1975م بعد سقوط نظام تمبلباي بانقلاب عسكري واغتياله، استولى على السلطة نويل ميلاريو أودينغار وحكم يومين، قبل أن يخلفه الجنرال فلكس مالوم؛ وقرر الأخير بعد توليه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الانفتاح على فصائل المعارضة المسلحة(2)، وأعلن عن رغبته في تحقيق مصالحة وطنية، وكان من بين الحركات التي تصارع على السلطة في تلك الفترة: مجلس قوات الشمال FAN، بقيادة حسين حبري، وحركة جيش البركان بقيادة محمد البقلاني، وجبهة التحرير الوطني بقيادة قوكوني وري؛ استجاب حبري لنداء مالوم ووقع على معاهدة أطلق عليها (اتفاقية الخرطوم) بتاريخ 2 مايو 1975(3)، بموجبها أصبح رئيسًا للوزراء، أمَّنت الاتفاقية على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في عهد تمبلباي، إلغاء الدستور، وحل حزب تمبلباي، إلا أن خلافًا وقع بين حبري وفليكس، حول إدماج قوات حبري في الجيش، سرعان ما تطورت الأوضاع وتحولت إلى حرب أهلية في العام نفسه، وفي الأثناء انتهزت حركة فايا لارجو تحت سيطرة جبهة التحرير الوطني (فرولينا)، بقيادة الرئيس الأسبق قوكوني وري، الفرصة للزحف نحو العاصمة، وقامت بشن هجمات واسعة أطلقت عليها (عملية إبراهيم ابتشا)؛ مما أسفر عن سقوط العاصمة(4).
الوحدة الوطنية – اتفاقية لاغوس 1979 – 1980م:
في نيجيريا عام 1979م بعد سلسلة من المشاورات توصّل ممثلو 11 حركة إلى اتفاق حدد خطوات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الفدائي بجبهة التحرير الوطني (فرولينا)، آنذاك قوكوني وري، وإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لتسع سنوات في تشاد، وانسحاب جميع القوات الأجنبية بما في ذلك القوات الفرنسية والليبية من الأراضي التشادية. سحبت فرنسا معظم قواتها في عام 1980م، فيما وسَّعت ليبيا حضورها وكثَّفت هجماتها العسكرية على تشاد.
استلم قوكوني السلطة عام 1980م، وعين عبد القادر كاموجي نائبًا له وفق بنود الاتفاق، وحسين حبري وزيرًا للدفاع الوطني، وأصيل اغبش وزيرًا للخارجية(5). وتجدر الإشارة إلى أنه رغم الدعم الليبي الذي حظي به قوكوني في تلك الفترة؛ إلا أن نظام حكمه لم يصمد طويلاً، حيث انقلب عليه حسين حبري المدعوم من فرنسا.
الإنقاذ – اتفاقية بوركينا فاسو:
تتوالى الاتفاقات والمواجهات في فترة حكم إدريس ديبي التي استمرت لثلاثة عقود؛ حيث أعلن عن أول مصالحة مع الجماعات المتمردة في التسعينيات بعد فترة قصيرة من استيلائه على السلطة، مع حركة UMDD بقيادة قوكوني قيد، ولكن لم يحدث أي تقدّم يُذكر.
وفي عام 2002م، تحت وساطة ليبية فتحت الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة MDJT بقيادة يوسف توقويمي، حوارًا مع الحكومة، وبعد مرور بضعة أشهر من المشاورات التمهيدية في 31 أغسطس 2002م، تعرَّض توقويمي لمحاولة اغتيال إثر اصطدام سيارته بلغم على طريق يسلكه؛ ففقد ساقيه، وتوفي بعد شهر من الحادثة متأثرًا بجروح خطيرة في مستشفى طرابلس.
اتهم مكتب الحركة الحكومة بعرقلة الحوار بزرع ألغام على الطرق التي تسلكها قوات الحركة، ورد المتحدث باسم الحكومة مختار واوا دهب بأن غياب توقويمي “يجب أن يُسهّل عودة السلام إلى تشاد”(6).
في 14 ديسمبر 2003م، وقَّع رئيس الحركة بالإنابة الجنرال آدم توقوي في واغادوغو، مع وزير الأمن العام والهجرة عبد الرحمن موسى آنذاك، على اتفاقية نصت على: طيّ صفحة الحرب، وإعلان عفو عام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحويل الحركة إلى حزب سياسي، وإدماج أعضاء الحركة في إدارة الدولة. فيما رفض مكتب الحركة، وقال: إن اتفاق وقف إطلاق النار لا يلزم أحدًا سوى توقوي الذي تمَّ فصله من الحركة(7). وصاحبت حادثة اغتيال توقويمي انشقاقات داخلية كبيرة.
في العام التالي بتاريخ 18 أغسطس 2005م وقَّع القيادي بحركة توقيمي حسن مرديغي على اتفاقية سلام مع الحكومة بوساطة فرنسية، وعاد إلى الوطن بصحبة مجموعة من أتباعه المقاتلين.
في عام 2006م، وقَّعت الجبهة المتحدة من أجل التغيير بقيادة محمد نور عبد الكريم، على اتفاقية سلام مع نظام إدريس ديبي، وذلك بعد أشهر من دخول الحركة إنجمينا في محاولة للاستيلاء على السلطة، قبل أن يتصدى لها الجيش الحكومي، وأدَّى هذا الاتفاق إلى تعيين عبد الكريم في منصب وزير الدفاع، وإعلان عفو عام عن جميع المعتقلين، وبعد بضعة أشهر، شعر بخطر على سلامته الشخصية، وأبلغ السلطات الليبية، وأرسلت ليبيا مدير الاستخبارات، وأخبر الحكومة التشادية بأن أمن وسلامة محمد نور تحت مسؤوليتها المباشرة، وإثر محاولة اعتقاله لجأ إلى السفارة الليبية تمهيدًا لترحيله إلى وجهة أخرى(8).
اتفاقية سرت –2007-2008م:
قصة مصالحة أخرى مثيرة للاهتمام في النصف الأخير من عام 2007م، بعد مخاض عسير من المعارك في شرق تشاد، طلب العقيد الليبي معمر القذافي لقاء المعارضة التشادية في دارفور لمعرفة مطالبهم من نظام إدريس ديبي، في بداية الأمر رفضت الحركات السفر إلى سرت الليبية لفتح أيّ باب للحوار مع النظام، ولكن السلطات السودانية استطاعت إقناع قيادات المعارضة، والتأكيد على عودتهم تحت مسؤوليتها المباشرة، في 25 أكتوبر 2007م وقعت المجموعات الرئيسية: اتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية UFDD بقيادة محمد نوري، وتجمع قوى التغيير RFC بقيادة تيمان ارديمي، والوفاق الوطني التشادي بقيادة حسن الجنيدي، واتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية الأساسية UFDD-S بقيادة عبد الواحد عبود، على اتفاقية سرت التي نصت على: وقف إطلاق النار، واحترام الدستور، وتشكيل لجنة لدراسة آلية دمج أعضاء المعارضة في إدارة الدولة، والإفراج عن جميع المعتقلين، ودمج قوات المعارضة في الجيش الوطني والأمن(9).
إلا أن الحكومة لم تلتزم بتنفيذ استحقاقات السلام، الأمر الذي أدَّى إلى انعدام الثقة بين الأطراف، وتطورت الأحداث سريعًا، وما لبث أن عاد المشهد الدموي من جديد في نوفمبر. وكان تجمُّع التغيير قد عبَّر عن استيائه من عدم تشكيل لجنة دَمْج الثوار في الجيش، وقبل يومين من الاتفاق أعلن عن مواصلة كفاحه المسلح.
في 2 فبراير 2008م شنَّ تحالف المعارضة المكون من: اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية بقيادة الجنرال محمد نوري وتيمان ارديمي وعبد الواحد عبود هجومًا على العاصمة إنجمينا عقب مواجهات عنيفة على بعد 50 كيلومترًا من العاصمة، وكاد أن يطيح بنظام الرئيس ديبي إلا أن الانقسامات الداخلية حول من يقود زمام الأمور أدت إلى انسحاب تكتيكي للمعارضة. أعقبت هذه الأحداث مصالحة تشادية سودانية، بعد قطعية دامت لفترة من الزمن على خلفية اتهامات بشأن دعم المعارضة التشادية والحركات الدارفورية. ووضعت الحكومة السودانية أمام المعارضة التشادية التي تنشط في أراضيها خيارات متعددة:
– على القيادات توقيع اتفاقية سلام مع النظام التشادي تحت وساطة سودانية، أو إيجاد دولة أخرى لإيوائهم، وتم إرسال القيادات إلى دولة قطر.
– على المقاتلين مغادرة السودان أو تسليم السلاح، والبقاء فيها دون ممارسة أي نشاط سياسي أو عسكري.
وعليه غادرت معظم المجموعات، واتجهت نحو ليبيا وإفريقيا الوسطى، وبعض الحركات اختارت طريق المصالحة مع النظام، وبعد فترة من وصولهم استقبلهم إدريس ديبي في مدينة موسورو، وأجبرهم على خلع البزة العسكرية، وارتداء الثوب المدني (جلابية)، واتهمهم بقتل قواته، ولدى مخاطبته أكَّد تراجعه عن دَمْجهم في الجيش، واضطر معظم العسكريين إلى العودة إلى المعارضة في الشمال(10).
اتفاقية طرابلس:
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، توقيع آخر اتفاقية سلام بين نظام إدريس ديبي، وتحالف الحركة الوطنية الذي يضم ثلاث حركات مسلحة: اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية المجدد بقيادة عيسى موسى تومبلي، والحركة الوطنية للإصلاح بقيادة محمد أحمد حميد، وجبهة إنقاذ الديمقراطية بقيادة أحمد حسب الله صبيان، وذلك بتاريخ 27 يوليو 2009م(11).
قائمة بأبرز الحركات المسلحة ومسار الحوار الوطني:
عدد الحركات المعارضة التشادية يفوق الـ100 فصيل، ولكنَّ الملاحظ أن معظم هذه الحركات تحولت إلى أجسام سياسية، لا تملك قوة عسكرية ميدانية؛ لذلك سيكون التركيز على المجموعات المسلحة النشطة:
1- جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد FACT: ظهرت هذه المجموعة في عام 2016م، بقيادة محمد مهدي علي، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من حركات المعارضة الرئيسية التي تعارض نظام الرئيس الراحل إدريس ديبي. وتتخذ من الجنوب الليبي معقلاً لها، وهي المجموعة التي تسبّبت في مقتل إدريس ديبي، وتشير التقارير إلى أنها شاركت بنحو 400 إلى 500 مركبة في مواجهات أبريل 2021م، في شمال تشاد.
2- المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية CCMSR: وهي أيضًا من فصائل المعارضة التشادية المسيطرة على جنوب ليبيا، ولها مواقع في جنوب سبها، وقادت معارك كثيرة ضد نظام ديبي خلال السنوات الماضية.
3- حركة اتحاد قوى المقاومةUFR :إحدى المجموعات المتمردة ضد نظام الرئيس الراحل إدريس ديبي. كانت مدعومة من السلطات السودانية خلال 2005 – 2010م، خاضت معارك عنيفة مع قوات النظام التشادي في منطقة السلامات الجنوبية الشرقية في مايو 2009م، فيما يسمى بمعركة أم دم. وفي أبريل 2010م اشتبك مقاتلوهم مع متمردين آخرين مع القوات الحكومية في شرق تشاد في معركة تاماسي آخر المعارك التي خاضها 2019م بالقرب من مسقط رأس ديبي (أم جرس)، واستطاعت الحكومة هزيمتهم بمساعدة من فرنسا عبر غارات جوية استهدفت مواقعهم.
4- اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية UFDD: كان هذا التحالف يضم معظم الحركات المسلحة التشادية أسَّسه وزير الدفاع التشادي الأسبق الجنرال محمد نوري.
5- جبهة الأمة من أجل الديمقراطية والعدالةFNDJT) )، تم تأسيس الجبهة في يوليو 2018م في جنوب ليبيا مِن قِبَل مجموعة من المتمردين التشاديين بقيادة العقيد ألاتشي علي، المعروف باسم “كوكولي”. وأعلنت الجبهة في مطلع العام الماضي مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات على مواقع الجيش الحكومي في كوري بوغودي بتبستي أقصى شمال تشاد، ونشرت مقاطع فيديو على صفحتها الرسمية تُظْهِر طابورًا يضمّ حوالي عشرين مركبة 4×4 مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، وعلى متنها حوالي خمسين مقاتلاً. وبحسب ما ورد استولوا على منجم 35 في بلدة كوري بوغودي، على بُعْد حوالي 40 كيلو مترًا جنوب الحدود التشادية الليبية.
مسار الحوار الوطني:
بعد أشهر من المشاورات التمهيدية بين اللجنة المنظمة للحوار الوطني والقوى السياسية والعسكرية في الداخل والخارج، ستنخرط أكثر من 26 حركة سياسية وعسكرية، ومائتي حزب سياسي وتجمع مدني في محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الانتقالية بحلول مايو 2022م، وستسبق هذه المحادثات، مشاورات استثنائية بين المجلس العسكري وفصائل المعارضة، تحتضنها العاصمة القطرية – الدوحة خلال شهر فبراير الحالي، إلا أنه ما يزال هناك غموض يكتنف مصير هذه المصالحة خاصةً بعد تأجيل الحوار إلى 15 مايو بدلاً من 15 فبراير، وهو ما كشف عن تحرّك مياه كثيرة راكدة تحت طاولة المفاوضات، بدءًا من إقصاء جبهة الوفاق للتغيير FACT من الحوار مع التبرير بأنها متورطة في مقتل الرئيس إدريس ديبي، وعودة متحدثها الرسمي كنغابي اوقوزيمي إلى حضن النظام. ومساعي زعيم اتحاد قوى المقاومة UFR تيمان ارديمي بمعاونة من مستشار رئيس إفريقيا الوسطى أبو القاسم القوني للتحالف مع مجموعة فاغنر الروسية(12).
تحديات محتملة:
تمسك بعض الحركات المسلحة بشرط الإفراج عن الأسرى، وإعادة الممتلكات، بالإضافة إلى مطالب المعارضة الديمقراطية المتمثلة في ائتلاف “وكت تما” بتعديل الميثاق الانتقالي وإلغاء البند الذي يسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح في الانتخابات الرئاسية بنهاية الفترة الانتقالية، وإلغاء القرارات الأحادية وغير التوافقية الصادرة عن المجلس العسكري والمعروفة بالتعيينات العشائرية؛ من أكبر التحديات التي تعترض طريق السلام المؤدي إلى نجاح الانتقال.
-ضمانات أطراف السلام: غياب ضمانات دولية تؤكد على أن المصالحة ستُفْضِي إلى نتائج من شأنها انتقال السلطة لحكومة منتخبة بنهاية الفترة الانتقالية.
– ميثاق جنيف: أي تقليل من شأن ميثاق جنيف الذي وضعته المعارضة الديمقراطية والمسلحة يؤدي إلى الأسوأ.
-حركات الخرطوم: أيّ تقليل من شأن حركات الخرطوم سيُهدّد مصير الانتقال؛ خاصةً أن هذه المجموعات متمرسة في القتال بجانب قوات الدعم السريع في حربي ليبيا واليمن.
سيناريوهات مرشحة:
يبقى الاختبار الحقيقي في فترة ما بعد الحوار والكشف عن مدى جدية الجنرال الابن في إحلال السلام، ويمكن إجمال السيناريوهات على النحو التالي:
1- فشل المفاوضات: بالنظر إلى نتائج المشاورات السابقة؛ نكتشف أن معظمها كانت صفرية، وبالتالي من الصعب ترجيح نجاح المشاورات الحالية بالرغم من مساعي الوساطة، إلا أن الثقة بين الأطراف السياسية ما زالت ضعيفة، يتبين ذلك في الأسلوب الانتقائي في التعامل مع المعارضة وبطء تنفيذ الشروط الأولية، وهو ما يُفسّر عدم جدية العسكر في تحقيق حوار وطني شامل يعقبه انتقال ديمقراطي سَلِس عبر انتخابات حرة ونزيهة.
2- انقلاب عسكري: بروز معارضة داخل المجلس العسكري لاستبدال ديبي الابن بعسكري آخر وبدء فترة انتقالية جديدة.
3- نجاح محدود: يراهن المجلس العسكري على القوى السياسية والمدنية الداخلية وحركات المعارضة الهشَّة لإجراء حوار صوري.
4- تمديد الفترة الانتقالية: بالرغم من أن الجنرال محمد إدريس ديبي قال مرارًا: إن مسؤوليته تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية؛ إلا أن محاولات تمديد الفترة واضحة، وتشير إلى عدم رغبته في ترك كرسي السلطة. وهو ما يجعل الوضع أشد ضراوة.
___________________________
الإحالات والمراجع:
1. تقرير مجموعة الأزمات الدولية، “ليبيا وتشاد.. ما وراء النفوذ السياسي”، 23 مارس 2010م، ص10.
2. مقابلة خاصة أجراها الباحث مع هارون أبكر قيادي ثوري سابق بتاريخ 14 فبراير 2022م.
3. المصدر نفسه.
4. تقرير مجلس الأمن، الأطفال والنزاع المسلح في تشاد، 7 أغسطس 2008م، ص4.
5. Document Retrieval http://bit.ly/3sPQmDL
6. Rebel Leader Youssouf Togoimi Dies, Associated Press 25.9.2002– https://bit.ly/3uZKnyG
7. تقرير مجموعة الأزمات الدولية، مصدر سابق.
8. مقابلة خاصة أجراها الباحث مع المفتش العام لتحالف المعارضة، شريف جاكو، بتاريخ 15 فبراير 2022م.
9. المصدر نفسه.
10. جاكو، مصدر سابق.
11. اتفاق مصالحة بين الحكومة والمعارضة التشادية، البيان، 27 يوليو 2009م، وتاريخ الدخول 14 فبراير 2022- http://bit.ly/3533BIF
12. Tchad: le chef rebelle de l’UFR voudrait faire intervenir Wagner, selon un enregistrement, RFI Afrique Publié le : 16. 2. 2022 – https://bit.ly/3oVWxEZ