أجرى رئيس جنوب السودان سلفاكير تغييرات في مناصب رؤساء مؤسسات رئيسية في البلاد بعد التوتر الأخير داخل الهياكل الأمنية للدولة.
وبموجب هذه التغييرات تم تعيين بول نانغ ماجوك قائدا للجيش ليحل محل سانتينو دينغ وول، الذي تولى منصب وكيل وزارة الدفاع، كما أقال الرئيس المفتش العام للشرطة أتيم مارول بيار وعيّن أبراهام بيتر مانيوات مكانه.
وفي أحدث التغييرات، أقال كير أيضا جيمس أليك قرنق من منصب محافظ البنك المركزي، وأعاد جوني أوهيسا داميان إلى المنصب بعد إقالته في أكتوبر 2023. وجميع المسؤولين المعينين حديثا هم من ولاية واراب مسقط رأس سلفاكير
ولم يتم تقديم أي أسباب للتغييرات التي جاءت بعد 3 أسابيع من تبادل لإطلاق النار في منزل رئيس سابق قوي لوكالة الاستخبارات في جنوب السودان، مما أثار شائعات عن انقلاب في الدولة المعرضة للصراع.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على ما يجري في الجيش إن التغييرات ربما تكون نتيجة توتر داخل صفوف الجيش وإن بعض الجنود لم يتقاضوا رواتبهم منذ نحو عام.
وألغى سلفاكير، زعيم المتمردين السابق الذي أصبح أول رئيس لجنوب السودان بعد انفصاله عن السودان في 2011، في وقت سابق من هذا العام الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها هذا الشهر. كما أنه يكافح لاحتواء أزمة نقدية بعد أن تخرّب خط أنابيب يحمل النفط الذي يمثل أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية داخل السودان بسبب الحرب الدائرة هناك.
وتكررت في السنوات القليلة الماضية التغييرات المفاجئة في قيادات الحكومة، وخاصة في وزارة المالية والبنك المركزي، ففي عام 2020 وحده تم تغيير محافظ البنك المركزي مرتين. ويعاني اقتصاد جنوب السودان من الركود منذ اندلاع حرب أهلية في عام 2013 أجبرت نحو ربع السكان على الفرار إلى بلدان مجاورة. وحل السلام رسميا في جنوب السودان بعد اتفاق عام 2018 الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وأودى بحياة مئات الآلاف، لكن اندلاع العنف يتكرر بين الجماعات المتنافسة. وتأجلت الانتخابات الوطنية التي طال انتظارها إلى ديسمبر 2026 في تجل للتحديات التي تواجه عملية السلام الهشة في البلاد.