وقع رئيس حكومة إقليم أوروميا، شيميليس عبديسا، والقائد المنشق عن جيش تحرير أورومو، جال سيناي نيغاسا، اتفاق سلام في أديس أبابا.
ووجه رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير برهانو جولا، الذي كان حاضرا في حفل التوقيع، الشكر للذين قبلوا دعوة السلام. وقال إن من يفاقم الحرب أكثر من المحاربين هم الذين لا يعرفون الحرب. وأشار المشير بيرهانو أيضًا إلى أن إجراءات مماثلة ستستمر في مناطق أخرى أيضًا.
وشكر رئيس إقليم أوروميا، شيميليس عبديسا، قوات الدفاع على مساهمتها في اتفاق السلام. وأكد جال سيناي نيجاسا، الزعيم المنشق عن جيش تحرير أورومو، أن هذا الاتفاق سيساهم في تعزيز السلام والاستقرار في الاقليم ويعطي راحة كبيرة لشعب أورومو.
وقال إن البشر لديهم خلافات سياسية في هذا العالم، مضيفًا أنه بدلاً من محاولة حل الخلافات السياسية بالبنادق، قررنا حل خلافاتنا السياسية حول الطاولة بطريقة حضارية.
وتحدثت تقارير سابقة عن انقسام داخلي بعد مزاعم بأن قيادة المنطقة الوسطى، بقيادة جال سيناي نيغاسا، ستنفصل عن الجماعة. لكن جيش تحرير أورومو نفى ذلك، وقال إن نيغاسا هو عضو سابق ساخط في المنظمة، وقد أدانت جميع قيادات المنظمة في أوروميا أفعاله بالإجماع”، حسبما جاء في بيان صادر عن المجموعة، نقلته صحيفة “أديس ستاندرد”، والذي اتُهم فيه نيغاسا بأن له صلات مع ضباط وعملاء من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية (ENDF) .
وقال نيغاسا لوسائل الإعلام إن فصيله لن يعمل بعد الآن تحت قيادة جيش التحرير الشعبي، متهمًا زعيمه كومسا ديريبا، المعروف أيضًا باسم جال مارو، بالاستبداد. ورفضت الجماعة اتهامات الاستبداد ضد زعيمها كومسا ديريبا، موضحة أن الجيش يقوده بشكل جماعي القائد العام ونائب القائد الأعلى ولجنة تنفيذية مكونة من سبعة أعضاء و57 فردًا يخدمون في أدوار مختلفة، والتي تكون بمثابة الجمعية العامة للمنظمة.
وابتليت منطقة أوروميا بالنزاع المسلح بين جيش التحرير الشعبي والقوات الحكومية لسنوات، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، وانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، وتعطيل واسع النطاق للمجتمعات المدنية في جميع أنحاء المنطقة.