ردت غامبيا على إنكار ميانمار أمام محكمة العدل الدولية ارتكاب جرائم إبادة جماعية، مؤكدة أن لدى المحكمة “حجم كبير من الأدلة الموثوقة وذات المصداقية” التي تثبت أن ميانمار مسؤولة عن ارتكاب أعمال إبادة ضد أفراد من مجموعة الروهينغا في البلاد.
وفي وثيقة ردها في القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد ميانمار بسبب إبادة الروهينغا، ذكرت غامبيا أن الوضع في ولاية راخين (ميانمار) يبدو أنه تدهور بشكل كبير، ما يثير احتمالية تجدد جرائم فظيعة ضد المدنيين الأبرياء.
وجاء في الوثيقة أن غامبيا “تشعر بقلق بالغ حيال تقارير بشأن عنف ودمار في شمال ولاية راخين أديا، وفقا للأنباء، إلى تهجير آلاف المدنيين، بما يشمل العديد من أفراد مجتمع الروهينغا”.
واعربت غامبيا عن قلقها الشديد أيضا من التقارير الأخيرة بشأن إجبار عدد من المدنيين الروهينغا على التجنيد ومحاولات جيش ميانمار لتأجيج التوترات بين أفراد مجتمعي الروهينغا والراخين.
ولفت نفس المصدر إلى أن “غامبيا تطالب جميع الفاعلين بحماية المدنيين وتسهيل الاستفادة بلا عراقيل من المساعدات الإنسانية، والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، ومحاسبة منتهكي القانون الدولي”.
وأضافت الوثيقة أن غامبيا ما تزال ملتزمة بتعزيز العدالة والمساءلة لصالح الروهينغا، وتثمّن دعم جهودها من قبل عدة دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.