أمهلت الحكومة المالية سفيرة السويد 72 ساعة، من أجل مغادرة البلاد، وذلك عقب تصريح لوزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي السويدي يوهان فورسيل تجاه مالي.
ونشرت وزارة الخارجية المالية على حسابها على منصة “إكس” أنها استدعت السفيرة السويدية إلى مبنى وزارة الخارجية، وأمهلتها “72 ساعة لمغادرة أراضي مالي، عقب التصريح العدائي لوزير التعاون الدولي والتجارة حول مالي”، مضيفة أنها ستصدر بيانا لاحقا. ولم يصدر بعد تعليق من وزارة الخارجية السويدية.
وكان وزير التجارة الخارجية السويدي قد قال في وقت سابق إن بلاده قررت “التخلي عن استراتيجية مساعدات مالي هذا العام بسبب قطع باماكو علاقاتها الدبلوماسية مع كييف”.
وكانت مالي قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا يوم الاثنين الماضي، متهمة إياها بدعم “الإرهاب”، إثر تصريح لأندريه يوسوف المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قال فيه إن القوات المسلحة الأزوادية حصلت على “كل المعلومات الضرورية” التي تحتاجها “ليس فقط تلك التي سمحت بإجراء عملية عسكرية ناجحة ضد مرتكبي جرائم الحرب الروس”، مضيفا: “بالتأكيد لن ندخل في التفاصيل الآن. سترون المزيد من هذا في المستقبل”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأوكراني عقب المعارك التي اندلعت في منطقة تينزواتين على مدى 3 أيام أواخر يوليو الماضي، بين الجيش المالي مدعوما بعناصر من مجموعة “فاغنر”، وبين القوات الأزوادية.
وقد نفت أوكرانيا بشدة اتهامات الحكومة المالية لها “بدعم الإرهاب الدولي”، مؤكدة التزامها بـ”معايير القانون الدولي وحرمة سيادة الدول وسلامة أراضيها”.
واعتبرت الخارجية الأوكرانية في بيان لها قرار مالي قطع العلاقات معها “قصير النظر ومتسرعا”، وأن كييف “دعمت بنشاط حق الشعوب الإفريقية في الاستقلال وإنهاء الاستعمار، بما في ذلك في جمهورية مالي”.
يشار إلى أن مالي وجارتيها النيجر وبوركينا فاسو أقامت علاقات أوثق مع روسيا على حساب فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وابتعدت هذه الدول الثلاث بشكل عام عن المحور الغربي الذي يضم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.