أفادت أنباء بمقتل اثنين من اللاجئين السودانيين وإصابة 10 آخرين في هجوم شنه مسلحون على غابات أولالا في منطقة أمهرة بإثيوبيا، حيث يعتصم اللاجئون منذ بداية مايو الماضي.
وقال لاجئ سوداني من معسكر أولالا فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية إن مجموعة من قطاع الطرق المسلحين (يطلق عليهم شفتا في المنطقة) هاجموا اللاجئين السودانيين في الغابة وفتحوا النار بكثافة مما أدى إلى مقتل لاجئ سوداني على الفور، فيما أصيب 10 آخرون بعضهم في حالة حرجة.
ووقع الهجوم بعد ساعات من زيارة وفد من مفوضية اللاجئين والعائدين الإثيوبيين (جهة حكومية) للغابة في إطار جهود نقل اللاجئين السودانيين إلى مخيم أفتيت الذي أنشئ مؤخرا في نفس المنطقة.
وتنشط ميليشيا فانو بشكل خاص في ولاية أمهرة التي تضم عدد كبير من اللاجئين السودانيين. ويحتج أكثر من 6000 لاجئ سوداني في مخيم أولالا منذ بداية شهر مايو الماضي، مطالبين بنقلهم إلى مكان أكثر أمانًا خارج المنطقة.
ونقلت السلطات الإثيوبية، الجمعة الماضي، 300 لاجئ من جنوب السودان من مخيم أولالا إلى مخيم إفتت وقال لاجئون سودانيون من معسكر كومر إنهم سمعوا أن المعسكر يفتقر إلى الحماية والبنية التحتية ويبعد كيلومترين عن الطريق.
وتعرض مخيم كومر المجاور لأولالا لهجوم يوم الجمعة، وسرق مسلحون ممتلكات اللاجئين وأصابوا اثنين منهم بأعقاب بنادقهم.
وورد أن مسلحين هاجموا يوم الأربعاء الماضي مركزًا للشرطة بالقرب من معسكر كومر، مما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة الإثيوبيين.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس بأنه “سيتم إغلاق موقعي اللاجئين في أولالا وكومر تدريجياً لضمان الأمن المناسب والحماية وتحسين الخدمات والمساعدة لأولئك الذين أجبروا على الفرار”.
ويستضيف مخيما كومر وأولالا نحو 8 آلاف لاجئ معظمهم من السودانيين وهناك عدد صغير من السودانيين الجنوبيين الذين فروا أيضاً من الحرب في السودان.
ووصف البيان موقع إفتيت بأنه جيد لتعزيز أمن وحماية اللاجئين وسيستضيف الموقع ما يصل إلى 12,500 لاجئ، معظمهم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين استضيفوا سابقًا في مواقع اللاجئين في أولالا وكومر وأولئك الموجودين في مراكز العبور.