قالت وكالة الطاقة الدولية إن هذا العام يعد الثاني على التوالي الذي يتجاوز فيه الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة والشبكات المبلغ المنفق على الوقود الأحفوري، بعد أن حدث ذلك لأول مرة في عام 2023.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من وجود اختلالات كبيرة ونقص في تدفقات الاستثمار في الطاقة في أجزاء كثيرة من العالم.
ومن المنتظر أن تحصل القارة الإفريقية بأكملها على 40 مليار دولار فقط من نفقات الطاقة النظيفة البالغة 2 تريليون دولار، مع تدفق 70 مليار دولار أخرى إلى الوقود الأحفوري. وهذا أقل بكثير من الاستثمار السنوي البالغ 200 مليار دولار الذي تحتاجه القارة حتى عام 2030 لتحقيق أهدافها المناخية.
وتنفق إفريقيا 1.2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي على استثمارات الطاقة، وهو أقل كثيرا من المتوسط العالمي الذي يبلغ 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقا لـ”Oil price”، من المقرر استثمار حوالي 110 مليارات دولار أمريكي في الطاقة عبر إفريقيا في عام 2024، منها ما يقرب من 70 مليار دولار أمريكي لإمدادات الوقود الأحفوري والطاقة، بينما يذهب الباقي إلى مجموعة من تقنيات الطاقة النظيفة.
وذكر التقرير أن اتجاهات الإنفاق تختلف بشكل كبير في جميع أنحاء إفريقيا، ولكن لا المبلغ الإجمالي ولا النسبة التي يتم إنفاقها على الطاقة النظيفة كافية لوضع القارة على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ورغم أن إفريقيا تساهم بنسبة 4% فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، فمن المتوقع أن تتحمل القارة أكثر من نصيبها العادل من وطأة تغير المناخ. ووفقا للجنة الإنقاذ الدولية، فإن 7 من أصل 10 من البلدان الأكثر عرضة للمناخ هي دول إفريقية، حيث تعد إفريقيا موطنًا لحوالي 17% من سكان العالم، وفي المقابل، فإن أغنى 10% من سكان العالم مسؤولون عن أكثر من نصف إجمالي انبعاثات الكربون.