طلبت إثيوبيا من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) عقد قمة استثنائية بشأن التوتر الناجم عن توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي.
ودعا البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية جيبوتي إلي تنظيم القمة لمناقشة التوتر مع الصومال وسط دعوات متزايدة لخفض التصعيد الذي تصاعد بعد مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال والتي تتيح لها منفذا بحريا على البحر الأحمر من خلال انشاء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة مقابل وعد بالاعتراف بأرض الصومال ومنحها جزءا من شركة الطيران الإثيوبية.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت اعتذارها عن المشاركة في القمة الاستثنائية لـ”إيغاد” والتي عقدت في كمبالا بأوغندا في 18 من شهر يناير الجاري بسبب ما قالت إنه تداخل للجدول الزمني لرئيس الوزراء آبي أحمد.
وفي شأن متصل، أشار رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية ،حسن شيخ محمود، الذي ألقى كلمة في منتدى التعاون الإفريقي الإيطالي، إلى المستقبل المشرق للصومال، وفرص الاستثمار وموارد البلاد المفيدة للمنطقة، والعالم ككل.
وذكر الرئيس أن التعاون الدولي يعتمد على احترام سيادة القانون ومبادئ سيادة الدول ووحدة أراضيها، وقال: “إن التعاون بين إفريقيا وإيطاليا لا يمكن أن يكون فعالا إذا انتهكت دولة إفريقية حدود دولة أخرى، ومثال هذا محاولة إثيوبيا الفاشلة للتدخل في استقلال بلادنا”.
وألمح الرئيس إلى التحديات التي تواجه حكومة الصومال والصمود الذي يبديه الشعب الصومالي لمواجهتها، قائلا إن تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين سيسير جنبا إلى جنب مع خطط تعزيز بناء الدولة وتعزيز التعاون ودور الصومال في المنطقة، بما في ذلك الانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا، ورفع حظر الأسلحة، واستكمال تخفيف عبء الديون.
وقال: “يمكن للصومال أن يفخر بموارده التي وهبها الله له في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والطاقة، وبموقعه الاستراتيجي، مع اتصاف الصوماليين الذين معظمهم من الشباب بالفاعلية والطموح والابتكار. إن الانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا قد شجع بشكل كبير رؤيتنا التجارية”.