أعلن الرئيس دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الأربعاء تعيين الناقد الإعلامي المحافظ ليو برنت بوزيل الثالث سفيرًا للولايات المتحدة في جنوب إفريقيا. ولا يزال ترشيح بوزيل بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
هذا ويدرس رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا عدد من الترشيحات لتعيين سفير جديد لبلاده لدى الولايات المتحدة بعد طرد السفير إبراهيم رسول، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الجنوب إفريقية توتراً كبير منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطة في يناير الماضي.
وقالت المتحدثة باسم رئاسة جنوب إفريقيا، فينسنت ماغوينيا، أن هناك عددا من الترشيحات والاقتراحات على مكتب الرئيس، إلا أن القرار لا يزال بحاجة إلى دراسة لاختيار الأنسب في ظل توتر العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.
وأكدت ماغوينيا في تصريحات صحفية نقلتها صحفية كابيتال الصادرة في جنوب إفريقيا، أن “غياب السفير في واشنطن لا يعني انقطاع التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مختلف المستويات .. الرئيس يتطلع إلى إعادة صياغة العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، لا سيما في مجال التجارة، حيث تتوافر فرص عديدة لتعزيز العلاقات التجارية”.
وبدأ التوتر بين جنوب إفريقيا وأمريكا بسبب قضايا مثل قانون نزع الملكية من المواطنين ذوي البشرة البيضاء لصالح السود والإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وتوقعت صحفية ديلي مافريك، الجنوب إفريقية، أن تستمر عملية اختيار سفير جديد لبعض الوقت قائلة: “يعتزم الرئيس سيريل رامافوزا تطبيق عقله بعناية بالنظر إلى العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع واشنطن”.
ولم تبدأ بعد العملية الرسمية لاستبدال سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، حيث أعلن مسئولون أن الرئيس لا يزال يراجع برنامجه في ضوء التطورات السياسية الأخيرة.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الجمهورية تعليقاً على أسماء المرشحين: “لن يتعجل الرئيس في هذه العملية. إنه يُجري تعديلات جوهرية؛ سيأخذ الرئيس وقته في دراسة خياراته المتعلقة بهذا التعيين”.
وأبدى الرئيس رامافوزا موقفاً متزن بعد إعلان الولايات المتحدة طرد السفير حيث أوضح الأسبوع الماضي في تدوينه على منصة اكس: “العلاقات مع الولايات المتحدة سوف تستقر على مستوى متوازن”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن رسول “شخصًا غير مرغوب فيه” في منشور على موقع X ، ومنحه مهلة أسبوع لمغادرة البلاد. ووصفه بأنه “سياسيٌّ مُحرضٌ على العنصرية يكره ترامب ويكره أمريكا” بسبب تصريحاتٍ أدلى بها رسول في ندوةٍ إلكترونيةٍ سابقةٍ، والتي ألمحت إلى أن ترامب يسعى إلى تحقيق أجندةٍ عنصريةٍ بيضاء في الداخل والخارج.
ولم تعلق إدارة الرئيس رامافوزا على تصريحات سفيرها المطرود من واشنطن حيث قالت وسائل إعلام أن الرئيس لم يعلق على أي تساؤلات صحفية حول ما إذا كان السفير قد أخطاً بانتقاده العلني لترامب، واكتفى بانتظار تقريرا شاملاً من السفير رسول حول خلفيات ما حدث.
وقال رامافوزا تعليقاً على طرد السفير الأسبوع الماضي: “سأنتظر تقريرا كاملا منه، ولكن في الوقت نفسه لاحظنا هذا الاستياء الذي عبرت عنه الولايات المتحدة” – حسب صحيفة Daily Maverick.