قدمت الحكومة الفيدرالية الصومالية شكوى رسمية إلى كينيا، حيث اتهمت الأخيرة بانتهاك مجالها الجوي بشكل غير مبرر.
وجاء ذلك عقب وصول رئيس ولاية جوبالاند، أحمد محمد إسلام (مدوبي)، إلى العاصمة الكينية نيروبي على متن طائرة مملوكة لشركة طيران كينية.
وأفادت وزارة الخارجية الصومالية أنها استدعت، سفير كينيا لدى الصومال، سيبريان كوباي إيرينجو، لتسليمه الشكوى الرسمية بشأن الحادث.
وتتهم الحكومة الصومالية الطائرة الكينية بالتوقف عن تشغيل رادارها أثناء نقل الرئيس مدوبي من كيسمايو إلى نيروبي، وهو ما اعتبرته انتهاكا للسيادة الصومالية.
كما طالبت وزارة الخارجية الصومالية بتوضيح حول ما وصفته بتسهيل كينيا دخول “شخص هارب مطلوب من قبل الحكومة الصومالية” إلى أراضيها.
وكان رئيس ولاية جوبالاند قد دخل في خلافات مع الحكومة الفيدرالية بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل كزعيم للولاية في نوفمبر 2024.
وقد فرضت الحكومة الفيدرالية قيودا على سفره في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين قوات جوبالاند والجيش الصومالي حول السيطرة على بعض المناطق. وتعتبر هذه الرحلة تحديًا لتلك القيود.
وطالبت وزارة الخارجية الصومالية الحكومة الكينية بتقديم رد خلال يومين على هذه المزاعم. وأكدت الرسالة التزام الصومال بحماية سيادته الإقليمية، داعية كينيا إلي توضيح موقفها بشأن هذا الحادث. ولم تصدر السلطات الكينية بعد ردا رسميا على الاحتجاج الصومالي.