نفت حكومة جنوب السودان تقارير سابقة أفادت بنشر أوغندا قوات خاصة في عاصمتها جوبا.
وصرح قائد الجيش الأوغندي، الجنرال موهوزي كينيروغابا، بأن الجنود توجهوا إلى الدولة المجاورة لمساعدة رئيس جنوب السودان سلفا كير في “تأمين” المدينة.
وجاء هذا البيان وسط تصاعد التوترات بين كير ونائبه رياك مشار، مما أثار مخاوف من انهيار اتفاق السلام الهش بينهما واستئناف الصراع. وكتب الجنرال كينيروغابا على منصة التواصل الاجتماعي X”سنحمي كامل أراضي جنوب السودان كما لو كانت أراضينا”. وأكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس فيليكس كولايجي، نشر القوات لبي بي سي، لكنه رفض الكشف عن التفاصيل.
ولم ترد حكومة جنوب السودان فورًا على التقارير، لكن وزير الإعلام مايكل ماكوي، في حديثه لوسائل الإعلام المحلية لاحقًا، نفى وجود قوات أوغندية في جوبا.
يتزايد القلق بشأن الوضع الأمني في جنوب السودان، حيث أمرت الولايات المتحدة يوم السبت بإجلاء جميع موظفيها غير الأساسيين من البلاد. وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الأمن نائب رئيس أركان الجيش ووزيرين – جميعهم من حلفاء مشار – في عملية وصفها متحدث باسم المعارضة بأنها “انتهاك خطير” لاتفاق السلام.
وجاءت الاعتقالات في أعقاب اشتباكات في ولاية أعالي النيل بين القوات الحكومية وميليشيا تُعرف باسم “الجيش الأبيض”. وكانت هذه الميليشيا قد قاتلت إلى جانب مشار خلال الحرب الأهلية التي اندلعت عام ٢٠١٣ إثر صراع على السلطة بينه وبين كير. وأدى ذلك إلى قتال عنيف في جوبا، حيث اتهم كير مشار بالتخطيط لانقلاب.
وأنكر مشار هذه التهمة، لكن جنوب السودان انزلق بعد ذلك في حرب أهلية أودت بحياة أكثر من ٤٠٠ ألف شخص. وتوقف القتال بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الطرفين عام 2018، لكن عناصر رئيسية من الاتفاق لم يتم تنفيذها – بما في ذلك دستور جديد، وانتخابات، وإعادة توحيد الجماعات المسلحة في جيش واحد.